في ذمة الله

قضاء الله وقدره - رائد عبدالقادر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ , اإِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ , اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ,صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ , غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ . . آمين .
يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
 سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتما محتوما يأخذ منا اهلنا واعزائنا كل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا , وليس بايدينا الا وان ندعو للمتوفين بالرحمة , وان نسامحهم ونطلب من الله لهم المغفره .
الموت كأس يشربه الجميع منه ,هذا الكأس الوحيد الذي يلف بنفسه على الخلق وليس الخلق من تذهب له, الحياة ايام قلائل مهما عشنا ومهما طالت السنين فانما هي كحلم او لمح البصر نفقد احبابنا ونفقد اولادنا .. ووالدينا نفقد الاخ والاخت نفقد الصاحب والصديق...وهم سيفقدونا انه الموت الذي لا مفر للمرء منه الا اليه يفر الولد من ابيه ومن حضن امه ومن بين اخوانه واخواته بلمحة بصر والزوج من زوجته والزوجة من عشها نقاوم كل شيء نقاوم الاعاصير والمصائب ولكن لحظة القدر التي لا نعرفها الا بعد حصول الامر هذه اللحظة التي تشخص فيها الابصار نحزن نضرب انفسنا نمتنع عن الطعام والشراب نصاب بالصداع والاكتئاب تهزل اجسامنا ونصحو ..!!!
نصحو على امر عظيم واعظم من المصيبة ..الفقيد نصحو على واقع نرضى به رضينا ..ام غضبنا نجد انه لا مناص من الصبر والصبر بحد ذاته مر ونجد انفسنا بين حلين لا ثالث لهما الاول ان نبقى نبكي ونلوم انفسنا ونلوم الزمن والقدر ونقول يا ليت الذي جرى ما كان او نستسلم للواقع الذي جرى والحدث الكائن المتكون الموجود الان الا وهو ان الموت جاء والوفاة حصلت والعزيز الغالي ذهب ذهب .
.لن يرجع لانه انتقل للحياة الاخره وبينها وبين الحياة الدنيا هناك برزخ قاطع مانع لا يسمح بالرجوع . ان توصلنا الى هذه القناعه سوف من خلالها نتوصل لعظمة الخالق ونقول سبحان من قهر عباده بالموت. اليوم رحمهم الله توفوا اثر حادثين مؤلمين, وخرجت روحهما لباريها ونزلت دموع الموت والالم .. ولكن الاعمار مقدره..انتهى الاجل ..تعددت الاسباب والموت واحد..انتهى الاجل .. نبكي نتالم نصرخ وبالتالي نسلم امرنا لله صاحب القضاء خالق القدر.نصل الى نتيجه حتميه انه لا بد من الرضا بحكم الله وقضاءه وقدره وان ندعو للمتوفىن بالرحمة , وان نسامحهم ونطلب من الله لهم المغفره .
إبن عمكم رائد عبدالقادر عثمان الأغا
الإمارات
24-12-2010

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على المهندس رائد عبدالقادر عثمان حسن قاسم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد