اختتم وزير الخارجية د. رياض المالكي اليوم زيارة رسمية الى جمهورية المالديف، التقى خلالها بفخامة الرئيس المالديفي عبد الله يامين عبد القيوم، حيث نقل له تحيات الرئيس محمود عباس و تحيات شعبنا الفلسطيني، و سلمه رسالة من الرئيس محمود عباس حول العلاقات الثنائية بين البلدين و سبل تعزيزها و تطويرها، و توجيه الشكر للرئيس المالديفي على مواقف بلاده الثابتة تجاه القضية الفلسطينية و تجاه شعبنا الفلسطيني، و قد تسلم الرئيس المالديفي دعوة رسمية من الرئيس محمود عباس، قام بتسليمها وزير الخارجية د رياض المالكي، الذي بدوره أطلع الرئيس المالديفي على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، و المستجدات حول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية الجارية، و الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، و كذلك الجهود الامريكية في العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني و الاسرائيلي، كما وضعه بصورة المعيقات الاسرائيلية لافشال المفاوضات القائمة، كمطالبة القيادة الفلسطينية بالإعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، و استمرار الوجود الأمني الإسرائيلي على حدود دولة فلسطين، و التوسع الاستيطاني والانتهاكات المتكررة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني في ارضه وممتلاكاته، و قد عبر وزير الخارجية عن رغبة دولة فلسطين بتعزيز العلاقات الفلسطينية المالديفية، و دفع عجلة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبه، فقد رحب الرئيس المالديفي بالوزير المالكي و الوفد المرافق، و ثمن العلاقات التاريخية التي تربط دولة فلسطين بجمهورية المالديف، مؤكدا على استمرار موقف المالديف الداعم للقضية الفلسطينية و لشعبنا الفلسطيني، و قد عبر عن شكره للرئيس محمود عباس على توجيه الدعوة له لزيارة دولة فلسطين، مؤكدا رغبته الشديدة في زيارة دولة فلسطين و الالتقاء بالرئيس محمود عباس قريبا في فلسطين.
كما و التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي خلال زيارته الى جمهورية المالديف بالرئيس المالديفي الأسبق مأمون عبد القيوم، و وضعه في صورة تطورات الأوضاع الفلسطينية، و الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام و المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، و قد أكد الرئيس المالديفي الأسبق مأمون عبد القيوم على استمرار بلاده في مساندة دولة فلسطين و شعبها في مختلف المجالات، و دعم الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، و قد سلم وزير الخارجية الرئيس الأسبق عبد القيوم دعوة رسمية من الرئيس محمود عباس لزيارة دولة فلسطين، حيث عبر الرئيس المالديفي الأسبق عن سعادته و تشرفه بزيارة دولة فلسطين، حيث كان دائماً ينتظر اليوم الذي يزور فيه فلسطين.
و كان وزير الخارجية د رياض المالكي قد عقد اجتماعا ثنائيا مع وزيرة الخارجية المالديفية دنيا مأمون عبد القيوم و عدد من المسؤولين المالديفيين، اطلع خلالها الوزيرة المالديفية على مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، و الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري حول المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و الاسرائيلي، و قد بحث الوزير المالكي مع نظيرته المالديفية العلاقات الثنائية بين البلدين و السبل الكفيلة بتطويرها، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة فلسطينية مالديفية، يتم من خلالها بحث التعاون بين البلدين في مجالات عدة منها الزراعة، والصحة، و التعليم، والسياحة، و غيرها،يتم الاتفاق عليها لاحقاً.
و أكد وزير الخارجية إلتزام دولة فلسطين بإرسال بعثات طبية دائمة للمالديف، و أعرب عن نية دولة فلسطين إرسال بعثات فلسطينية أخرى متخصصة بمجال تكنولوجيا الزراعية، لبحث مجالات التعاون في استخدام التكنولوجيا الحديثة لتنويع المنتوجات الزراعية المالديفية و تربية الدواجن، كما أعرب عن نيته إشراك رجال أعمال فلسطينين في اجتماعات لاحقة مع الجانب المالديفي لبحث امكانية التعاون في مجالات الاستثمار و المشاريع المشتركة. وأكد على نية الجانب الفلسطيني نحو اعادة فتح سفارة دولة فلسطين في المالديف.
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية المالديفية دنيا مامون على استعداد بلادها الدائم لدعم دولة فلسطين في المحافل الدولية، و أشادت بدعم دولة فلسطين للمالديف بمجالات عدة منها إرسال البعثات الطبية الفلسطينية إلى المالديف، و رحبت بفكرة إنشاء اللجنة المشتركة الفلسطينية – المالديفية و توسيع نطاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
و قد حضر اللقاءات مع وزير الخارجية من الجانب الفلسطيني كلا من د. أنور الآغا سفير دولة فلسطين لدى سريلانكا والمالديف، و أحلام طه مسؤول ملف المالديف في وزارة الخارجية الفلسطينية، فيما حضرها من الجانب المالديفي كلا من وكيل وزارة الخارجية علي نظير و السفير عبد الله حميد من الوزارة و عطا الله رشيد مسؤول ادارة العلاقات المتعددة و عائشة عزيمة مسؤول الشرق الاوسط بوزارة الخارجية
[1] وائل خليل احمد الاغا | نسعد ونفتخر | 24-02-2014