بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
نحن الآن في الأرض المقدسة، هذه مدينة خان يونس، التي قدمت الشهداء، على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم، إننا بالتحديد في منطقة السطر الغربي قرب القرارة، كانت مركبات الإحتلال الصهيوني، تجوب المنطقة، دون إكتراث تثير الرعب، ولا تعبأ بمن في طريقها ليمتد خطرها إلى المدنيين والأبرياء، أنها سنة 1968 يوم آمن داست إحدى هذه المركبات جسد الشبل باسم إبراهيم بدوي الأغا، الذي لم يقترف ذنباً سوى أنه فلسطيني إخترته العناية الإلهية- بعد إصابة قاتلة- ليلقى الله عز وجل مظلوماً ضحية الغدر.
كان الشبل باسم هو أكبر أبناء الحاج إبراهيم بدوي أحمد الأغا، فقد مضى وفمه ملصق على تراب الوطن الغالي، أرض الثبات والرباط يناجي حماه بالتمجيد.
تردى ثياب الموتِ حُمْراً فما دجى
لها الليلُ إلا وهي من سُندُسٍ خُضْرُ
والداه الصابران يحتسبانه ضحية الغدر الصهيوني سقى الوطن من دمه الزكي ويتوسلان إلى الله العلي القدير أن يجمع بينهما في مستقر رحمته.
*الشهيد مواليد 1958 م وإستشهد وهو ذاهب إلى المدرسة