جامعة الأقصى: قصة نجاح بداية حالمة .. خطوات تطويرية حاضرة .. ونظرة مستقبلية طموحة
رام الله - دنيا الوطن غازي غريب
عدسة : يوسف غازي
ولماذا رمزية وحتمية الزمان ؟ رغم تغول الاستيطان في هذا المكان .. إلا أن حتمية زواله كانت هي العنوان .. وهذا يدل علي أنكم مهما اغتصبتم وبنيتم فإنكم ستتركون .. وعن بلادنا سترحلون .. الكنيس لفظته أرضنا .. والمئذنة شمخت في سمائنا .. والبناء أصبح منارة علم لأبنائنا .. ونحو الشمال ترنو لأرضنا أنظارنا .. وفجر الحرية حتما سينير بلادنا .
تتميز جامعة الأقصى بوجود فرعين لها في كل من غزة وخان يونس. وإلى الغرب من مدينة ومخيم خان يونس , وفي منطقة مطلة على المواصي وشاطئ البحر تمتد روابي جامعة الأقصى في بانوراما عمرانية طبيعية ساحرة .. ولعلك لا تجد مثيلا لها بين جامعاتنا .. بأشجارها وخضرتها الدائمة التي تمتد على ثلثي حرمها .. ربيعها جذبني نحوها .. وبالكلمة والصورة كان هذا التقرير الصحفي مع الأستاذ الدكتور سلام الأغا رئيسها وراعيها :
الحمد لله .. كنا وين وصرنا وين .. بفضل الله وتوفيقه سبحانه وتعالي وفقنا ويسر لنا عباده المخلصين ممن هم للجامعة داعمين في الداخل والخارج ..الشكر أولا لمؤسس الجامعة الأستاذ الدكتور يوسف أبو دية ثم للأستاذ الدكتور علي أبو زهري اللذان عملا بإخلاص ووفاء للجامعة وللعاملين بها وكان لهما فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالي فيما وصلت اليه الجامعة من رقي . البداية قبل أربعة أعوام كانت صعبة جدا.., بل الأصعب حيث جامعة الأقصى في وضع مختلف عن باقي جامعات الوطن .. جامعة حكومية تضم كل ألوان الطيف السياسي .. إضافة إلى أن الانقسام البغيض وفي ظل وزارتين في غزة ورام الله استطعنا القيام بعملية توازن فريدة في تعاملنا الإداري والأكاديمي مع كافة الاطراف .. ولقد جاء تعييني قبيل أربعة سنوات رئيسا للجامعة بالتوافق .. وهذا التوافق ساعدنا على تفعيل الانطلاقة نحو تصويب أوضاع الجامعة ماليا وإداريا وأكاديميا .. والتنفيذ لم يكن سهلا .. حيث كان هناك الكثير من العقبات والمعيقات لن استطيع سردها, ورغم ذلك فان ذلك لم يثنيني عن العمل ولم يفت في عضدي , وتوكلت علي الله واعتمدت عليه , وحملت الأمانة وعملت بصمت وبكل ما أملك من قوة وجهد متسلحا بالدعاء مقرونا بالعمل المتواصل لأنهض بالجامعة مع المخلصين من داخل وخارج الجامعة الذين شاركوني أفكارهم ومدوا لي أيديهم
المهمة الأولى كانت التغلب على الأزمة المالية للجامعة التي ورثتها والناتجة عن ديون وشيكات بلغت حوالي مليون دولار .. وهذه الحالة المالية المتردية فرضت علينا تنفيذ خطة عاجلة مع اخوة مخلصين أوفياء في الجامعة لترشيد النفقات مع الالتزام بالحد الأدنى من النفقات الجارية الضرورية .. وفي فترة زمنية قياسية استطعنا تجاوز الأزمة المالية والوصول إلى مرحلة تساوي المدخولات مع النفقات . ثم تمكنا من تقديم الإعفاءات المالية للطلاب والطالبات .. وننتظر الآن زوال معوقات وصول المبالغ التي تم رصدها لمساعدة الطلاب من جهات ومؤسسات مانحة قمنا بزيارتها مع وفد من الجامعة حيث سيستفيد من هذه المنح شرائح الفقراء وذوي الدخل المحدود في دفع جزء من الرسوم و دفع استحقاقات الطلاب الخريجين المحجوزة شهاداتهم .. وأوضاع الجامعة المالية ليست سيئة الآن .. رغم أن دخل الجامعة لا يرتقي إلى دخل الجامعات الفلسطينية المناظرة حيث رسوم الساعة الدراسية عشرة دنانير وهي الأقل بكثير بين الجامعات مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط تحصيلها ينخفض إلى أقل من خمسة دنانير للساعة نتيجة الإعفاءات التي تتمتع بها شرائح معينة من الحالات المتوسطة والضعيفة وحفظة القرآن الكريم وأبناء الشهداء والأسرى المحررين والأوائل وأبناء العاملين في التعليم العالي والعام .. وقد انعكس التحسن المالي للجامعة إيجابيا على رواتب العاملين الإداريين والأكاديميين التي كانت مطلبا ملحا بعد تحملهم لأكثر من عشرين عاما من الظلم , حيث كانت رواتبهم الأقل مقارنة مع نظرائهم في الجامعات , وقد تحملت موازنة الجامعة مدفوعات فرق الرواتب ,واقتربت رواتبهم لحد ما مع نظرائهم في الجامعات الأخرى , آملين أن تتساوى معهم في القريب العاجل .. ومن لم يشكر الناس , لا يشكر الله . فالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم في غزة ممثلة بمعالي الوزير والوكيل المساعد للتعليم العالي علي مواقفهم الداعمة للجامعة وللعاملين , وبالتحديد علي موافقتهم علي صرف الفروقات من الجامعة . وقد تبع ذلك موافقة وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله علي ادراج فروقات الراتب في استمارات رواتب العاملين .وهنا أيضا أتوجه بالشكر الجزيل لمعالي وزير التربية والتعليم العالي في رام الله علي ما قام به من جهود كبيرة لتنفيذ ذلك , بالإضافة الي جهوده المثمرة والعظيمة لإنجاز معظم معاملات العاملين العالقة قبل تسلمه للوزارة.
اداريا : يبلغ عدد العاملين في الجامعة حوالي ألف موظف إداري وأكاديمي في فرعيها في غزة وخان يونس ,وتفخر جامعة الأقصى بالانضباط الإداري والأكاديمي وفق الخطة الاستراتيجية التي أقرها مجلس الجامعة.
وأكاديميا : تحتضن جامعة الأقصى بفرعيها في غزة وخان يونس ما يقرب من سبع وعشرين ألف من أبنائنا الطلبة يدرسون في إحدى عشرة كلية في تخصصات البكالوريوس والدبلوم .. وأصبحت الجامعة اليوم تمنح درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها والنحو والإرشاد النفسي .. وننتظر الموافقة على منح درجة الماجستير في الرياضيات والكيمياء والإدارة التربوية. ونحو المزيد من التطور الأكاديمي ,تم اعتماد ثلاث كليات جديدة هي كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات , وكلية العلوم الطبية , وكلية الدراسات الإسلامية .. وحصلنا على اعتماد نهائي لكلية التربية الرياضية التي تعد مفخرة جامعة الأقصى حيث يتبوأ أساتذتها وخريجوها مراكز مرموقة في المؤسسات القيادية الرياضية والاتحادات والأندية ومؤسسات التربية والتعليم. وهناك خطط طموحة لإنشاء كليات جديدة. كما وقعت الجامعة علي أكثر من خمس عشرة اتفاقية تعاون علمي وثقافي وبحثي مع جامعات عربية ودولية , وكانت سببا في الحصول علي كرسي اليونسكو في علوم الفضاء والفلك بالشراكة مع الجامعة الاسلامية وجامعة الازهر. وتزامن التطور الأكاديمي مع إنشاء وتأثيث مختبرات جديدة لأقسام التكنولوجيا الطبية والأحياء وتزويدها بمتطلباتها من الأجهزة الحديثة. كما تزويد المختبرات الحالية بأجهزة حديثة لأقسام الفيزياء والكيمياء والأحياء والتكنولوجيا الطبية من أجل إعداد جيل قادر على مواجهة سوق العمل في التدريس والتحاليل الطبية ... كما استطعنا تطوير مختبرات الحاسوب وقاعات تدريسية وتزويدها بأكثر من مئتي جهاز حاسوب و LCD,. • وكان لابد أن يتزامن التطور الإداري والأكاديمي مع التطور العمراني بهدف فتح برامج جديدة في المستقبل , ومراعاة الجودة في استيعاب القاعات الدراسية للطلبة . وبحمد الله تعالي تم انجاز مبنى الطالبات الجديد (مبني كلية العلوم الطبية ) في الحرم الجامعي بخان يونس الذي يضم ست وثلاثين قاعة دراسية , وقاعة للمؤتمرات وأربع مدرجات .وتشغل المختبرات الطبية مساحة الطابق الأرضي .. وأنجزنا بناء مسجد الجامعة الذي يعد تحفة معمارية على مساحة 550 متر مربع .. ثم أنشأنا مكتبة عامة بتبرع من مؤسسة أل UNDP . كما وأنشأنا طابقين يضمان قاعات تدريسية ومكاتب إدارية لكلية مجتمع الأقصى في فرع غزة , بالإضافة الي ثلاثة طوابق تابعة للشئون الادارية والمالية والمشتريات والدائرة المالية ومكاتب للعمادات المساندة وعمادات الكليات .هذا بالإضافة الي عشرات المشاريع التطويرية الصغيرة شملت تطوير البنية التحتية لحرمي الجامعة وتطوير باقي الكليات. وأنجزنا الملعب الخماسي في الحرم الجامعي بخان يونس بتبرع من شركة الاتصالات الفلسطينية . وهناك العديد من المباني قيد الإنشاء ,أهمها مبنى (مبني الوحدة) من ستة طوابق تضم ست وثلاثين قاعة دراسية في حرم الجامعة بغزة لخدمة طلاب وطالبات المنطقتين الوسطى والشمالية .. وتم توقيع عقد مع مؤسسة قطر الخيرية لتمويل إنشاء مبنى ثان من ستة طوابق وقاعات دراسية في الحرم الجامعي بغزة .. وهناك أيضا مشروع ضخم هو مركز المؤتمرات على مساحة أربعة آلاف وخمسمائة متر مربع في الحرم الجامعي بخان يونس سيخدم بإذن الله الجامعة والمجتمع المحلي, و يتسع لألف وخمسمائة شخص .. وأربع قاعات صغرى متعددة الاستخدامات في الاجتماعات والمحاضرات تتسع كل منها لمائة شخص .. ويضم مركز المؤتمرات أيضا غرف فندقية لاستضافة ضيوف الجامعة , وغرف إدارية ,وصالة بوفيه واسعة ومطبعة كبيرة خاصة بالجامعة .. كما يوجد موافقة أولية من مؤسسة مانحة لإنشاء المكتبة المركزية .. وبإذن الله سيتم قريبا – كما وعدنا - توقيع اتفاقية مبني متعدد الاستخدامات في الحرم الجامعي بخان يونس .. بالإضافة علي حصول الجامعة علي موافقة أولية من بعض الجهات الممولة لإنشاء مبنى كلية مجتمع الأقصى للدراسات المتوسطة . أما عن المشاريع التنموية والتطويرية للجامعة , فقد أنجزنا كافة المخططات الهندسية لرزمة من تلك المشاريع وهي جاهزة للتسويق من أهمها : مبنى للمختبرات العلمية في الحرم الجامعي بغزة ومشروع مسبح أوليمبي كامل في الحرم الجامعي بخان يونس . والمشروع الحلم المتمثل في انشاء ستاد دولي لكرة القدم في الحرم الجامعي بخان يونس ليكون في خدمة الكرة الفلسطينية ومسابقاتها المحلية واستضافت الفرق الخارجية .
آمال وأمنيات الدكتور سلام الأغا رئيس جامعة الأقصى :أن تصبح جامعة الأقصى من بين مصاف الجامعات محليا وإقليميا ودوليا و حصول العاملين في الجامعة على حقوقهم الكاملة , وأن يكون لكل عضو هيئة تدريس مكتب خاص.
والأمنية الغالية له : أمنية شعبنا : إنهاء الانقسام وعودة الوحدة الوطنية درعنا القوي لمواجهة كافة التحديات نحو حقوقنا المشروعة والدولة الفلسطينية وإقامة الفرع الثالث لجامعة الأقصى بجوار الأقصى في القدس العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية .
د. سلام الأغا
[1] حاسي احمد حاسي الاغا | تحية احترام وتقدير للدكتور سلام الاغا | 24-03-2014
[2] د. يحيى زكريا اسعيد الأغا | تحية | 24-03-2014
عندما يعتمد الإنسان على الله، فحتماً سيكون الله معه، " وما توفيقي" إلا بالله" هذا الشعار الذي أحسبه منهج حياة بالنسبة لكل إنسان يراقب الله في السر والعلن.
لا أعتقد أن أي نجاح يتحقق على أيدي البشر، إلا و يكون مرجعه إلى الله سبحانه وتعالى، يسخر له سُبل النجاح من حيث لا يحتسب، سواء من يسانده، أو يساعده، أو يعضضده، أو يأخذ بيده، فتتذلل له كل الصعاب، ويتحقق النجاح.
لا أدعي كثيراً إن قلت بأن ما تحقق من نجاحات في عهد استلامك زمام أمور جامعة الأقصى وهي مدّة قصيرة جداً يعتبر إنجازاً وإبداعاً وتوفيقاً وإعجازاً، وإن كان زمن المعجزات قد ولّى.
سلام إنسان يخشى الله، ويراقبه، ويعتمد عليه في كل أقواله وأعماله، وبالتالي فإن هذه المسيرة لجامعة الأقصى تعكس رؤية إنسان يحب الخير لوطنه، وأبناء وطنه.
مسيرة كانت صعبة جداً، صعبة لدرجة لا يمكن لأحد أن يتصورها على الإطلاق، ولكن كان هناك دعوة في الليل تخترق عنان السماء، تصل إلى حيث يريد، ثم تُلبى .
إنجازات علمية، وبحثية، وفكرية، وعلمية، وداخلية وخارجية، ومواكبة لروح العصر، حتى أصبحت في مصافي الجامعات المحترمة جداً، وإذا كانت الخطوة الأولى هي منح الليسانس، والبكالوريوس ، فالخطوة الثانية الماجستير، ثم الدكتوراة.
كل التحية للعقول التي تفكر، والأيدي التي تبني، والسواعد التي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز.
تحية لكل طاقم جامعة الأقصى من حارس الجامعة بفرعية " خان يونس وغزة" إلى المسؤول الأول، وبينهما العمداء ورؤساء الأقسام، والأساتذة، والمحاضرون، والمساعدون، ومراكز الأبحاث، تحية للجميع، متمنياً لهذا الصرح تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز من أجل خدمة الوطن فلسطين.
أتمنى لك أخي سلام كل توفيق، ولا ترعوي لأي محاولة من هنا أو هناك عن أداء دورك حتى النهاية، لأنك تسمو بالإنجاز، والجامعة تسمو بما تحقق.
[3] محمد سالم الأغا وأنجاله وأحفاده | بكل فخر واعتزاز أتقدم للأخ الدكتور سلام زكريا | 24-03-2014
[4] سماح عبد القادر الأغا | احترامي وتقديري لسموك د.سلام | 24-03-2014
أهنئكم من قلبي وأبارك لكم تلك الانجازات العظيمة التي حققتموها رغم العقبات والصعوبات التي واجهتكم ، والتي لم تجعلك تتراجع عن حمل تلك الامانه ، وتوكلت علي الله واعتمدت عليه ، من اجل اتمام تلك المسيرة العلمية المليئة بالنجاح والتميز , وهذا هو سر توفيقك ونجاحك ..
ولطالما تحدثت ومازلت أردد بأنني أفتخر بجامعتي ،والتي يزيد حبي وانتمائي اليها بكل يوم
، لانها ببساطة جمعتني بصديقات واشخاص كانوا فعلا رائعين ، بالاضافة الي انها وضعتني علي بداية الطريق للحصول علي هدفي. والحمدلله انني لطالما عشقت العلم والقراءة وأسأل الله أن يسهل لي دربي لاتمام ما بدأته .. وهناك حلم لطالما سعيت من آجله ودائما أدعوا الله بأن يحققه لي ، وثقتي بالله كبيرة لذلك سيكون قريباً بإذنه تعالي
احييكم مجددا جميعاً , و اثمن عاليا جهودكم الخلاقه ، ونتمنى لكم مزيدا من الخطوات الواثقه في التشييد و البناء .. و فقكم الله و الهمكم الصواب لما في خير لمصلحة أبناءنا الطلبه والطالبات ..الذين أتمنوا لهم دائما التوفيق والنجاح
مع وافر الاحترام و عميق التقدير^^
[5] د. ناصر جاسر الآغا | دكتور سلام الآغا | 25-03-2014
مسيرة عطاء مستمرة شعاراتها: الواقعية... النزاهة.... القيم... الآخلاق... المهنية... الإنتماء...التفاؤل والحماس....الإلتزام بالتطور والحداثة....العمل بضمير وجد وتبصر... الثقة بالنفس نسأل الله ان يسهل له الصعب
تقديري واحترامي
[6] نعمان عبدالعزيز حامد رشوان | تحية وتقدير | 25-03-2014
[7] م / محمد زكريا الأغا | بوركت جهودكم | 25-03-2014
[8] عبد الكريم صقر الأغا | شكر وتقدير | 29-03-2014