هنا غزة. .. لله درك يا شجاعية
بقلم أ. سمر زكريا ابراهيم الأغا- أم القاسم
وكأننا أدمنا رائحة الدم!
و أصبحنا لانعرف النوم الا تحت صوت أزيز الطائرات وصوت الـ ف١٦ وهي تدمر وتقتل !
كل ليلةٍ أنظر الي أطفالي وكأنها ستكون الأخيرة!
لا أدري من أين سيباغتنا الصاروخ!
أمن الجهة الشرقية أم الغربية!
أم من الشمال أو الجنوب!!!
لكن اليوم لم يكن كأي يوم !
أنظر من نافذة منزلي التي أحمد الله أنهالازالت قائمة!
وكأن الشي الغريب أصبح أن تجد منزلاً في غزة لا زال قائماً!!
أري أمامي أفواجاً وافواجا.. نساءً،رجالاً، أطفالا،شيباً وشبابا لا يدرون أين يذهبون!
وكأنني أري مشهداً من مشاهد التغريبة الفلسطينية التي طالما جلسنا نتفرج عليها وننتظر حلقاتها بشغف! وهاهي تتجسد أمامنا حيةً بصورةٍ أبشع وأقسى!
اليوم كان دامياًبكل ما تعنيه الكلمة!
مجزرة جديدة أُضيفت إلى مجزرتي دير ياسين وصبرا وشاتيلا وغيرهما !
عود اللوز الأخضر يأبي إلّا أن تكون أنهار دماء الشهداء مصدراً لريّه!
آلاف الأسر قد تشردت وأصبحت بلا مأوي !ناهيك عن الأسر التي أُبيدت بأكملها!! رحماك يا الله!!!
ولله درك يا شجاعية ! يا مصنع الرجال وعرين الأبطال!
لا أدري لم خذلتني دموعي والتي عاهدت نفسي أن أحتفظ بها إلى أن تزول الغمة!
أتعجب كم تحتوي عين الانسان من دموع!! ولكن في خلفية الألم العاجز ينبثق شعاع ٌ من أمل ويصدح صوتٌ يقول:
على الجبال خلف التلال وفي الوديان ستهزمون ستهزمون
براً جئتم بحراً جئتم جواً جئتم ستسحقون ستسحقون
هنا غزة.. هنا العزة
[1] أ.رنا خليل نايف اﻷغا | العفو منك غاليتي. | 21-07-2014
كلمات صادقة نابعة من قلب محب مجروح ولكن ثقي دائما بأن الله سيداوي الجروح ويرفع عنا البلاء والكروب، وسينصرنا الله نصرا عزيز...