في ذمة الله

السطر الغربي- خان يونس- إستشهاد الشاب باسم محمد الأغا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
  بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى عائلة الأغا في الوطن والخارج
الشاب باسم محمد سعيد دياب شاكر الأغا

الذي إرتقى شهيداً، بتاريخ 24-7-2014، عن عمر 25 عاماً، وما زال جثمانه تحت الأنقاض، بسبب منع قوات الإحتلال من الإقتراب من المنطقة التي إستشهد فيها، رحم الله الفقيد واسكنه الفردوس الأعلى.


الشهيد حسن بن علي ناجي الأغا والشهيد باسم محمد الأغا  



المعلومات الأسرية:
والده:

الحاج محمد سعيد دياب الأغا، جوال 0599948078
والدته: الحاجة فريال عباس جاسر حسن أحمد الأغا

أشقاؤه:

شقيقتيه:

  • أ. إبتسام
  • أ. هدايا، زوجهاالسيد محمد يوسف عبدالرحمن عبدالوهاب
    ===============================================

بسم الله الرحمن الرحيم
"إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ "

الشهداء والمجاهدون أكرم منا جميعاً
بقلم أ. بلال فوزي الأغا

لعل مما يثبت القلب ويشعر بالطمأنينة والتعلق بالله الكبير المتعال أن يثبت الله تعالى قلوب المؤمنين المجاهدين في أصعب اللحظات التاريخية في حياتهم الشخصية وفي حياة أمتهم ألا وهي لحظات مكوثهم في ساحة المعركة، حيث الموت مظآنه وحيث بارقة السيوف أي بارقة القذائف والقصف والطيران فوق رؤوسهم، وهنا يثبت القلب، هذا التثبيت يأتي في أحلك ظروف المعركة حتى يتزودوا من هذه الكرامات بوقود الايمان الذي سيمكنهم من اكمال المعركة.

الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الاسلام، تقرب بها الصحابة الكرام حين حملوا على عاتقهم عبء القيام بهذه العبادة رغم الكُره والمشقة الكبيرة والدماء النازفة والجراحات المفتوحة، وقد حدثتنا كثير من كتب السيرة والتاريخ التي حملت كرامات للمجاهدين في جيل الصحابة لعل أشهرها وأكثرها شبهاً بقصتنا المشهورة في نفق القرارة هي قصة الصحابة الذين طال سفرهم وانقطعت بهم الأسباب وهم في مهمة عسكرية كلفهم بها النبي صلى الله عليه وسلم شخصياً، وقد نفذ الطعام من أيدي هؤلاء المجاهدين وكادوا يلقوا ربهم جوعاً ولو لاقوه واستشهدوا فهم شهداء في سبيل الله، لكن الله تعالى أكرمهم بعد فترة من الجوع الشديد بحوت كبير ألقاه الله لهم من البحر، فأكلوا منه وأذهب الله تعالى الأزمة، فرحوا فرحاً شديداً أن اختصهم الله تعالى بهذه الكرامة الكبيرة التي لم تكن في حسبانهم، ولما عادوا ذكروا ذلك لرسول الله ففرح بهم وقال لهم هل بقي معكم من لحم هذا الحوت شيئ ، فأحضروا له منه فأكل النبي صلى الله عليه وسلم من لحم هذا الحوت.

أيضاً حدثنا الدكتور المجاهد الشهيد بإذن الله عبد الله عزام عن كرامات المجاهدين الأفغان في كتاب له مشهور أسماه ((آيات الرحمن في جهاد الأفغان))

نقول رحم الله الدكتور عبد الله عزام صاحب كتاب (آيات الرحمن في جهاد الأفغان)، ولقد صارت عندنا ((( آيات الرحمن في جهاد الاخوان )))
 
من كرامات المجاهدين في حرب العصف المأكول

ثلاثة نفر تحبسهم صخرة
أحد المجاهدين الذين كانوا في النفق، غاب خطيب الجمعة عن مسجدهم فقدمه الناس ليخطب، فحدثهم عن حديث الثلاثة نفر الذين انطبقت عليهم صخرة فأخذوا يسألون الله تعالى بخير أعمالهم وأزكاها عند مليكهم، وأكثرها سرية واخلاصاً، وقال للناس : تصور لو كان أحدكم وقع مكانهم فهل سيجد له عملاً لا يعلمه الناس يسأل الله به أن يفرج عنهم، ألا فاجعلوا بينكم وبين ربكم أسراراً لا يعلمها الناس لأنها ستلزمكم يوماً، يقول وما يخطر ببالي أن أكون أول الواقعين في هذا المثل، لأننا نذكر قصة هؤلاء الثلاثة كقصة رمزية لا يتوقع تكرارها، عندما أغلقت عليهم سبل النفق قال للشباب كل واحد منكم الآن يخلو بربه يسأله بأخلص الأعمال أن يفرج عنا ما نحن فيه، فخلى كل واحد منهم بنفسه، ودعا وبكى وسأل الله بما عندهم من أسرار الأعمال، فكيف كانت استجابة الله لهم، كانت لهم الكرامة الأكبر في حتى الآن في تاريخ الجهاد في سبيل الله على أرض الرباط، انها الكرامة المرصودة بالصوت والصورة والموثقة بالحدث في وقت وعالم التسجيل والتوثيق والتدوين، فقد مر بالمجاهدين كرامات أكبر منها بكثير، لكنها الكرامة التي حظيت بهذا الاهتمام والتسجيل في ظل الماديات المسيطرة على الناس ، حيث يحتاجون الى كرامة مادية تكون دليلاً على معية الله تعالى للمجاهدين.

لهذه الكرامة ثلاثة أوجه هي :
1)  اخراج الماء من الأرض
الماء من أهم عوامل البقاء على قيد الحياة، وكما ذكر المجاهدون أنهم أرسلوا أحدهم لمهمة ما داخل النفق، فعاد مسرعاً قائلاً يا بشرى هذا ماء هذا ماء، انه فرج الله الأول والأكبر الذي عزز الايمان في القلب، فان الله تعالى الذي أخرج لاسماعيل وأمه مياه زمزم قادر على أن يخرج لهم هذا النبع (النزاز)، مع العلم هندسياً أن الماء في هذه المنطقة على بعد 90 متراً في عمق الأرض، وهم تحت عمق 25 مترا، فسبحان الخالق، ما أغلق عليك باب الا وفتح الله لك أبواباً، فمن انقطع عنه الحبل السري بالولادة والخروج من الرحم يفتح الله له قناتين من ثديي الأم ليرضع منهما، ومن فطمته أمه عن الرضاعة من هاتين القناتين فتح الله له أن يأكل ويشرب اللحوم والخضار وكل أبواب النعيم.

2) كيف تنفسوا في مكان محكم الاغلاق
بامكان أي مهندس من الصورة التي أورتها الجزيرة للنفق الذي كانوا فيه أن يقدر الحجم الحقيقي بالمتر المكعب للهواء الذي عاشوا في هذا الانبوب النفقي الممتد المغلق من الطرفين، العرض حوالي 60سم والارتفاع حوالي 150سم، يبقى الطول ليحسب كم حجم الهواء الموجود في النفق، وفي الوضع الطبيعي كم نسبة تواجد الاكسجين في مثل هذا الحجم، وفي حال تواجد 25 انساناً يتنفس الأكسجين ويخرج منه ثاني أكسيد الكربون.

كل انسان يتنفس 25 نفساً في الدقيقة، وكل ساعة ستين دقيقة، وكل يوم 24 ساعة، ومكثوا 21 يوماً، وعددهم 24 مجاهداً، يا ترى كم طول النفق المطلوب حتى يبقوا فيه على قيد الحياة؟؟؟

فمن أين يأتي نفس الحياة والأكسجين؟ هل المسامات الرملية تدخل الهواء والاكسجين من خلالها على هذا العمق؟ أعتقد أن ناساً في الشتاء ماتوا خنقاً وهم فوق الأرض أغلقوا على أنفسهم وكانوا يستنشقون ثاني أكسيد الكربون من أنفاس بعضهم حتى فرغ الاكسجين من الغرفة فماتوا تسسمماً وخنقاً، فقولوا سبحان الله.

3) الجو البارد في أكثر الأماكن ضيقاً واغلاقاً
رأيتم على جبين مراسل الجزيرة المبدع تامر المسحال العرق الذي ينزل منه في هذا المكان المغلق، يذكر الشباب أن الجو كان بارداً الى حد أنهم كانوا ينامون وكل واحد يبحث عن غطاء يغطيه، نحن فوق الأرض اذا انقطعت الكهرباء ونحن نعيش في الدور الأول أو الثاني نبحث عن أبرد منطقة تحت الشباك ونصحو في الليل مرات ومرات لنمسح العرق ونغتسل كل يوم من العرق والحر، طبعاً مع الاعتذار للتشبيه بيننا وبين مجاهدين في معية الرحمن أكثر منا، لأن السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف أمضى من العصى.
عكس هذا البرد حصل مع الصحابي حذيفة بن اليمان عندما كلفه النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيه بخبر القوم وكان الجو ماطراً بارداً تطير منه القدور والخيم، قال حذيفة طيلة الطريق أثناء تنفيذ التكليف وهو يشعر بالدفء كأنه في حمام دافئ وبقي كذلك حتى عاد من المهمة وانتهت بدأ يشعر بالبرد، ولما وصل كان النبي يصلي وجلس حذيفة ينتظره حتى يفرغ من صلاته، قال حذيفة وبدأ البرد ينتابني، حتى صار حذيفة يرتجف من البرد ، وشعر النبي به وهو يصلي وسمع ارتجافه فغطاه النبي بثوبه وهو يصلي، حتى انتهى من الصلاة وأبلغه خبر القوم.

يقول المجاهد ع.س: " كانت مهمتنا تتمثل في تنفيذ عمليات التفاف خلف القوات المتوغلة والتصدي لآليات وجنود الاحتلال بكل وسيلة كما كان جزء من المجاهدين من وحدة الأنفاق ومهمتهم تجهيز الأنفاق والعيون وتهيئتها للاستخدام من قبل مقاتلي النخبة، وقد كان المجاهدون في حالة استنفار وأخذوا مواقعهم قبل بدء الحرب البرية".

ويضيف المجاهد العائد: " مع بداية الحرب البرّية التحمنا مع قوات العدو ونفّذ مقاتلونا بعون الله عدّة عمليات جريئة، كانت أولها عملية تفجير دبابة وجرافة من نقطة صفر، ثم توالت عملياتنا وتنوعت وتوزعت على المجاهدين كلّ حسب اختصاصه، بحسب الخطّة الموضوعة لنا من إخواننا في غرفة قيادة العمليات".

ويستذكر المجاهد إحدى أبرز عمليات هذه الثلّة المجاهدة، إذ خرج المجاهدان الشهيدان باسم محمد سعيد الأغا وفادي أبو عودة، بعبوات الشواظ (من الصناعات العسكرية للقسام)، وفجّرا هذه العبوات بعمليتين استشهاديتين في جرّافة ودبّابة من مسافة صفر، وأوقعا فيهما القتلى والإصابات، رحمهما الله تعالى. وذكر المجاهد أنّ الأمر كان يسير وفق الخطّة المرسومة واستبسل المجاهدون واستحضروا وهم يخوضون هذه المعركة معيّة الله، وقضوا أوقات الانتظار بالذكر والاستغفار والدّعاء والصلاة.

واستطرد قائلاً: "حينما دخل العدو منطقة القرارة صاحب ذلك تفجير بعض عيون الأنفاق كما تم دكّ المنطقة بصواريخ الإف 16، ما أدى إلى إغلاق مخرج النفق - المحفور على عمق 25 متراً تحت الأرض- على المجاهدين في اليوم الثاني للعملية البرية وانقطع الاتصال بيننا وبين غرفة العمليات".


صورة تجمع الشهيدين بإذن الله حسن ناجي وباسم محمد من مسجد الشهيد عبد الله عزام

يقول القائد الميداني و.أ : "منذ انقطاع الاتصال في ذلك اليوم اعتبرنا جميع هؤلاء المجاهدين في عداد المفقودين، ولم نعد نعرف ما يدور معهم بسبب سخونة الاشتباكات وتعدد محاور التماسّ مع العدو، وكان التقدير بأنّ ما لديهم من طعام وشراب وهواء لا يكفي كلّ هذه المدة وأنّ من المستحيل –في تقديرنا البشري- أن يكونوا في عداد الأحياء" . 

ويستدرك القائد الميداني: " لكن وبعد وقف إطلاق النار قامت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني بالحفر في منطقة النفق لانتشال المجاهدين منه، وكانت المفاجأة التي وقعت علينا وقع الصاعقة الممتزجة بالذهول والحمد والشكر لله، حيث تجلّت عظمة الله تعالى في خروج ثلاثة وعشرين مجاهداً من النفق، إذ كانوا أحياء وبصحة جيدة

الصيام والصلاة والقيام والتراويح في النفق

كان سحورهم وافطارهم تمرات يقمن صلبهم وجرعة ماء تكون من نصيب أحدهم، صاموا وصلوا ودعوا وبكوا واستغاثوا ربهم فاستجاب لهم أني ممدكم بما يحفظ عليكم حياتكم، وقاموا الليل وصلوا التراويح وقاموا بما يستطيعون تقرباً الى الله، فمن كان مع الله كان الله معه، كيف لا والآية التي افتتحنا بها المقال يقول الله تعالى فيها " إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ  "

صيام يوم العيد لنا حرام ولهم حلال

صام المجاهدون رمضان ثلاثين يوماً لانهم لم يروا الهلال أو يعلموا أن الله تعالى ارتضى لنا أن نصومه هذا العام تسعاً وعشرين يوماً، فكان عيد الفطر لهذا العام تحت الأرض ب 25 متراً عند المجاهدين يوم الثلاثاء الماضي وليس الاثنين، أفطروا الثلاثاء ثم بدأوا يصوموا الستة من شوال ليصوموا الاربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد والاثنين أول أمس آخر يوم صيام ليكون عيد الستة من شوال أمس الثلاثاء، فجعله الله تعالى عيد الفرج والافراج عنهم وخروجهم ليرووا لنا هذه الكرامات، انه من يخرج ليجاهد في سبيل الله يحفظه ويكرمه، انهم أراد بجهادهم أن يحموا دين الله فحفظهم الله وحماهم.

استعداد للمواجهة حتى في آخر رمق

ساعة اخراجهم سمعوا صوت الكباشات والباقر يحفر فوقهم، فوضعوا احتمال أن يكون اليهود في الطريق لهم، فأقاموا الحواجز الداخلية المضادة للغاز، ووزعوا الذخائر استعداداً للمعركة ولو بعد واحد وعشرين يوماً ولم يدخل أجوافهم الا التمر والماء، تنقل صحيفة الجيروزيلم بوست قول أحد القادة العسكريين الكبار أننا كنا نظن أن جنود حزب الله هم أجرأ وأقوى جنود على الكوكب، لكن تبين لنا أكثر الجنود شجاعة وقوة وجرأة ومهنية عالية هم في غزة، لم يخرج لنا أحد منهم وقد تعرى من الملابس ليسلم نفسه ويلقي سلاحه على الأرض، حزب الله كان البحر والبر مفتوحاً لأي امداد في العدد والعُدد (المعدات) لكن جنود غزة المحاصرين لمدة 8 سنوات كانوا أكثر استبسالاً.

ولأن الصورة أبلغ من المقال:

فقد نزل مراسل الجزيرة تامر المسحال مع المجاهدين في نفس مكانهم وقاموا بتصوير المكان بكافة التفاصيل، فأنصح الجميع مشاهدة الرابط التالي:

أختم المقال بصور المجاهدين الشهداء في العملية الذي رفع الله ذكرهم وجهادهم في الدنيا والآخرة، لن تذكر القضية الفلسطينية الا وتذكر ضمن تفاصيلها حرب العصف المأكول، ولن تذكر حرب العصف المأكول بتفاصيلها حتى يذكر المجاهدون في النفق، ولن تذكر عملية النفق والكرامة للمجاهدين حتى يذكر الشهداء في المعركة، لقد أنزلنا اليكم كتاباً فيه ذكركم، فأي كرامة أخرى شملت المجاهدين في الدنيا، وشملت الشهداء في الدنيا والآخرة، وخلاصة المقال هي عنوانه، لنعلم يقيناً بلا يدع مجالاً للشك أن الشهداء والمجاهدين أكرم منا جميعاً.

1- الشهيد القائد فادي حمدان أبو جهاد : يبدو أنه قائد في العملية، واستشهد على ما يبدو بالغاز من بداية العملية في النصف الأول من النفق، رحمه الله، وهذه صورته وهو في العمرة.

2- الاستشهادي باسم محمد سعيد الأغا: يذكر الشيخ محمد محمد الأسطل (أبو أمجد) أن باسم كان يعتكف معه في العشر الأوائل من رمضان حتى اليوم التاسع وأنه كان من دعائه ألا يكون له قبر، وقد استجاب الله له، وهذه منزلة من الأدعية لا يستطيعها الجميع.

فقد تكرر هذا مع الصحابي عاصم بن ثابت حين سأل الله تعالى ألا يمس مشركاً ولا يمسه مشرك، ولم يجد له الصحابة جثة يدفنوها، فكان الشهيد الذي لا قبر له، لا بأس في ذلك، فان الجسد شيئ من طينة الأرض ستعود اليها وتتحلل ، والمرء بالروح لا بالجسم انسان،  وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قال بشأن عمه العباس: لولا أن أشق على صفية فلا تصبر لتركته في الشمس تأكله السباع حتى يجمعه الله تعالى من بطونها، فأبشروا يا أهل الشهيد باسم فأنتم أقرب الناس له وتعرفونه جيداً، فمعدنه نفيس لا يتكرر كثيراً ندعو الله تعالى أن يجعل له في الآخرة أرفع الأماكن اللهم آمين.

 3- الاستشهادي فادي أبو عودة : وقد استشهد في بداية العملية استشهادياً مع رفيقه باسم رحمهما الله تعالى.

4- الشهيد عدي محمد قاسم الأسطل: استشهد على ما يبدو بالغاز من بداية العملية في النصف الأول من النفق مع فادي ومحمد.

 5- الشهيد محمد حلمي العبادلة: استشهد على ما يبدو بالغاز من بداية العملية في النصف الأول من النفق مع فادي وعدي.

6- الشهيد الفدائي اياد مفيد الفرا : استشهد قبل اخراجهم من النفق بيوم، فقد فدى اخوانه بنفسه وتعرض للخطر من أجل أن يحفروا للأعلى ليكملوا اخراجهم من النفق ، فانهارت عليه كتلة من الرمل كبيرة استشهد تحتها ولم يستطع زملائه استنقاذه منها، رحمه الله تعالى.

نعلم أننا أهل فلسطين كريمين وغالين عند الله ، لكننا في هذه الحرب اكتشفنا مقدار الكرامة والحمد لله ، اللهم اجعلنا في أعيننا صغيرين وعندك في الآخرة ثقيلين في الميزان.

اضغط هنا للتعرف على الشهيد باسم محمد سعيد دياب شاكر الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد