انتهى العدوان على غزة بعد 51 يوما من الحرب بين جل فصائل المقاومة وإسرائيل وانتصرت المقاومة وانتصرت غزة على اعتي جيوش العالم المصنف كرابع اقوي جيش فى العالم الذي سقطت كل أجهزته الأمنية والاستخبارية الذى لم تصمد أمامه اى من الجيوش العربية سوى هذة الحرب و حصار بيروت الذي استمر 88يوما لتخرج منظمه التحرير بعده منتصرة من ذلك الحصار وها هى غزة اليوم تخرج منتصرة على إسرائيل لتسجل واحد صفر عليها .....
أن غزة والمقاومة سجلت عدة انتصارات فى هذه الحرب ..
من خلال صمود وتوحيد الشعب الفلسطيني كله خلف مقاومته وتأيده الكامل لها وذلك بصمود هذا الشعب رغم التهجير وقصف المنازل واستهداف المدنيين والأبراج السكنية .
والوفد الفلسطيني الموحد فى القاهرة للتفاوض على وقف إطلاق النار والذي كان من جل فصائل المقاومة واثبت انه خلفها وينسجم مع مطالبها العادلة ولم يتنازل على نزع سلاحها .
و تمريغ انف إسرائيل فى التراب وتركيع الجيش الاسرائيلى الذى لم يصمد إمام ضربات المقاومة وصواريخها وجعل أكثر من خمسه ملايين اسرائيلى فى الملاجئ ولا يسمح لهم بالعودة الى منازلهم الا بأمر من أهل غزة و إيقاف منظومة الطيران فى مطار بن جور يون
ام الجانب الاسرائيلى فقد خسر الحرب بكل معاني الكلمة وفشل نتنياهو فى تحقيق اى من أهدافه وانهزم عسكريا في الميدان وها هى المقاومة تفرض شروطها بعودة مستوطني غلاف غزة الى بيوتهم وليس بالقوة العسكرية وانخفاض في شعبية نتنياهو من عند بداية الحرب كانت 83% اما اليوم فهى 38 .
وكان هدف الحرب على غزة وقف أطلاق القذائف الصاروخية وتدمير البنية التحتية لها من خلال تدمير وسائل إنتاجها وقد فشلت في ذلك أذا أن الصواريخ أطلقت على البلدات الاسرائيليه قبل دقائق من وقف أطلاق النار الهدف الثانى هو القضاء على شبكة الأنفاق من خلال الاجتياح البرى والتوغل فى المناطق المحاديه للحدود مع غزة وفشلت فى ذلك أذا أن الاشتباكات وخطف الجنود والإنزال خلف خطوط العدو كان من خلال تلك الأنفاق ولم يستطع إلا تدمير جزء يسير منها .
الهدف الثالث هو اهتزاز صورة نتياهو وتشكل لجنة فى إسرائيل للتحقيق فى أخفاقات الحرب على غزة ..
أذا هو نصر تاريخي من وجهة نظر المقاومة الفلسطينية التي خاضت بدعم شعبي فى غزة معركة من أقصى جولات الصراع العربي الاسرئيلى عبر عقوده الطويلة .
ولكن !!! اطرح تساؤلات حول طبيعة الاتفاق الذي قبله الفلسطينيين في القاهرة وهل تشكل بنوده نصرا حقيقيا للمقاومة يستحق ما بدل من تضحيات...
كل الإطراف أكدت على اشتمال الاتفاق على وقف إطلاق شامل ومتبادل للنار مع فوريه انهار الحصار وفتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما يساعد سرعة إدخال المساعدات إلى جانب السماح بالصيد فى عمق 6 أميال بحريه كما نصت صيغة الاتفاق على تكليف حكومة التوافق الوطني بالإشراف على إعادة الأعمار بينما أجلت قضيه الميناء والمطار والأسرى الى محادثات يفترض انطلاقها خلال شهر من تثبيت وقف أطلاق النار .
واعتقد ان النصر الحقيقى لغزة سيتكشف بعد شهر من خلال المفاوضات التى ستجرى فى القاهرة وما هى الانجازات التى ستتمخض عن تلك المفاوضات .
تغدو التساؤلات أكثر إلحاحا مع مرور الاتفاق عبر بوابه القاهرة بعد رفض المقاومة للمبادرة المصرية سابقا بينما أكد أبو مازن قبولها مع سريان هذه الهدنة .
الرعاية المصرية تطرح تسالا حول مصير معبر رفح المسكوت عنه فى الاتفاق مكتفيا بالنص بفتح المعابر مع إسرائيل كما كان لافتا السكوت اسرائبيا عن الاتفاق مع حماس .
تساؤلات تجاوزتها فرحة الشارع فى غزة فيما رائه هؤلاء نصرا مؤزرا قد يطيح بمستقبل حكومة نتنياهو كما اعتادت غزة على الدوام بعد كل حرب .
الكاتب وسام يونس الاغا
تم نشر المقال في عدة مواقع اخبارية
[1] محمد محمود جميل الاغا | فاذا ذهب الخوف | 29-08-2014