أُمنيات تموتُ قهراً
ولدتُ طِفلهً لكي أبنى مستقبلاً
أغفى على وسادهِ أمي مبكراً
يأتي الصباحُ وتشرقُ الشمس أملاً
يكبرُ جَسدي وأنمو مُسرعاً
يدورُ بعقلي طُموحات تَبني جَبلاُ
يأتي الربيعُ بأزهارهِ مُشرقاً
نَبني تخيُلات وطُموحات عقلاً
وكادت البلادُ تُحققها قهراً
أدفِنُ بقلبي همومً تهدمُ صخراً
بداخلي أسرارُاً أشكيها لبلَادي دمُوعاً
يا كاشفُ الضررَ عن البائسينَ موتاً
أشَغل البالَ بأحوالِ البلادِ ماضياً
نريدُ بأن تتَحققُ وتحلُ كلُ ثًغرهَ حَاضِراً
نرددُ ونقولُ متى سنعيشُ بَشراُ
ونريدُ بأن تكونَ وجوُهنا بأُمنياتنَا مُبشراً
لنفتخرَ بِها وتكونُ بِيد أبناءِنا مُستقبلاً
يبشروننَا ونقولَ نصبرُ مَهلاُ
لا يعلمونَ بأننَا كلُ يومَ ندفنُ يومَاً
شبَابَ ينبغِي أعمارهُم أكثرَ من ثلاَثينَ عاماً
لديهِم قُدرَات تخضَعهُم للعيشِ بغنيَ بَاهراً
لا يستَطيِعونَ بِحقِ الزواجَ مُتشرِعاً
يضِيعونَ في الطُرقِ أكثرَ مِن فسَاداً
يُأتون للمجالسَ العُلىَ بحدِيثِهم مُمتلئُ نِقاشاً
نشكي للبَلادِ كَثيراً والحَديثُ يصبحُ عَلناً
القَولُ كان سِراً وأصبحَ نشِيداً
على بدايةِ يومي أكتبُ حالهَ الشعبِ شِعراً
على هامشِ نهايةِ شعري أتمني أولويَتنَا حَقاً