خان يونس- حاتم علي العسولي- احتفلت مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين، التابعة لجمعية دار الكتاب والسنة، بتخريج الفوج الثاني عشر من طلبتها، وذلك خلال حفل بهيج حضره لفيف من الوجهاء والمخاتير والمشايخ والدعاة والمسؤولين، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، وأولياء أمور الطلبة المحتفى بهم.
وأكد الشيخ أسامة اللوح عضو مجلس إدارة الجمعية، حرص دار الكتاب والسنة على تكريم طلبة العلم والمتفوقين، لما لهم من أجر عظيم ومكانة عالية عند الله تبارك وتعالى، إذ كرمهم عز وجل من فوق سبع سموات، فقال جلَّ في علاه: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
وبين أن للعلم والعلماء مكانة عالية وعظيم عند الله عز وجل، تتجلى في أنه سبحانه وتعالى، لما أراد أن يشهد لنفسه بالوحدانية، أشهد نفسه على نفسه، ثم ثنى بالملائكة، ثم ثَّلث بأهل العلم، فقال: "شَهدَ اللهُ أنهُ لاَ إلهَ إلاَّ هُو والمَلائِكةُّ وأولُوا العِلمِ قائماً بالقِسطِ لاَ إلهَ إلاَّ هُو العزيزُ الحكيمُ".
ولفت الشيخ اللوح، إلى أن النبي صلى الله عليم وسلم، كان شديد الحفاوة بطلاب العلم، حيث روى صفوان بن عسالٍ المُرادي: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مُتَّكِئٌ عَلَى بُرْدٍ لَهُ أَحْمَرَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِطَالِبِ الْعِلْمِ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَتَحُفُّهُ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا".
وقال: "نكرم اليوم ثلة من طلاب مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين، الذين تفوقوا في عامهم المنصرم، وتميزوا بأدائهم الدراسي، وحصدوا أعلى المراتب والدرجات، فحق علينا تحفيزهم وتكريمهم، ليواصلوا جهودهم العلمية، ونراهم في أعلى المراتب والمستويات".
وأضاف الشيخ اللوح: "ما يميز طلبة مدرسة الإمام العثيمين، أنهم يتعلمون إلى جانب المناهج الدراسية، العديد من المناهج الإثرائية الشرعية التي يتربى من خلالها أبنائنا على قرآن ربنا، وسنة نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام، يتربون على مكارم الأخلاق ونبيل الصفات والخصال، ليكونوا أنموذجاً مشرقاً في مجتمعهم".
وتابع: "سيخرج من بين أبنائنا جيل واعد، سيكتب الله عز وجل على أيديه النصر والتمكين للإسلام والمسلمين، وتحرير البلاد والعباد من ظلم وبطش الظالمين الذين انتهكوا حرمات المسلمين من يهودٍ وبني صهيوني".
ووجه الشيخ اللوح، الشكر والتقدير لإدارة مدرسة الإمام العثيمين ومعلميها ومعلماتها، على جهودهم الحثيثة وعطائهم الدؤوب للرقي بالمدرسة وطلبتها إلى أعلى المستويات، مثمناً دور أولياء الأمور، الذين يواصلون الليل بالنهار، ويقدمون ما بوسعهم لتربية وتعليم أبنائهم أحسن وأفضل تربية وتعليم، مكملين بذلك دور المعلمين والمعلمات في المدرسة.
بدوره هنأ مدير المدرسة يحيى الفرا، أبنائه وبناته من الطلبة الخريجين والمتفوقين، وأولياء أمورهم الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل أن يروا أبنائهم في المراكز المتقدمة دوماً، متمنياً لهم مزيداً من التقدم والنجاح والازدهار في حياتهم العلمية والعملية.
وقال: "احتفالنا اليوم بتخريج الفوج 12 من طلبة المدرسة، ليس احتفالاً عادياً، رغم أنه يتكرر في كل عام، لأن أبنائنا الطلبة ليسوا موهوبين فحسب، بل هم فوق كل ذلك بكثير، وهذا تجلى واضحاً من خلال إنجازات وابداعات الطلبة على مدار العام الدراسي المنصرم".
وأضاف الفرا: "يبذل أبنائنا جهود جبارة للوصول إلى التفوق والكفاءة العلمية، لا سيما وأنهم يدركون أن النهضة العصرية لا تقوم إلى على العلم، الذي يعتبر اليوم أحد أهم مقومات وركائز التنمية الشاملة".
وحث الطلبة على مواصلة الجد والاجتهاد والتفوق، والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، للوصول إلى الأهداف المنشودة، خصوصاً وأن رهان المستقبل عليهم كبير، والأمل فيهم حاضر ومتجدد، لاستمرار تفوقهم، مؤكداً على أن كلمة التفوق، تهفو لها القلوب وتلذ الأذان طرباً لسماعها.
ولفت الفرا، إلى الدور الكبير لجمعية دار الكتاب والسنة، في دعم ورعاية المدرسة والحرص على تطويرها بشكل دائم ومستمر، من خلال إرفادها بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة، في مجالات التربية والتعليم، مشيداً بدور وجهود مديرية تربية وتعليم شرق خان يونس، في متابعة المدرسة، وتقديم كافة التسهيلات التي من شأنها أن تسهم في تطور ورقي وتميز المدرسة.
من جانبه أعرب الدكتور هشام أبو دراز، في كلمة أولياء أمور الطلبة المتفوقين، عن فخره واعتزازه وكافة أولياء أمور الطلبة، برؤية أبنائهم وهم يتقلدون أوسمة التميز والتفوق، قائلاً: "إنه لمن دواعي سروري أن أقف أمامكم اليوم، لأنقل لكم مشاعر الفخر والسرور في نفس كل أب وأم يحتفلون معنا اليوم بتوفق أبنائهم.
وشدد على أن هذا الحفل المميز، ليس تكريماً للطلبة المتفوقين فقط، بل هو تكريماً للمعلمين والمعلمات، الذين لا يدخرون جهداً من أجل الرقي بمستوى أبنائنا الطلبة، إلى مستويات متقدمة من العلم والمعرفة والتربية والأخلاق.
وعبر عن شكره وتقديره إلى مدير ومعلمي الصرح العلمي الرائد المتمثل في مدرسة الإمام محمد بن صالح العثيمين، وإلى الجمعية الراقية دار الكتاب والسنة، التي لا تتردد في دعم وتطوير المدرسة والعاملين فيها.
وفي كلمة الطلبة المتوفين، أهدى الطالب المتفوق أحمد جهاد المصري، نجاحه وتفوقه وزملائه الطلبة إلى مدير مدرستهم الأستاذ يحيى الفرا، وإلى معلمي ومعلمات المدرسة، وإلى أولياء أمورهم، الذين ينتظرون تلك اللحظات التي نحصل فيها على المراتب المتقدمة بفراغ الصبر، والذين يسخرون كل طاقاتهم وامكانياتهم وجُل أوقاتهم من أجل أبنائهم الطلبة.
وأشاد بجهود إدارة المدرسة والمعلمين في تنمية قدرات وامكانيات وابداعات الطلبة، وصقل مواهبهم، علاوة على إخلاصهم وتفانيهم في شرح المناهج الدراسية والإثرائية، وتزويدنا بصنوف متنوعة ومتعددة من العلم والمعارف.
وأبت الطالبة المتفوقة إيمان ناجي زعرب، الحاصلة على معدل 98% في الصف الرابع الابتدائي، إلا أن تهدي نجاحها وتفوقها لأبيها الأسير البطل، القابع خلف قضبان الأسر الظالم، مشددةً على حرصها الدائم على التفوق، ليظل أبيها معتزاً ومفتخراً بها، حتى وهو في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم.
يذكر أن الاحتفال تخلله العديد من الفقرات التربوية والابداعية والترفيهية الهادفة باللغتين العربية والإنجليزية، والتي قدمها طلاب وطالبات المدرسة، خلال عروض متنوعة أسعدت قلوب الحاضرين، وختاماً تم تكريم طلبة المدرسة المتفوقين.
د. أحمد الشيبي
المختار طه الأسطل
أ. عمر عودة الأغا، الحاج سعيد ربيع الأغا
أ. خالد أحمد الأغا ونجله أحمد وكريمتيه يمنى وعبلة
إبراهيم عماد أبو دقة وشقيقه محمد، نور تيسير أبو دقة وشقيقته رحمة وشقيقه ابراهيم
عمر خالد الأغا
نور أبو دقة
الشيخ محمد عبدالمعطي الأغا ونجليه خالد ومالك
أفنان أبو دقة
أ. مأمون عطا العبادلة وزوجته أ. سمر المصري، وأنجالهم أحمد ومحمد ومهند
محمد زهير الأغا وشقيقه أبي وشقيقته حور
يامن رائد الأغا، أحمد/يحيى عوني وصفي الأغا، محمد حسام(الخال) الأغا، محمد رائد الأغا
أ. ياسر محمد الأغا، أ. حاتم علي العسولي، أ. إياد فضل الأغا، علي يوسف الأغا
تصوير أ. ياسر محمد وعلي يوسف