ورثة الأنبياء في استقبال الطلبة العلماء
صور محفورة في الذاكرة،
فطالب الأمس يتأمل ما حدث معه على ذاك الكرسي الصغير، أمام معلمه القدير الذي استقبله وبقية زملائه تحت الشجرة بكل حب وتقدير، ووزع عليهم الحلوى في المرحلة الابتدائية التي كانت كالقمر المنير... أيام جميلة وممتعة حفرت في الذاكرة، ومن يومها وأنا أفكر بعمق كيف سأصبح معلماً؟ بقيت أمنيات إلى أن جاءت تلك اللحظة التي وقفت فيها أمام طلابي كمعلم، فماذا سأقول لهم في أول الأيام؟ وكيف سأستقبل طلابي؟ تزايدت فكرة استقبال طلابي ونضجت؛ لأنها تعطي الصورة الأولية التي تكسب بها مودة الطلبة وثقتهم منذ البداية.
فبدأت أتساءل كيف يمكنني أن أستقبل طلابي "علماء الغد"؟ هل يمكنني أن أستقبلهم بالورود والحلوى؟ هل يمكنني أن أعيش معهم قصصهم وحكاياتهم التي عاشوها في الإجازة الصيفية؟ هل يمكنني أن أفكر بجدية في أنشطة أخرى تُعزز من اتجاهاتهم نحو المدرسة؟ ماذا تحب؟ ماذا تكره؟ ماذا تستطيع؟ ماذا لا تستطيع؟ لعبة التعارف، اختيار العرفاء، مصفوفة إدارة الوقت، أنشطة مراجعة المهارات الأساسية وتشخيصها، هي سياقات مغايرة يمكن للمعلم أن ينفذها مع طلابه، وبالتالي تعكس عمق التواصل بين المعلم وطلابه، وتفضي بنا إلى مخرجات أكثر عمقاً من التحصيل الدراسي، فحب الطالب لمعلمه مفتاح نجاحه.
معلمينا الأفاضل:
أنتم أصحاب رسالة عظيمة ... أنتم ورثة الأنبياء والرسل عليهم السلام، اجعلوا طلابكم رؤيتكم ... ساعدوهم في رسم خارطة مستقبلهم... كونوا معلمين فعالين.
بقلم المعلم : حمدان يوسف الأغا
[1] عبد الكريم صقر الأغا | شكر وعرفان ... | 23-08-2015