خان يونس – أ. هاني الشاعر
بدت علامات السعادة جلية على وجه أ. عوني الأغا فور علمه أن محصول حقله من البلح الأحمر سيصدر لأسواق الضفة الغربية وسيجني منها ربحًا جيدًا، بخلاف بيعه في السوق المحلية.
ومنذ ساعات الصباح الباكر عكف الأغا (55عامًا) على معاونة العمال في جني قطوف النخيل، وتعبئتها في عبوات كرتونية داخل حقله الممتد على مساحة 5 دونمات شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ويوضح الأغا أنه وزملاءه عادةً ما يبيعون المحصول بالسوق المحلية، مبينًا أنه معظمه يُباع بأثمان بخسة، لا تجني تكاليف الاعتناء به وزراعته، خاصة في ظل انتشار سوسة النخل الحمراء التي أضرت بكثير من الأشجار.
ويضيف: تنتج النخلة الواحدة من البلح نحو 60 شيكلاً، لكن محصول هذا العام سيبلغ ضعف ذلك.
ويبين أن هذه الأسعار المتوقعة ستساعده في علاج الأشجار المصابة بسوسة النخل.
ويلفت الأغا إلى أن الأسعار الزهيدة كانت ترغم مزارعي النخيل لزراعة محاصيل موسمية أخرى لتعويض خسائرهم.
ويعرب عن أمله بفتح المعابر وقنوات التصدير للخارج، خاصة أن الأسواق الخارجية بما فيها الضفة الغربية المُتعطشة للبلح الحياني الأحمر.
ويقول رئيس مجلس إدارة جمعية خان يونس الزراعية التعاونية ناهض الأسطل: إنّ السلطات الإسرائيلية وافقت على التصدير لأسواق الضفة، ويتم تصدير البلح المزروع على نحو 8 آلاف دونم وفق مواصفات إسرائيلية هي وضع البلح في عبوات كرتونية مُغلفة بأكياس بلاستيكية، ومن ثم تبريدها تمهيدًا لتصديرها للضفة عبر معبر كرم أبو سالم.
وتزيد هذه الطريقة في التغليف تكلفة التصدير من سعر التكلفة؛ حيث يضاف 3300 شيكل لكل طن من المنتج كرسوم تبريد ونقل للمعبر ومن ثم إلى أسواق الضفة، فيما يصل إلى المستهلك بسعر 6-8 شيكل للكيلو غرام الواحد.
وعلى الرغم من تلك التكاليف الإضافية، فإن أولئك التجار سعيدون بتصدير منتجهم الأحمر، خصوصًا وأن أسواق الضفة الغربية تفتقر للمنتجات والصناعات الغزية.
ويعتقد مزارعو النخيل في غزة أن تصدير محصولهم من شأنه أن ينعش أوضاعهم الاقتصادية، خصوصًا في فترات إغلاق المعابر ومنعهم من تصدير محاصيلهم الزراعية الأخرى، عدا عن انتشار الأمراض الموسمية التي تصيب تلك الأشجار التي تزيد عن 150 ألف نخلة في أنحاء القطاع.
ومن المتوقع أن تنتج تلك الأشجار نحو6500 طن، بزيادة 1500 طن سنويًا، بحسب إحصائية لوزارة الزراعة.
[1] عبد الكريم صقر الأغا | شكر وعرفان ... | 01-10-2015