إذا ما أطـل القمـرُ بِشُــعاعـه |
وأنتشــرَ فـي الســماءِ ضِـياءهُ |
كَـأنـيِ أرى من بَعيـد نُورهُ السـاطعُ |
مِن خِيفتـي وضعتُ كـفـي على بصـرى |
خـوفاً على بصـرىِ من حُســنِ طَلعتــهُ |
فلمْ أجــدُ أجمــلَ من نُورهِ على قــدري |
أمـــتـــزجَ نُــــورهُ بـالـضـــيــــــاءِ |
فــنســــــجتُ مِن الأنجـمُ ما يُضـــيء يَومـي |
أي نورٍ ذلكَ الذي أنبعــثَ مِن أبعـدُ المـدى |
نُورٌ تَــجمعت حَـولَ ثناياهُ النجــوميِ |
أي فجــرٍ على الوجــودُ جئــتَ مِنهُ |
فأضــئتَ بِنــوركَ جُـنحي الــدُجـي |
نظرتُ إليـــهِ بعيــــنٌ تُــغطيــها دِموعــيِ |
وتَذكرتُ حَبيبي مُحمداً الذي كان مَسكنهُ الفُؤادي |
ففــي دَمــى يَســيـرُ الحـبُ للــحبيبِ |
والعشـــقُ لـــه يثـــورُ في قَلـــبــيِ |
إذا ما صَـــليـتُ عليــهِ وذَكرتـــهُ |
أشـــعرُ وكــأنَ الـــروحُ تــطيـُر للرحمـــانيِ |
قصـــدوكَ ومدحـــوكَ ووصـــفوكَ |
وعِــندما جِــــئتُ أنا أمـدحُـــكَ مَـــات الكـــلامُ في طَـــرفُ لِسانيِ |
تــأبي الــحُروفُ وتُســتَعصي مَــعانيهــــا |
فَمتـــي ذَكرتُــكَ انهالــــت القــــوافـــي |
وإن ذكــــــرتُ اســـمكَ مُــحــمــداَ |
تَـــدفـــقَ نَهـــرُ عــذبٌ في البــوادي |
تَــــفتـــحــتْ زهـــــرةٌ فَفــــــاح مـِنهـــــا |
عَبــــقٌ مِـن عِـطـــرُ الــحَـــرفِ والـــمعــانيِ |
كُـــــل المعـــانيِ في وصــفــكَ جـــاءت |
وتَــحيـرت في مَــعنــاك الأســـامــيِ |
فــإذا ما قَــصــرتُ في الــقـــولٍ عــفــواً |
تَــفـتــَديِــــكَ الأرواحُ والأبـــدانُ والأقـــوامــيِ |
لـــكَ يا رســــولُ الله صِـــدقَ مَــحبتــيِ |
فــاقــتْ مَـحبــةُ كُــــل مَنْ عَـــاش على الـــثَــري |
لــــكَ مِــني يا حـبيبــــي نُـــــصــرةٌ |
بِالـفعــلِ والــقَــولُ عمــا يُــــفتـــــري |
صَــلى الله عَــليــــكَ فِي مَــلكـــوتَـهُ |
ما دارتْ الأفـــلاكُ أو نَــجــمُ سَـــــري |
صَــــلى الله عَــليــــكَ |
ما كَـــبر عَــبــدٌ وما صَــلى |
صَــلى عــليـــكَ إلـــهُ الــعَــرشِ ما طَــلعــت |
شَــمــسُ الــنـهـارِ وجَـــاء الــلــيـــلُ الـــــدُجـــي |