متفرقات

دار الكتاب والسنة تكرم مرضى السرطان بمدراس غرب خان يونس

غزة - احتفلت جمعية دار الكتاب والسنة بتكريم الطلبة مرضى السرطان، بالتعاون مع مجلس أولياء الأمور بمدراس وكالة الغوث بغرب خان يونس، وذلك في قاعة الاحتفالات الرئيسية بمدرسة الإمام العثيمين، وبحضور ذوي المكرمين وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية وشخصيات مجتمعية وتربوية.

وأكد الشيخ أسامة اللوح عضو مجلس إدارة الجمعية، أن الاحتفال بهذه الشريحة من الطلبة وتكريمها، جاءت للتخفيف من مصابهم ومساندتهم وتحسين أوضاعهم النفسية، مستعرضاً جزءاً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحب الناس إلى الله أنفعهم, وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا،...".

وبين أن الجمعية تسير بخط حثيثة نحو تنفيذ مشاريعها لهذا العام، مع التوسع في البرامج الخيرية واستهداف فئات جديدة بالدعم والمساندة، لافتاً إلى أن المرضى فئة تحتاج إلى كافة أشكال الدعم المادي والنفسي، خصوصاً في ظل ضعف الرعاية النفسية والصحية التي يتلقونها، جراء تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.

وأثني الشيخ اللوح على المبادرات والجهود المجتمعية التي تستهدف الفئات الأكثر حاجة وعوزاً، باعتبار مساندتها جزءاً من الواجب الشرعي على القادرين، مشيراً إلى أن البرامج الخيرية لدار الكتاب والسنة، أخذت على عاتقها التعامل مع الفئات الضعيفة والمهمشة، من خلال تنفيذ مشاريع الدعم المادي المباشر والمشاريع التربوية والتعليمة والنفسية والدعوية الأخرى.

 من جانبه اعتبر الدكتور محمد العايدي رئيس عمليات وكالة أونروا في محافظة خان يونس، أن الشعب الفلسطيني أكثر الشعوب ابتلاءً من الله عز وجل، والابتلاء نعمة من نعم الله تبارك وتعالى على عباده المؤمنين الصابرين.

وبين أن في فترة الابتلاء تبرز الجهود الحقيقة للأفراد والمؤسسات، التي عادة ما كانت دار الكتاب والسنة تتصدرها، خصوصاً خلال فترة الحروب والأزمات السابقة، مؤكداً أن هذه الجمعية تؤدي أدوراً حقيقة وكبيرة بعيداً عن الأضواء ومن خلال العمل الميداني، الذي كان له أثراً كبيراً في التخفيف من مشاكل وهموم الفلسطينيين.

وقال: "لا أحد ينكر الدور الحقيقي لجمعية دار الكتاب والسنة في العمل على الأرض، تلك الجمعية الرائدة في مجال العمل الدعوي والإنساني والإغاثي، وقد كنت على قرب واحتكاك مباشر معهم خلال فترة الحرب والأزمات، إذ كانت في مقدمة وطليعة المؤسسات العاملة".

وثمن العايدي، دور كل من ساهم وشارك في رسم البسمة على وجوه وشفاه هؤلاء الطلبة المرضى، من أولياء أمور ومعلمين ومعلمات وأطباء، مع الثناء على التعاون بين دار الكتاب والسنة وبين والمجلس المركزي لأولياء أمور الطلبة بمدارس الأنروا –غرب خان يونس.

بدوره عبر الدكتور خميس النجار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، عن شكره وتقديره لجمعية دار الكتاب السنة، لدورها وجهودها في خدمة المجتمع المحلي، ولاهتمامها بهذه الشريحة المهمشة في المجتمع الفلسطيني.

وطالب كافة الجهات الرسمية والأهلية بتحمل مسؤولياتها تجاه مرضى السرطان الذين يزداد عددهم عام بعد عام، لافتاً إلى أن حصيلة العام 2015م، بلغت نحو 1500 حالة مصابة بهذا المرض، الذي لا تتوفر أجهزة فحص له في قطاع غزة.

أما الطالبة المقعدة إيمان أبو صبحة، التي أبكت الحضور بكلماتها البريئة فقالت: "جئتكم اليوم لتروني وأنا جالسة على كرسي المتحرك منذ طفولتي، فقد توجعت وتألمت كثيراً، ولكنه ليس بمحكم إرادتي، وإنما وقع الخيار علي، فاختارني ربي، فقبلت الاختيار وقلت لبيك ربي، فأحسنت الخيار لي".

وأضافت: "أكرمني الله ومنَّ عليا بحفظ القرآن الكريم، لينير حياتي، وقد رأيت نور ربي، وتفاءلت أنني سأرى خيراً في الغد، لأنني قلت لبيك ربي فأحسنت الاختيار لي، وختاماً أقول لكم أصدقائي وأبشركم بأن هذا الابتلاء هو طريق السعادة والفلاح لنا بإذن الله".

يذكر أنه في ختام الحفل، تم تكريم الطلبة مرضى السرطان في مدارس غرب محافظة خان يونس بوكالة الأنروا، بتوزيع الهدايا والجوائز التكريمية والتقديرية لهم.

 



























 














تصوير   أ. ياسر محمد 

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد