النخلة | عائلة الأغا

بسم الله الرحمن الرحيم
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) . صدق الله العظيم
هذه هي سنة الله في خلقه، لا تكاد الحياة تمنح حتى يسترجع الله ما أعطى لتبقى السيرة العطرة و تبقى الذكريات. فلقد تعاقب على هذه العائلة الكبيرة العديد من الرجالات و النساء و لايزال ، ممن لهم بصمات لن تمحى وذكريات خالدة في نفوس الجميع. كبارًُ بأخلاقهم وكبريائهم كانوا لنا القدوة و المثال ، ننهل من منهلهم الذي لاينضب و نتسلح بحبهم الذي يغدق الجميع و يزيد ، نسير على نبراس أخلاقهم ومبادئهم ، فلا عجب من أن يستمر الخير و تنقل الراية من جيل لآخر في هذه العائلة و التي نفتخر جميعاً بأننا منها.
لم يكن أخر الراحلين انسانة جمعت في كل خلية من جسدها الطاهر الحب للجميع و الاحترام للصغير والكبير. هذه الطاهرة والتي شُرفت بأن أكون الخامس من أبنائها وأن أحظى بشرف الهي بأن أناديها "أمــي".
لفد جسدت هذه الحبيبة الغالية مثال الانسانة التي عاشت حياتها ليس فقط لأبنائها وزوجها، ولكن كانت الأم لمن لا أم له في غربته وكانت الأخت الوفية المخلصة والتي لم تتوانى عن تقديم كل ما تستطيع لتبديد آلام الغربة وضيق الحياة لثلة من أبناء وبنات عائلتنا في الوطن والمهجر.
لم تكتفي والدتي بهذا القدر من العطاء، فالعظماء يكون عطائهم أكبر و أكثر، فذهبت تؤسس للعمل النسائي التطوعي و العمل الخيري لصالح أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي.
لقد أعطتنا وعلمتنا جميعاً بلا كلل ولا ملل الاخلاص وحب الوطن، أعطتنا النقاء والصفاء و طيب القلب وحلو اللسان ، أعطت القدوة الحسنة  والوفاء وعلمتنا الايمان الراسخ بالله، أعطت التربية الصادقة الصالحة ، لقد أعطت عن طيب خاطر كل حياتها. 
فلك مني  ومن اخوتي جميعاً "أمي الحنون" كل الحب و التقدير، لك منا عهدٌ صادق بأن نبقى كما أردتنا أن نكون أوفياء مؤمنين بكل المبادىء و القيم التي غرستي فينا. لك منا صادق الدعاء  بالرحمة و المغفرة وأن يجعل الله مثواك الجنة مع الشهداء و الصالحين وكل من سبقوك وسبقونا من أبناء عائلتنا الكريمة.
لقد دمعت العين وحزن القلب على فراقك الآليم، ولكن لن نقول لك "ياطاهرتي" الا ما يرضي الله عز وجل و يرضيك " انا لله وانا اليه راجعون" ، فنامي واهنئي وارضي فان الدمع لن يجف وان القلب لن يسعد الا بدوام الدعاء لك بالرحمة والصلاة الدائمة لروحك الطاهرة الى أن نلتقي. 
آللهـم إجزهآ عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
آللهـم انزلهآ منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
آللهـم اجعل قبرهآ روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .

دعواتكم لها بالرحمه والمغفره
م. رياض قاسم الأغا

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الأستاذ رياض قاسم صالح علي عثمان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا