بعض المسلمين يؤجل رفع أعمالهم الصالحة إلى الله فما السبب؟
وبعد انتهاء شهر رمضان بعض الناس صلى وقام، وصام وركع وسجد، وأعطى مما عنده مما أعطاه الله،
لكن يأتي يوم العيد وليس له حسنة ترفع،
لا ترفع أعماله فوق رأسه شبرا،
فلا ترفع له طاعة قدمها في رمضان، أتدرون من هؤلاء؟
أترك النبي صلى الله عليه وسلم يبين من هم وليس من عندي،
وهذا تسمعونه كثيرا لكن أذكر نفسي وإياكم به؛
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ =رضي الله تعالى عنه=، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
"تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ،
فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا،
إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ،
فَيُقَالُ:
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا،
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا،
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا". (م) (2565).
الأعمال متوقفة على الصلح والمصالحة،
والعبور ليس بمفتوح لتصعد الأعمال،
مغلق حتى يوافق على هذا الشرط، فبعد الصلح والاصطلاح ترفع الأعمال،
فهل ترفع أعمال من في الشرق وفي الغرب في الضفة وهنا،
أعمال لا ترفع حتى يصطلحا، الصلح والمصالحة يا عباد الله؛
العامة بين الفريقين الكبيرين في فلسطين،
وبين الأفراد أنا وأنت، شيء عام وشيء خاص،
لا رحمة ولا بركة إلا بعد الصلح يا عباد الله،
لا انفراج ولا انفتاح ولا سرور حتى يصطلحا،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا،
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا،
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".