بسم الله الرحمن الرحيم
الحبيب ابن الحبيب الأستاذ الدكتور سامح حيدر مصطفى الاغا
يحفظك الله
تحية حب موصول وبعد:
وسط العتمة الدامعة التي تغلف حياتنا اليوم، الا أنني سعدت بنبأ تفوقكم وحصولكم على درجة الأستاذية من جامعة القاهرة في طب وجراحة العيون.
ان من سيئات الغربة التي نقاسي ويلاتها، أننا لم نتعرف على بعضنا البعض وجهاً لوجه، لكنني أعرفك معنوياً من خلال معرفتي لوالدكم المرحوم الدكتور حيدر الاغا خلال مسيرته الحياتية المشرقة المتوجة بالنبوغ والبراعة ومحبة الناس والتواضع الجم.
ويحضرني بهذه المناسبة بيت الشعر المشهور:
بأبه اقتدى عَدِيٌّ في الكرمْ
ومن شابه أَبَهُ فما ظلمْ
انني أشعر في أعماق فؤادي أن والدك لم ينل نصيبه الذي يستحقه من التكريم لا في حياته ولا بعد مماته، وكنت وما زلت أشعر بالتقصير نحوه حيث لم يتسن لي أن أسجل سيرة حياته الحافلة بالعطاء وجلائل الأعمال في موقع العائلة لاعتبارات متعددة، لكنني أعزي نفسي بالتضرع للحق تبارك وتعالى أن يشمله برحمته ومغفرته، وأن يسكنه-والراحلين من أحبابنا- الفردوس الأعلى من جنات عدن،لقاء ما قدّم لأمته من خدمات مقدرة لآلاف المرضى في خان يونس الغالية والكويت وأخيراً في مستشفى فلسطين بالقاهرة.
أخي وابن أخي اٍلاستاذ الدكتور سامح:
هنيئاً لنا بك، وهنيئاً لك بتفوقك، وهنيئاً لوطنك بك،ولأمثالك من الرجال المبرزين في شتى الميادين، نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة.
واسلم لمخلصكم
أبو خلدون
28/2/2009
[1] د.سلام زكريا اسعيد الأغا | جزاكم الله خيراً | 01-03-2009