أقامت سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، .مناسبة عيد الإستقلال الفلسطيني، و ذلك في البيت الفلسطيني، مقر إقامة السفير الفلسطيني، في العاصمة كوالالمبور، بمشاركة المسئولين من وزارة الخارجية الماليزية و حزب أمنو الحاكم في ماليزيا، و عدد كبير من السفراء العرب و الأجانب و زوجاتهم، و الدبلوماسيين، و أبناء الجالية الفلسطينية في ماليزيا، و الاعلاميين و المتضامنين، الذين تزينوا بالكوفية الفلسطينية.
و قد ألقى داتو مصطفى يعقوب، المسئول بحزب أمنو الحاكم في ماليزيا، كلمة بهذه المناسبة، تطرق خلالها لحياة القائد الرمز الشهيد الرئيس ياسر عرفات، بكوفيته التي كانت رمزا للقائد و تجسيدا للنضال الفلسطيني على مر العقود، حيث كانت تربطه علاقات قوية مع ماليزيا و شعبها، الذي طالما قدم الدعم و المساندة للشعب الفلسطيني و قضيته العادلة، و استذكر مصطفى يعقوب علاقته بالشهيد الرئيس ياسر عرفات و مواقفه الصامدة، نحو مواجهة المحتل و المتآمرين على الشعب الفلسطيني، و أكد على عمق العلاقات الماليزية الفلسطينية التاريخية، التي أسسها الشهيد القائد ياسر عرفات، و واصل بها من بعده الرئيس محمود عباس، و عبر مصطفى عن اعتزاز بلاده و حزب أمنو بتلك العلاقات، معربا عن امله في تحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف.
و تحدث خلال تلك المناسبة، سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا و بروناي و تايلاند و الفلبين و المالديف، داتو د. أنور الأغا، مرحبا بالمشاركين في هذه المناسبة الوطنية، التي لها بالغ الأثر في نفوسنا و قلوبنا جميعا، حيث نقل تحيات الرئيس محمود عباس و تحيات شعبنا الى المشاركين، و تناول حياة الشهيد الرئيس ياسر عرفات، في نضاله و دبلوماسيته و تجواله في قارات العالم، لنقل الصوت الفلسطيني و إبراز قضية شعبنا الى العالم اجمع و في مختلف المحافل الدولية، حيث كانت له رمزية خاصة بكوفيته و حكمته و قدرته على التواصل مع مختلف الأحزاب و الدول و حركات التحرر العالمية.
و أكد السفير الأغا على سير الرئيس محمود عباس و القيادة الفلسطينية و أبناء شعبنا، على خطى الرئيس الراحل الشهيد القائد ياسر عرفات، مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس يحافظ على الارث النضالي التاريخي للشهيد ياسر عرفات، و رمزيته كقائد مؤسس لقضيتنا و لشعبنا، أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا، حيث ترك في نفوس أبناء شعبنا الأمل في تحقيق حلم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمته القدس الشريف، و التي أعلن وثيقة استقلالها في المهجر، على ارض الجزائر الشقيقة في العام 1988، و أضاف الأغا ان الرئيس محمود عباس يمضي بدبلوماسيته و قيادته الحكيمة، على ضرب الشهيد القائد المؤسس الرئيس ياسر عرفات.
و بهذه المناسبة، فقد وضع السفير الأغا المشاركين، في صورة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، و الممارسات التعسفية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد أبناء شعبنا في مختلف المناطق، مطالبا المجتمع الدولي و المؤسسات الدولية بالتدخل للضغط على الحكومة الاسرائيلية، من اجل وقف الاستيطان و مصادرة الاراضي، و الحفريات تحت المسجد الأقصى و في محيطه، و قتلها لابناء شعبنا و هجمتها الشرسة على القيادة الفلسطينية و الرئيس محمود عباس، الذي يحافظ على الثوابت الفلسطينية، دون تنازل او تخاذل، استمرارا لنهج الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، الذي دافع عن الثوابت و حافظ على ارضنا و وطننا و شعبنا.
و كانت هناك كلمة عبر الهاتف للدكتور ناصر القدوة، رئيس مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وزير الخارجية الأسبق، الذي تحدث عن رمزية و مكانة الشهيد الرئيس ياسر عرفات، و ضرورة الحفاظ على الارث النضالي و الثوابت التي تمسك بها الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، كما تطرق الى أهمية افتتاح متحف الشهيد الرئيس ياسر عرفات، الذي يجمع صور و مقتنيات و ذكريات الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، خلال المحطات التي مر بها في حياته النضالية، مؤكدا على ان الرئيس محمود عباس يسير على درب و خطى الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، و تمسك أبناء شعبنا بما رسخه القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات في أذهانهم و عقولهم، مؤكدا ان شعبنا سينتصر و سيقيم الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس، بدعم الاشقاء و الأصدقاء.
و قد تم عرض فيديوهات و صور للشهيد القائد الرمز المؤسس الرئيس ياسر عرفات، تضمنت اهم المحطات في حياته و نضاله التاريخي، و قد تزين البيت الفلسطيني بالعلم الفلسطيني و صور الشهيد ياسر عرفات و الصور التي جمعته مع خليفته الرئيس محمود عباس، الذي يسير على دربه و خطاه.
[1] أ- حيدر سليمان حافظ الأغا | شكر وتقدير | 15-11-2016