من المقرر أن تصل حكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة صباح الإثنين، برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله بعد نحو أسبوعين من حل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللجنة الإدارية الحكومية في القطاع. ووفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ فإن رئيس الحكومة سيعقد مؤتمرًا صحفيًا فور وصوله القطاع عبر معبر بيت حانون/ إيرز نحو الساعة 11:30 صباحًا.
ومن المتوقع أن يضم الوفد الحكومي أكثر من 300 شخصية تضم رئيس الحكومة ووزراءه، وهيئات حكومية، وأجهزة أمنية.
وسيستقبل الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة أمس وقيادات من حركة حماس وفد حكومة الوفاق أمام المعبر، ويتوقع أن تنظم الأجهزة الأمنية في غزة استقبالًا رسميًا للحمد الله ووزرائه.
وبعد المؤتمر الصحفي، من المقرر أن يتوجه الوفد الحكومي إلى حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لمعاينة منزل دُمّر بالحرب الأخيرة وأُعيد بناؤه قرب مستوصف "القبة".
وعقب انتهاء معاينة منزل المواطن، يستضيف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس الوفد الحكومي وعددًا من ممثلي الفصائل في بيته على مأدبة غداء قبل أن يتوجه الوفد إلى فندق "المشتل" للراحة، ومن ثم انطلاق الوزراء للقاء طواقم عمل وزاراتهم.
وفي يوم الثلاثاء، ستعقد حكومة الوفاق اجتماعها الأسبوعي في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة (منزل الرئيس محمود عباس سابقًا)، ومن المتوقع أن يغادر بعدها رئيس الوزراء إلى رام الله مع بقاء بعض الوزراء في القطاع.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة أكد أن زيارة وفد حكومة الوفاق إلى غزة "ليست بروتوكولية"، مشددًا على أن رئيس الوزراء رامي الحمدالله "سيعلن الكثير خلال الزيارة".
ويُنتظر أن تجتمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة- راعية اتفاق المصالحة- الأسبوع المقبل للتفاهم على تطبيق الخطوات العملية وحل الملفات التي أعاقت تنفيذ اتفاقات سابقة كالموظفين وأجهزة الأمن.
وتسارعت التطورات في ملف المصالحة عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية في غزة في 17 سبتمبر أثناء مباحثات أجرتها قيادة الحركة مع مسئولين مصريين.
وزارت حكومة الوفاق غزة في 9 أكتوبر 2014 عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، لكن أزمة الانقسام تصاعدت بعد ذلك بسبب عدم حلحلة بعض الملفات العالقة بين الطرفين، ولاسيما أزمة الموظفين.