أقامت سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا و بروناي و تايلاند و الفلبين و المالديف، و حركة فتح في ماليزيا، إحتفالاً بمناسبة الذكرى الــ 53 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي قادتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، في الأول من يناير / كانون ثاني عام 1965، و ذلك في البيت الفلسطيني، مقر إقامة سفير فلسطين بالعاصمة كوالالمبور، حيث تضمن الإحتفال كلمات و معرضاً للصور، و ايقاد الشعلة، و وصلات شعرية من قبل أبناء حركة فتح في ماليزيا، بحضور أبناء الحركـــــــة و لفيف من أبناء الجالية الفلسطينية، و طاقم السفارة في ماليزيا.
و قد ألقى سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا و بروناي و تايلاند و الفلبين و المالديف، داتو د. أنور الآغــــا، كلمــة بهذه المناسبـــة، نقل خلالها للحضور، تحيات الرئيس محمود عباس، و تحيات شعبنا، و تحدث عن بداية الإنطلاقة، و تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة و قادتها المؤسسين، و على رأسهم الرئيس الراحل الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمــــــار، و النهج الذي قامــت عليه تلك الثــــــورة، و ما حققتـــــه من بطــولات و إنجازات وطنية، عُمدت بدماء الشهداء، و خلقت تحولات جوهرية في تاريخ القضية الفلسطينية، بإعتبارها نموذجاً يحتذى به لدى حركات التحرر في العالم.
و أكد السفير الأغا على الحرص الشديد لدى القيادة الفلسطينية، و على رأسها الرئيس محمود عباس، للسير على نهج الشهيد القائد الرمز أبو عمار، و التمسك بمبـادئ الثورة الفلسطينيـــــة التي قادتها حركة فتح، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لتحقيق أهداف شعبنــــا، نحو إنهاء الإحتلال، و إقامة الدولـــة الفلسطينيــــة المستقلــة، و عاصمتها القدس الشريف، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، و أشار إلى تحركات القيـــادة الفلسطينيــة برئاسة الرئيس محمـــود عباس، على كافــــة المستويات الدوليـة و الإقليمية و المحلية، لبناء و تطوير مؤسساتنا الفلسطينية، و تحقيق المصالحة الوطنية، و تعزيز التنمية و التقدم في مختلف المجالات، لخلق حياة كريمة لأبناء شعبنا الفلسطيني.
و تطرق الأغا خلال الكلمة، إلى التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، جراء المنعطفات الخطيرة، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بمدينة القدس المحتلة (عاصمة لإسرائيل)، مؤكدا على رفض القيادة الفلسطينية و على رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، للغطرسة الأمريكية الإسرائيلية، و إعلان ترامب حول القدس الشريف، و تصاعد المقاومة الشعبية ضد الإحتلال و ما شهدناه من نموذج حي أعطته الطفلة عهد التميمي، عن صمود شعبنا و إصراره على مقـــاومة و مقارعة قوات الإحتلال الإسرائيلي.
و خلال الإحتفال، فقد ألقى الطالب أحمد وافي كلمة، تطرق خلالها إلى المقاومة الشعبية في مختلف المناطق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مستشهداً بما قامت به الطفلة البطلة عهد التميمي، من صمود و إصرار و تصدي لقوات الإحتلال الإسرائيلي، حيث لقنت جنود الإحتلال درساً قوياً، و طردتهم من بيتها و مدينتها، من خلال مواصلة مقارعتها للمحتل، على مدار الأعوام الماضية، حيث طالب وافي بالإفراج الفوري غير المشروط عن الطفلـــة عهــد التميمي، التي تسطر بمقاومتهــا أحرف المقاومــة الشعبيــة الوطنية للصمود و التصدي للمحتل الغاصب.
كما ألقى أيمنالمصدر، من أبناء حركة فتح، قصيدة شعبية حول إنطلاقة الثورة الفلسطينية و القدس الشريف، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، و الهبة الشعبية التي قام بها شعبنا للدفاع عن القدس الشريف
و قد تضمن المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة، على صور للشهيد القائد الرمز أبو عمار، و صور للرئيس محمود عباس، و للمسجد الأقصى المبارك، و شعار العاصفة، كما تضمن صوراً للقادة الآخرين الذين قضوا دفاعاً عن قضيتنا العادلة، و حركة فتح الابية، علاوة على صور لأوجه المقاومة الشعبية و الطفلة البطلة عهد التميمي.