مقالات

خطة لحل الخلاف الفلسطيني الفلسطيني- عشرة في عشرة- د. يحيـى زكريا الأغا


بعد مرور عامين على أحداث غزة المؤسفة، وما نتج عنها من انعدام الثقة بين الطرفين، وبعد اللقاءات الفلسطينية الفلسطينيية برعاية مصرية مدعومة عربياً، وعدم التوصل إلى حلول لإنهاء هذا النزاع، ومع تزايد حالة المعاناة والإحباط الفلسطيني الشعبي  الذي يعيشها الفلسطينيون في الداخل والخارج، خاصة بعد الحصار المضروب عليهم، إضافة للحرب الإسرائيلية التي أراقت دماءً بريئة، وهدمت ألآف البيوت، وأفقدت الشعب الفلسطيني توازنه، فقد ارتأيت أن اسهم في وضع خطة لحل النزاع الفلسطيني الفلسطيني آملاً أن تجد لدى العقلاء طريقاً فيتم تبنيها للوصول إلى نهاية سعيدة للوضع المتأزم في القطاع الذي هو جزء اصيل من الوطن فلسطين.

وحيث أن الفترة الزمنية الممنوحة للحكومة محدودة جداً حتى منتصف يناير 2010 وهو موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية،  وبالتالي مهمة الحكومة محصورة في آليالت محددة (الانتخابات- الإعمار – رفع الحصار – الالتزام بالاتفاقيات الموقعة) فيمكن الوقوف عندها فقط، ومن ثم تأتي الحكومة الجديدة وتضع آليات جديدة تتبنى الخيار الفلسطيني الشعبي من خلال الانتخابات.
وعليه فلا داعي لحل جميع التراكمات بين ( فتح وحماس) لأن هذا لن يُحل على الإطلاق لأسباب يعرفها الجميع.
وتقديري أن الجميع من الفلسطينيين حريص كل الحرص أن يصل إلى حل لإنهاء حالة الانقسام التي لا يرضى عنها أحد، ولكن لأن الجرح عميق، والتداعيات التي نتجت أعمق وأكبر، فيمكن الوصول إلى حل مرحلي يمكن أن يتطور بعد الانتخابات، أو أثناء الإعداد لها من خلال لجان فرعية لا علاقة لها بالحكومة المؤقتة بالتنسيق فقط مع نائبي الرئيس والرئيس.

المرحلة الأولى:

1- يقوم الرئيس محمود عباس بتشكيل الحكومة فوراً برئاسته، مع احتفاظه بمنصبه كرئيس دولة، ويعيّن شخصين نواباً للوزارة من (حماس – وفتح) على ألا يكونا جزءاً من حكومات سابقة.
2- أو أن يكون رئيس الحكومة مستقلاً، والنائبان من ( حماس وفتح) دون تحديد نائب أول أو ثاني. وليس لهما صلاحية التعيين أو إصدار القرارات الخاصة إلا فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية والرئاسية بالتشاور مع الرئيس.
 
الخطة : 10X10

1-نزع الصفة الرسمية عن جميع الأخوة والأخوات الذين تقلدوا مناصب في عهد الحكومة الأخيرة، ( الضفة وغزة) بمعنى أن يتحول الجميع إلى أفراد من عامة الشعب.
2- تشكيل  حكومة انتقالية مدتها 7 أشهر فقط تعترف بكل الاتفاقيات الموقعة مع دول العالم، وإلغاء كافة مظاهر الانفصال ضمن آلية يتم وضعها فوراً.
3- تتشكل الحكومة من أشخاص مستقلين لا علاقة لهم بأي تنظيم مهما كان، من 12 وزيرا فقط ( ستة من غزة، وستة من الضفة. ( التعليم – الصحة – الزراعة – الشؤون الاجتماعية – العمل والعمال والحكم المحلي – الإعلام- الشؤون الدينية- الداخلية – الخارجية -  الاتصالات – السياحة والآثار ).
4- باعتبارها حكومة مؤقتة، وانتقالية، تفرض سيادة القانون من خلال الشرطة الفلسطينية والمحاكم فقط والتي كانت موجودة سابقاً. مع إشراف شرطي على المعابر ( الرئاسة ) حسب الاتفاقيات السابقة ولا علاقة لها بأمور السياسة.
5- إلغاء جميع الأجهزة الأمنية في الفترة الانتقالية كاملة، عدا الشرطة، وتسريح عناصرها عسكريا،  مع إنخراطهم في عملية البناء والتعمير كل في مجاله.
6-مطالبة (خمس جهات عربية (  من أفريقيا – من اسيا – من الخليج – من مصر - الأردن) بإرسال قوة شرطة لحماية المؤسسات والوزارات والتعاون للانتخابات مع نزع السلاح من الجميع دون استثناء. وإلغاء كافة المظاهر المسلحة في كل مكان الضفة وغزة، وتسليم جميع المقار إلى هذه الجهات فوراً بما فيها الأملاك الخاصة التي تمت السيطرة عليها.
7-  مهمة الحكومة: التحضير للانتخابات منذ اللحظة الأولى، وفتح المعابر والبدء بالإعمار ، وتوفير الأمن والأمان لجميع المواطنين بالتعاون مع قوة الشرطة العربية والتي لا يتجاوز عدد أفرادها 10 آلاف موزعة في القطاع والضفة.
8- خلال مدة عمل الحكومة المؤقتة، يتم إيقاف الحملات الإعلانية في جميع وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بتعليمات من وزير الإعلام وفتح السجون أمام قوة الشرطة العربية.
9- إرجاء جميع القضايا العالقة لِما بعد الانتخابات ( منظمة التحرير – قانون الانتخابات – الأجهزة الأمنية) بالتعاون مع بعض الدول العربية، أو دولة عربية واحدة.
10- تشرف الجامعة العربية على تنفيذ وتطبيق جميع ما سبق من خلال إصدار قرار جماعي ملزم بتنفيذ الخطة أعلاه، مع تكوين هيئة عليا برئاسة السيد / عمرو موسى أمين الجامعة العربية.


التنفيذ:

1- إعادة حرس الرئاسة إلى أماكن تواجدهم ليلة 14/6/2007
2- إعادة الشرطة الفلسطينية إلى عملهم، وإطلاق كافة الموقوفين سياسياً من الطرفين، مع متابعة من الدول الخمس المذكورين في الخطة.
3- وصول الرئيس محمود عباس فوراً إلى غزة مع وفد عربي رفيع المستوى قبل وصول القوة العربية الشرطية. المكونة من ( المناطق المذكورة أعلاه)
4- دخول نصف قوة الشرطة العربية  في اليوم الثاني لوصول الرئيس وليس مع الرئيس أو قبله، وانتشارها في الأماكن التي يجب إخلاؤها فوراً.
5- يتم تشكيل الحكومة فوراً حسب ما يتم التوافق عليه. بحيث لا تتجاوز مدّة ( 10) أيام
6- يتم عقد المجلس التشريعي بمن يحضر لعرض خطة الحكومة (رقم 2)  بحيث تتوافق مع مصالح الشعب الفلسطيني، وأخذ التصويت عليها بالموافقة.
7- يتم استلام الوزارات فوراً بعد حلف اليمين.
8- تتولى الوزارة المهمات فوراً من خلال أجندة واضحة المعالم يقدمها كل وزير خلال اسبوع من تكليفه بالوزارة.
9- عدم تعيين وكلاء للوزارات، أو مدراء عامون أو رؤساء أقسام، أو اشخاص بأي صفة كانت. بمعنى  إيقاف بند التعيينات الرسمية أو المؤقتة.
10- يصدر الرئيس قراراً بتشكيل لجنة الانتخابات موافق عليها من جميع الأطراف ويمكن الاستعانة باللجنة التي أشرفت  على الانتخابات الأخيرة.

لماذا هذه الوزارت:

التعليم: لأنه من أهم مرتكزات توحيد الوطن.
الصحة: للحاجة الملحة لغزة
الزراعة: للتصدير.
الشؤون الاجتماعية: لمراعاة شؤون الفلسطينيين.
العمل والعمال والحكم المحلي : لارتباطها بالواقع المعاش.
الإعلام: ليكون لنا متحدث واحد.
الشؤون الدينية: لاتصاله بالحج والعمرة.
الداخلية: للمحافظة على الأمن.
الخارجية : للتواصل خارجياً.
الاتصالات: لضرورة الارتباط مهنياً.
السياحة والآثار: لموسم الحج عند المسيحيين.

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السفير يحيى زكريا إسعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد