قال الله تعالى : " يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعى إلى ربك راضية مرضية * فادخلى في عبادي وادخلى جنتي " أتقدم بالتعازي والمواساة إلى أبناء الفقيد الراحل العم القدير أ. أبو رامي وبناته وإخوانه وأشقائه بوفاة فقيد العلم المرحوم أ. عمر عودة اسعيد الأغا ولا أقول إلا ما يرضى ربنا " إنا لله وإنا إليه راجعون " ولا أنسى كلماته ومواعظه القيمة لنا كتدعيم وتشجيع وتحفيز . رحمه الله رحمةً واسعةً وأسكنه فسيح جناته وتقبله الله في عليين مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين .
وأهديه هذه الأبيات والكلمات القليلة التي لا أوافيه حقه فأقول :
حزناً على فقد البطل ... من صمد في وجه الخطر .
أبو رامي مات ... ولكن ذكراه عبق وانتشر .
سيظل صدى كلماته ... في كل ليلة سحر .
ستظل ملامح وجهه ... محفوظةً في مراكز البصر .
ماثلةً أمام كل شيخ ... كل طفل كل أنثى وذكر .
بعكازك وبرعشة شفتيك ... كنت قمر .
فالقمر يضئ لنا الليل ... وأنت مهدت لنا النصر .
أنت رجل بل جبل ... في وسط الشجر .
رحمة الله عليك أستاذي ... أقولها مع كل طرفة بصر .
أسكنك الله جناته ... وأسقاك من ماء النهر .
بإذن الله الفردوس ... ما لك وهى خير مقر .
والله هذه أقل الكلمات وأعجر العبارات والأبيات في وصفك حبيبي وأستاذي أبو رامي ، ولا أنسى مقولتك الشهيرة سيرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم التحرير فوق الأقصى الأسير بإذن الله العلى القدير ، وقد توحد للوطن جناحاه وعادت البسمة إلى الشفاه ، وسكتت المدافع ورجع الحق الضائع ، وعم السلام أرجاء الأنام ، رحمك الله رحمةً واسعةً ، ولا أنسى عكازك الذى جاب الأرض طولاً وعرضاً شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً في المدارس والجامعات والاحتفالات والمناسبات ، كما أوصى وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ومديرية التربية والتعليم / خان يونس أو شرق خان يونس بإنشاء مدرسة باسم الأستاذ الراحل أ. عمر عودة الأغا لتكون نبراساً ومنهلاً للعلم والعلماء ، لأنه كرس حياته وعمره في خدمة الدين والوطن .
مع تحياتي ابن العائلة الشيخ الأستاذ / محمد ابن المرحوم أ. أسعد (سعيد) محمد الأغا وعائلته الكريمة .