مسجد الأوقاف(أم سالم)- السطر الشرقي- خان يونس- الجمعة الموافق 18-12-2009
تم توقيع مصالحة بين عائلة الأغا وعائلة الكحلوت(نعليا)، فى الحادثة التي وقعت قبل ثلاث سنوات ونصف بتاريخ 07-05-2006.
الشيخ عبدالرحمن تمراز، د. نسيم ياسين، أ. محمد سليمان الفرا، د. يونس الأسطل،
د. إسماعيل رضوان، الأستاد يوسف عنتر الأغا
المهندس بهاء يلقي كلمة عائلة الأغا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، والصلاة والسلام على رسولنا الهادي الأمين، إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. يا ربي لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب و ترضى، نحمدك ونستعينك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونثني عليك الخير كله، ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، أما بعد...
أيها الأخوة الحضور الكرام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم " أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدِّماء."
أيها الأخوة الحضور الكرام
قبل ثلاث أعوام ونصف من الآن وبتاريخ السابع من مايو/ أيار 2006 روعنا وفجعنا بمقتل ابننا إيهاب يوسف عنتر الأغا الذي نحسبه عند الله شهيداً ولا نزكي على الله أحدا. ولقد كان مقتله على يد من يعرف مفاجئاً وصادماً ومذهلاً لنا ولكل من عرفه، فانا قد كنا نعلم أنه كان يطلب الشهادة، ويتوخى مواطنها، ويعد نفسه لها بصدق وإخلاص. ولهذا كنا ننتظر سماع نبأ استشهاده في أي لحظة، ولكن على أيدي أعداء الله يهود. فلما علمنا بهذا الخبر ذهلنا وصدمنا وجرحنا. ولما علمنا بتفاصيل الجريمة كانت صدمتنا اكبر ومصيبتنا اشد.
ولكننا ومع كل هذا الجرح والألم صبرنا على بلائنا ومصيبتنا، و احتسبناه عند الله تعالى، سائلين الله أن يبلغه منازل الشهداء التي طلب. ونحمد الله أنا لم نظلم، ولم نفسق، ولم نروع مسلماً بسبب مقتله، وما منعنا من ذلك إلا تعاليم ديننا وإيماننا وشرعنا الحنيف.
والتزاماً منا بشرعنا الحنيف فلقد باركنا والتزمنا ووقعنا ما بادرت إليه رابطة الخير، رابطة علماء فلسطين من تشكيل لجنة شرعية للتحكيم في هذه القضية، يلتزم الطرفان بما تصدره من حكم شرعي. وقد كان...
و أصدرت لجنة التحكيم الشرعية حكمها بأن القتل كان قتلاً شبه عمد، وأوجبت فيه الدية المغلظة، وأنه لم يكن قتلاً عمداً يوجب القصاص. لأنه لم يكن من شهود وقت وقوع القتل سوى القاتل نفسه، والذي ادعى أن القتل كان خطئاً. و قد كان حكم اللجنة هكذا، عملاً بالقاعدة الشرعية الموجبة " ادرؤوا الحدود بالشبهات".
ونحن نقول إن كان ما ادعاه القاتل لدى اللجنة صدقاً فليغفر الله له، وان كان غير ذلك فحسابه على الله وهو خير الحاسبين. فان الله يقول (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً). أما نحن فقد فوضنا أمرنا إلى الله وامتثلنا لشرع الله وهو خير حافظا، وهو احكم الحاكمين.
الإخوة الحضور الكرام
في نهاية كلمتي هذه أتوجه بالشكر لكل الحضور الكرام ولكل من سعى بالخير والحق. وأخص بالذكر رئيس لجان الاصلاح في رابطة علماء فلسطين الدكتور نسيم ياسين، و فرع الرابطة في محافظة شمال غزة، وعلى رأسهم الشيخ المجاهد عبد الرحمن تمراز أبو ماهر وجميع أعضاء الرابطة، وكذلك رئيس الرابطة وأعضائها في فرع خانيونس الأستاذ عبد الهادي الأغا، والدكتور النائب يونس الأسطل، والشيخ طارق الأسطل. ورجال الخير والاصلاح الشيخ الجليل محمد النجار، و الحاج فضل الأسطل، والحاج وليد الأسطل والحاج زياد الأسطل.
كما نتوجه بالشكر الجزيل إلى لجنة التحكيم الشرعية برئاسة النائب الدكتور سالم سلامة و الشيخ اسماعيل الأسطل، والشيخ سليمان الفرا، والنائب الدكتور يوسف الشرافي، و الشيخ سعيد أبو الجبين.
وأخيراً وليس آخراً نتوجه بالشكر الجزيل الى أسرة هذا المسجد المبارك التي استضافت لقاء المصالحة هذا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عائلة الشهيد بإذن الله تعالى
إيهاب يوسف عنتر الأغا
18/12/2009
السادة: الشيخ سليمان الفرا، الشيخ عبدالكريم الكحلوت، الحاج أبو أيمن طه، أحد رجال الإصلاح
الأستاذ يوسف عنتر، الوزير البروفيسور محمد رمضان الأغا، المهندس بهاء
جانب من الحضور
جانب من الحضور
جانب من الحضور
سند تحكيم شرعي
الشيخ عبدالكريم الكحلوت
أثناء مغادرة مسجد أم سالم
أثناء أداء صلاة العصر
أثناء قدوم أعضاء رابطة علماء فلسطين(لجنة الإصلاح)
من أمام مسجد أم سالم