قبـســـات مـنـــوعــــة 1 إعداد / محمد أحمد عودة الأغا
دواء القلب خمسة : تلاوة بتدبر المعني ، وللبطن الخلا ، وقيام ليل ، والتطرع بالسحر ، ومجالسات الصالحين الفضلا.
المسلم الحق : من اذا ذكر الله افتخر ، وإذا ذكر نفسه احتقر ، وإذا نظر في آيات الله اعتبر ، وإذا هم بمعصية أو شهوة انزجر ، وإذا ذكر ذنوبه استغفر ، وإذا ذكر عفو الله استبشر .
قال الدكتور السباعي رحمه الله تعالى : إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بخالقها ، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال ، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس ، فإذا لم ترجع فأعلم أنك الساعة انقلبت إلى حيوان.
سئل القاسم بن محمد عن سماع الغناء ؟ : فقال : إذا ميز الله بين الحق و الباطل يوم القيامة أين يقع الغناء ؟ قال في حوزة الباطل ، قال : فأفت نفسك .
صفة المخلصين : إذا نظر اعتبر ، وإذا صمت تفكر ، وإذا تكلم ذكر ، وإذا منع صبر ، وإذا أعطي شكر ، وإذا ابتلى استرجع ، وإذا جهل عليه حلم ، وإذا علم تواضع ، وإذا علم رفق ، وإذا سئل بذل.
اغسلوا أربعاً بأربع : وجوهكم بماء أعينكم ، وألسنتكم بذكر خالقكم ، وقلوبكم بخشية ربكم ، وذنوبكم بالتوبة إلى مولاكم.
العجلة من الشيطان : عن حاتم الأصم رحمه الله أنه قال : العجلة من الشيطان إلا في خمسة مواضع فإنها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : 1. إطعام الضيف إذا نزل 2. تجهيز الميت إذا مات 3. تزويج البنت إذا بلغت 4. قضاء الدين إذا وجب 5. التوبة من الذنب إذا فرط.
هكذا خلق الله الخلق : قال قتادة : خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوات بلا عقول ، وخلق الإنسان وجعل له عقلاً وشهوة ، فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم .
يقول الفضيل بن عياض : إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه فإن رأيته كما تحب فصاحبه . احذر الأحمق أن تصحبه ** إنما الأحمق كالثوب الخرق كلما رقعته من جانب ** زعزته الريح يوماً فانخرق
أيها العالم إياك والزلل *** واحذر الهفوة فالخطب جلل هفوة العالم مستعظمة *** إن هفا أصبح في الناس مثل أنت ملح الأرض ما يصلحه *** إن بدا فيه فساد وخلل
كن أحزم من قرلى : القرلى هو طائر مائي ذو حزم ، لا يري إلا حذرا ، يعيش على وجهه الماء ، عين في الماء طمعاً وعين في السماء حذراً ، ولذلك تقول العرب في المثل " كن أحزم من قرلى ، إن رأي خيراً تدلي ورأي شراً تولي ".
لا تكن بيتاً بلا سقف : بمعني لا يزال لسانك رطباً بذكر الله فلا تكن من الغافلين ، إن بيت بلا سقف حري أن يكون مرتعاً للغبار والقاذورات والحشرات.
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه : قل خيراً تغنم أو اسكت عن سوء تسلم .
كن طبيباً رقيقاً يضع دواءه حيث ينفع : بمعني لا تضع العلم عند غير أهله فتجهل .. ولا تمنع العلم أهله فتأثم ، ولا تتحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ... ولا تتحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك ، فالعلم جهل عند أهل الجهل ... كما الجهل جهل عند أهل العلم
الأصل في المسلم السلامة وإحسان الظن بهم وخلع المنظار الأسود عند النظر إلي المواقف والأعمال
ليس كل من حسن منظره حسن مخبره ، فلا تغلب المظاهر علي الحقائق عجبت لمن ثوبه لامع *** ولكن القلب كالفحمة مظاهر براقة تحتها *** بحار من الزيف والظلمة
بقدر الصعود يكون الهبوط : احذر العجب والتعالي والغرور فهو دليل نقص ودنو النفس مثل المعجب في إعجابه *** مثل الواقف في رأس الجبل يبصر الناس صغار وهو في *** أعين الناس صغيراً لم يزل
ما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا : فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه، وهو الدم ، من طريق واحد وهو السرة ، فلما خرج من بطن الأم انقطعت تلك الطريق وفتح له طريقين اثنين وأجري له فيهما رزقا أطيب وألذ من الأول لبنا خالصا سائغاً، فإذا تمت مدة الرضاع وانقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقاً أربعة أكمل منها: طعامان وشرابان . فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياه والألبان وما يضاف إليهما من المنافع والملاذ .فإذا ما انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة، يفتح الله سبحانه وتعالى له – إن كان سعيداً – طرقا ثمانية وهي أبواب الجنة يدخل من أيها شاء . فهكذا الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئا من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له . وليس ذلك لغير المؤمن . فإن يمنعه الحظ الأدنى الخسيس ولا يرضى له به ليعطيه الحظ العلى النفيس، والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وما ذخر له. أنفع الناس وأضرهم : أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك. فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر . وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فإنه عون لك على مضرتك ونقصك.سيد الاستغفار : وفي الحديث الصحيح ، حديث سيد الاستغفار ، أن يقول العبد : «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. من قالها إذا أصبح موقناً بها فمات من يومه دخل الجنة ، ومن قالها إذا أمسى موقناً بها فمات من ليلته دخل الجنة » . رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن حنبل بألفاظ مختلفة من أعجب الأشياء : من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه بنعيم الإقبال عليه والإنابة إليه.
|
التعليقات
|