مقالات

مجيد سنة تمضي

× مجيد سنة تمضي Ø

بقلم : عاصم كمال الأغا


 
 
عِم صباحاً         عِم صباحاً
سنة تمضي        وأخرى سوف تأتي.  
سيف جدي على حائط البيت... يبكي.
يوم صوب الموت يده فأختطف مجيداً.  ذهلت العقول لفراقه، وروعت القلوب بإختطافه.  لقد فارقتنا في وقت كنا في حاجة إليك.  لنا في مسيرتك ذكرى وعبرة نترسم دربك ونسير على مبادئك التي أمنت بها لأن المبادىء تبقى. إستهل مجيد حياته مناضلاً من أجل الحرية في ثورتنا الفلسطينية، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عنيداً ضد أعدائه "إسرائيل" أكبر ظاهرة إرهابية عرفها التاريخ صلباً في مواجهتها فأوجعهم لم يضعف قَطّ إلا أمام دماء شهداءنا وأنات جرحانا وعذابات شعبنا في شتات الغُربة الطويلة لكن هذا كله شد من عزيمته فوهب حياته لفلسطين ثورةً وشعباً، مصيبتنا بمجيد مصيبة شعب لا مصاب أسرة.  مجيد الذي أنصفته شذرات الصحافة والوكالات الأجنبية بمكانته الأمنية الرفيعة والراقية تأبط أسرارنا حتى الرمق الأخير، عرف فقيدنا كيف يحرك الناس ويجمعهم فكانت وسيلته التضحية وضرب المثل في الإقدام وإنكار الذات، كذا عرف متى يُخرج الفكرة ويجمع حولها الأنصار.
رحِمه الله ساعات طوال قضيناها معك تُسمعنا وتحكي لنا عن بواكير النضال والثورة.
فلمجيد أسلوبه الراقي وبلاغته في الحديث وكان لهذا صداه وكان لصوته الشجي روح وقوة.
لست أغالي إن قلت أن تحرير فلسطين هو مطلبنا جميعاً فتحريرها هو المشترك الذي يجمعنا ويكسبنا حب الناس كيف لا وفلسطين شاغلة العقول ومهوى الأفئدة.
مجيد يا هذا النبيل الطيب لك منا سلام.

عاصم كمال الأغا

"يادارجاً في الخالدين ضميره           
صلت عليك طهارة الأبرار".

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. عاصم كمال سعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد