علماء اللُّغة في الشارقة يطلقون مشروع المعجم التاريخي |
هبة محمد الأغا ـ الشارقة برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ، الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة ، عضو المجلس الأعلى للإتحاد ، حاكم الشارقة ، انعقدت في المدة ما بين 17 _ 19 ديسمبر عام 2006 ندوة إتحاد المعاجم العربية حول المعجم التاريخي للغة العربية بالتعاون مع جامعة الشارقة ودائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة وجمعية حماية اللغة العربية بالشارقة وكانت جامعة الشارقة هي المستضيفة لهذا العرس اللغوي . ولقد تكرم صاحب السمو بمكرمة كبرى ، تضاف إلى سجل مكرماته في خدمة الإسلام والعروبة والثقافة وذلك برعايته للمعجم التاريخي والإنفاق عليه في كل مراحله وإقامة مقر له في القاهرة .
ولقد قدم المشاركون خلال الجلسات التي عقد فيها المؤتمر أبحاثاً قيمة حول المعجم التاريخي ، فقد قدم الدكتور إحسان النص ( من سوريا) بحثاً حول مسيرة المشروع وتوصياته وهيئاته ولجانه، وقد م الدكتور عبد الهادي التازي ( المغرب( حول المعجم التاريخي للغة العربية بداياته ومقوماته ، وتحدث الدكتور ابراهيم بن مراد ( تونس ) حول مفهوم المعجم التاريخي وتطبيقاته على العربية في بحث مفصل متكامل، وشارك الدكتور أحمد الضبيب ( السعودية ) في بحثه حول : هل تأخر إنجاز المعجم ؟ وقد انقسم العلماء إلى فريقين ، منهم من قال بتأخر إنجاز المعجم ، ومنهم من قال أنه وقته مناسب لوجود التكنولوجيا المتطورة والحديثة ، وقد قدّم أساتذة من جامعة الشارقة من قسم الحاسوب واللغة العربية مشروعات محوسبة للبحث المعجمي المفهرس قدمها نخبة من أساتذة القسمين . والمعجم التاريخي في المجال اللغوي يرجع إلى مفهوم لساني معجمي دقيق هو المعجم اللغوي العام الذي يؤرخ لألفاظ اللغة ومعانيها ، ويبين ما طرأ على تلك الألفاظ من التحول والتغير والتطور في أشكالها، وفي محتوياتها الدلالية عبر العصور، وفي مختلف الأمصار التي استعملت فيها اللغة المُؤرَّخ ُ لها في المعجم .
ولقد تشكلت لجنة يرأسها الأستاذ الدكتور / محمود حافظ ، رئيس مجمع اللغة العربية ورئيس الإتحاد والنائب الدكتور / كمال بشر ، ومجموعة من الأساتذة المتخصصين من أعضاء ومقررين من الدول العربية كافة ، وأشار الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع اللغوي أن هذا المعجم بدأت فكرته عام 1932، ضمن المواد الأولية للمجمع اللغوي ، وقدبدأ الألماني فشر في المشروع إلا أن وفاته ونشوب الحرب العالمية الثانية حالا دون ذلك، فتوقف عمل المعجم حتى عام 2004 ، فعاد اللغويون يجتمعون من أجل الفكرة ، وها هي الفكرة الآن تخطو أولى خطواتها ، برعاية كريمة من سمو الشيخ السلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة . ولقد شارك تلفزيون الشارقة في إحدى ندوات المؤتمر ، وفتح باب النقاش حول الوقت الذي يتوقع فيه إنجاز المعجم ، وبعض الطروحات والاستفسارات التي قدمها الأساتذة والحضور ، وبهذا الجمع المبارك يكون المعجم التاريخي قد رأى طريقه للنور بعد زوال العقبة المادية وتكرم سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بتكاليفه كاملة، ومن خلال الأبحاث والتصورات التي قدمها الأساتذة الأجلاء والتي عرضت ونوقشت وخلصوا إلى نتائج وتوصيات أهمها الإسراع بتكوين اللجان الفرعية للعمل الجاد والمسئول للمعجم ، لإنجازه في أقرب زمن ممكن.
للحصول على المقال من الموقع الاصلي اضغط هنا http://www.thaqafa.org |