النخلة | عائلة الأغا

لا .. للحوارات الزوجية الصاخبة

إحصائية أمريكية تؤكد أن أغلب حالات الطلاق تتم بسبب انعدام الحوار بين الزوجين، أو أن يحدث العكس تماماً، وهو الحوار الصاخب جداً على شكل خناقات حادة للغاية دون الوصول إلى نتيجة.

الحوارات الصاخبة هي في الحقيقة معاول هدم لبنيان العلاقة الزوجية، بينما الحوارات الهادئة هي الأفضل لأنها تقوم على الحب والرأفة والإصغاء وتبادل الآراء .. ويفضل عندما يصل الزوجان إلى حائط مسدود ويفشلان في أن يقنع احدهما الآخر أن يؤجلا الحوار إلى يوم آخر .

التعاون وحفظ الأسرار الزوجية

من أقوى أسباب الطلاق كما يقول الكاتب والباحث «رايان ديني» أننا نبني العلاقات الزوجية بدون أساس حقيقي، فالزواج كالبناء بحاجة إلى أساس متين لكي يقوم عليه، ومن الخطأ أن يتفق الزوجان على الزواج وفق مبدأ الشراكة في الجهد والمناصفة في العمل في المنزل وخارج المنزل، (50/50) أي 50% للرجل، و50% للمرأة.

يضيف الباحث «رايان» أنه من الناحية العملية لايمكن لأي شراكة بين اثنين أن تنجح إذا كان أقصى ما يتعهد به كلا الزوجين هو تقديم 50% من الجهد، فلكي تنجح العلاقة الزوجية لابد من أن يتكفل كل زوج بتقديم 100% من الجهد المطلوب للنجاح في الحياة الزوجية، وفي حال قصر أحد الطرفين فلا بأس في أن يقوم الآخر بتعويض ذلك التقصير بدلاً من أن يحاسبه حساباً عسيراً .

ويرى «رايان» أن الزواج علاقة ثنائية فقط، وأسرار الزوجين يجب ألا تخرج من المنزل، فالسر إذا خرج عن نطاق (الاثنين) ذاع وشاع وانتشر وتسبب بانفجار المشكلات التي لا حصر لها .

هناك زوج يعيش حياته الزوجية في كنف عائلته الكبرى ، و هناك زوجة تبعث بتقارير زوجية لوالدتها ، و هناك من ينشر أسراره الزوجية للآخرين .

يفشل الزواج ، و تكثر حالات الطلاق إذا خرجت أسرار الزوجين للملأ، و إذا لم يتعاون الزوجان لإصلاح العيوب والأخطاء أولاً بأول .

أسامة جاسر الأغا
 

اضافة التعليقات