الطريق إلى السعادة
– خواطر زوجيةبقلم
: أسامة جاسر الأغا :الكثير من الخلافات الزوجية سببها ضعف الحوار.. إن الحوار يقوم على أبجدية الحب .. هذه الأبجدية ترفض الحوار العقيم الصاخب .
أجمل شيء أن يشعر الرجل برجولته ، و أن تتمتع المرأة بأنوثتها في منزل الزوجية .
تشترك المرأة مع الرجل في وجود العقل والمشاعر و الهدف و الخطة لإدارة الحياة الزوجية ، لكنها تختلف معه في القدرات العاطفية و الفكرية .. على الزوجين أن يفهما أن لكل إنسان في العالم شخصية تختلف عن الآخر .
على الزوج أن يفهم طبيعة شخصية زوجته ، و على الزوجة أن تعي أن شخصية الرجل لها طبيعة خاصة .
هناك أمور سلبية تؤثر في مسيرة الحياة الزوجية منها : الخيانة التي تذيب قدسية الرباط الزوجي ، و الثقة المهزوزة التي تؤدي إلى فتور الحميمية بين الأزواج ، و التجاهل العاطفي ، و الملل الذي يهاجم العلاقة الزوجية في حلقة الأنس النفسي ، إضافة إلى الصمت و العناد اللذين يقضيان على أية إمكانية للتواصل .
ما أجمل أن تكون هناك مساحة من الترفيه المشترك بين الزوجين مثل لعب الشطرنج والبلاي استشين لمدة نصف ساعة يومياً - هذا مجرد اقتراح.
يستطيع كل من الزوجين أن يكون قويا وقادراً على إدارة الأمور بنجاح إذا فهم نفسه، واستخدم قدراته، وتغلَّب على نقاط ضعفه.
على الزوجة أن تعترف بخطئها إذا أخطأت ولا تكابر وتعاند - وكذلك الزوج.. كلُّ شخص يحب أن يسمع من الآخر كلمة «آسف» للاعتذار الرقيق.
من أسباب أزمة الثقة بين الزوجين: التنشئة الاجتماعية، والتفاوت في المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي، وعدم وجود الوازع الديني والخلقي.
الاتصال الجسدي والمسي والتواصل الحسي يزيد في الألفة بين الزوجين مع تبادل الابتسامات دائماً.
الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة السعيدة، وهي ضرورية لإيجاد التفاهم وحصول المودة.. إن الزوجة التي اعتادت على الكذب وعدم الاعتراف بالخطأ تزرع الشك في قلب زوجه، والزوج الذي يكذب يعطي الدليل لزوجته كذلك.
الثقة بين الزوجين لها دور كبير في استقرار المنزل، وهي نواة لنزع الظنون، وزرع الحب والاحترام.
الثقة بين الزوجين تعطي الاطمئنان الواعي، وأساس ذلك الحب الصادق والمصارحة الأمينة والاحترام العميق، والحوار والشفافية.
كل إنسان - وأعني هنا الزوج أو الزوجة - مسؤول عن تصرفاته وسلوكه أمام الله تعالى.