الوحــدة يــا أبــناء فلســطين
شعـر : أسامـة جـاسر الأغا
تبسًم أيها القلب الكليم
و غادر أيها الليل البهيم
و ودع يا فؤادي كل حزن
فقد غابت عن الوطن الهموم
فنصر قد أتى في إثر نصر
فعم الخير و ازداد النعيم
و في غمرات فرحتنا بنصر
تلاشت فرحة و علت هموم
و حلت فتنة كبرى علينا
يحيك خيوطها وغد رجيم
مؤامرة تحار لها عقول
و يذهل عندها الرجل الحليم
و لولا فضل خالقنا تعالى
و ثم سلوك قادتنا الحكيم
لحل القتل في أبناء شعب
و كادت فتنة كبرى تحوم
لقد رام الأعادي زرع شر
و غرس الحق يا قومي نروم
أقادتنا أيا فخرا تسامى
لكم في مجد أمتنا رسوم
تآخوا حين ناداهم رسول
إلى الهيجا أجند الله قوموا
فقاموا كلهم حب و صدق
و إخلاص و إيمان عميم
لهم من سورة ( الصف ) انطلاق
و في ( الأنفال ) بنيان عظيم
أقادتنا أيا أمل الثكالى
يناديكم على بعد يتيم
نداء أرامل الشهداء فيكم
بكاء أو دعاء مستديم
و ذاك معوق أمسى كئيبا
و ذاك مهاجر دوما يلوم
فحتامَ التنافر و التهاوي
و كيف يزول خلفكم العقيم ؟
أ( إسماعيل ) دعوتنا لود
ف ( محمود ) و نفسكم قسيم
و ( زهار ) ربا فوق المعالي
و ( قدومي ) له خل حميم
أقادتنا تآخوا في وئام
تناسوا من يكون هو الزعيم
و سيروا نحو وحدتكم بعزم
و إخلاص لكيما تستقيموا
فوحدتكم نعيم , و التجافي
جحيم لا يساويه جحيم
سنزحف نحو مقدسنا أسودا
فأقصانا بأنفسنا مقيم
سيبقى في اليد اليمنى سلاح
و في الأرواح قرآن كريم
مـايو 2006