مقالات

شعر

لأعيش قليلا في وطني

شعر.... مصطفى عثمان الأغا  القاهرة

 

أهرب  من وجع التلفاز الى صحف
لا تخجل من صورة عارية في صفحتها الأولى
لكن تخجل من صورة طفل من غزة فقئت عيناه و شل
أجلد نفسي بالحزن و أهرب من نظرة أطفالي
أجلد نفسي بالحزن فأدنو من صحف  لا تعرفني
أهرب منها كي لا تبصق في وجهي جثث الأطفال المحمولين على
الأعناق
ما عادت تجدي كلمات اللعنة
 فالحس تبلد والوطن الممتد
من البحر الى البحر
تعبت عيناه و أدمن ألعاب الحاسوب
وأفلام الرعب
فغادر ساحات الشرف الى المتعة كي ينسى
لون الدم وطعم الجرح ورائحة الموت القادم مع نشرات
الأخبار
أتسول فوق رصيف الغربة كفنا
ألأني أخشى الموت غريبا؟؟
قالتها يوما قارئة الكف وقالت
ستعيش طويلا وتعيش طويلا لكن ستموت غريبا
أتمنى أن تخطيء كلمات العرافة
لأعيش قليلا في وطني


مصطفى عثمان الأغا-القاهرة

 

دمنا على الأسوار يشهد

شعر.. مصطفى عثمان الأغا

بيني و بين الشمس قافلة من الشهداء
بيني و بين المجد شلال من الحناء
دمنا على الأسفلت يشهد أننا قلنا لهم لا
لن تمروا
دمنا على الأسوار يشهد أن لحم القدس مر
دمنا على شوك السياج قصيدة
لحن يجدد في دروب الشوك أمجاد العرب
سدد رصاصك نحو رأس صغيرنا
لن ينحني
سدد رصاصك نحو مئذنة الشموخ فهامتي لن تنحني
سدد جهنمك الجبان الى المدينة و المخيم
سدد جحيمك للحقول
سدد جحيمك للنخيل
لن ينحني لا لن يميل
انا هنا
اشعارنا ولدت هنا
أحلامنا .. أشواقنا بدأت هنا
ولنا هنا كل العصافير الجميلة و الغناء
ولنا هنا كل البنفسج و الصنوبر و الفراشات الشقية
ولنا هنا زيتونة شهدت تواريخ الجرائم
لكنها ظلت تقاوم
لكنها ظلت تقاوم


شعر / مصطفى عثمان الأغا
 

هل كنت تدري؟

( الى روح شهيد الانتفاضة الأولى البطل/ أسامة النجار )

هل كنت تعلم ما تخبئه الرياح المقبلة؟

هذا الضياع نعيشه هل كنت تعرف أوله؟

هل كنت تعلم سيدي ..

أن القتيل سينحني حتى يصافح قاتله؟

والبعض يأتي لاهثا .. و البعض يأتي مسرعا

والبعض يأتي زاحفا .. و البعض يأتي هرولة

هل أخبرتك السنبلة؟

أن الذين سيخرجون من الجحور ليمتطوا ظهر الخيول الصاهلة

هم شاهدون على اكتمال المهزلة

وهم الذين تبعثروا لما علا صوت الصهيل الى العلا

واحمر حد المقصلة

هل أخبرتك السنبلة؟

أن الذين توضأوا  بدموع أطفال الشهيد

سيعبرون الجسر بالنصر المزيف و الجموع الغافلة

هل أخبرتك السنبلة؟

أن البواسل يرحلون الى السماء لربهم

والجالسون الآن في كل المواقع هم بقايا من بقايا المرحلة

قسما بكل يمامة هدلت على صوت الرصاص بمدفعك

قسما بحبات التراب المستريح على دمك

قسما بروحك

وهي ترحل عن ربوع اللوز و النوار و الحضن الدفيء

سنرتدي ثوب المقاتل في انتظار المسألة

ونعيد ترتيب الفصول كم أردت

لكي تعود القافلة

شعر/ مصطفى عثمان الأغا


 

أعيديني الى كنا
ستزهر في حديقتنا
ملايين من الأزهار حمراء
بلون الزهرة الأولى
وتشدوا فوق شباكي عصافير
مسافرة الى ميعادنا الأول
أعيديني الى أيامنا الأولى
أعيديني الى عينيك الوانا من الفيروز و الزعتر
اعيديني  الى الليل الذي يغفو على كتفيك أمواجا
حرير الليل ما زالت سنابلهعلى صدري
تعانقني
وشاح الحب لو تدرين يا عمري
أعيديني الى أفراحنا الأولى
لثوب العرس طرزه
خيوط الشمس .. زهر اللوز .. و الحناء
أعيديني الى أمجادنا الأولى
أعيديني الى الفجر الذي غنى
أعيديني الى كنا
فأن الآن تنكرني وتنكرني عيون الناس
تنكرني بقايانا
أعيديني الى أشعارنا الأولى
أعيديني الى أحلامنا الأولى
اعيديني الىأشواقنا الأولى
أعيديني الى شباكنا الأول
أعيديني
 
مصطفى عثمان الأغا

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على أ. مصطفى عثمان مصطفى عثمان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد