بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
بِكُل فَخْر وَاعْتِزَاز وَكِبْرِيَاء وَفَرْحَة وَأَمَّل ، أَكْتُب أَنَا ابْنَة الْرَّجُل الْعَظِيْم الْفَاضِل ، الْيَاسِيْن الْشَّامِخ رَجُل الْرِّجَال وَسَيِّد الْشُّيُوخ وَأَبُو الْأَبْطَال أَي فَخْر هَذَا الَّذِي انَا فِيْه وَأَي رَجُل عَظِيْم تَذَكَّرُوْن. هَل تَكَفَّي الْكَلِمَات كَتَبْت أَم سَتُكْتَب فِيْك ، مَا ذَا تَصِف أَتَّصِف اسْمُك ام شُمُوْخَك وَعِزِّك أَم رُجُوْلَتُك وَمُرُوْئْتك وَكَرَمِك وَعَطَائِك وَوَفَائِك وَجَهْدِك وَجِهَادِك وَنِضَالِك وَكُتُبِك وَكِتَاباتِك. مَا أَعْظَمَك مِن اب حَنُوُن عَطُوْف وَقُوْر مُتَسَامِح مُتَحَابِب مَحْبُوب ، مَا وَصْفَك الْوَاصِفُوْن ابَدَا وَمَا وَصَل الَيْك الْعَظِيمُون. فَمَهْمَا كَتْبُو اوْجْزّو وَمَهْمَا قَالْو قَصْرُو. فَمَهْمَا ذَكَرْت مِن مَحَاسِنِك فَلَن انْتَهَي ، سَيُحْسَب القَارَؤُن انَّنِي امْتَدْحك لِأَنَّك وَالِدَي مَا دُرُو انَّك الْأَعْظَم بَيْن الْأَعَاظِم وَالْأَفْضَل بَيْن الْأَفَاضِل. أَكْتُب الَي الْحُب الَّذِي أَوَّلِيَّه حُبّي وَنُوْرَا قَد أَضَاء سَنَاه دَرْبِي الَي الْعِشْق الَّذِي اذَا مَانسَيِت الْكَوْن يَوْمَا فَلَن انْسَاه ابَدَا لَا وَرَبِّي أَذْكُر طُفُوْلَتِي الَّتِي تَرَعْرَعَت بِهَا بَيْن احْضَانِك الْحَنُونِة فِي رُبُوْعِك الْطَّيِّب أَذْكُر حَنَانَك الَّذِي لَايُوَصَف وَرَقَة قَلْبِك الشَّفَّاف ، وَكَلَامُك الْمُتَسَامِح الْمُتَسَاهِل ، فَأَنْت لَم تَقْسُو عَلَيْنَا ابَدَا ، مَا قَسَوْت الَا فِي الصَّلَاة وَهُو امّر مِن امُوْر الْلَّه ، شَبَبْنَا عَلَي الْصَّلاة وَالْدُّعَاء وَأَذْكَار الْصَّبَاح وَالْمَسَاء شَبَبْنَا عَلَي حَب بَعْضُنَا اابَعْض، عَلَي احْتِرَام الْكَبِيْر وَتَوْقِيْر الْصَّغِيْر، شَبَبْنَا عَلَي الْايْمَان وَتَرَبِيْنَا عَلَي الْعَقِيْدَة ، أَضَأْت لَنَا وَأَمْنَا شَمْعَة حَيَاتِكُم لِأَجْلِنَا. عَانَيْت وَتَعِبْت وَقَاسَيْت ، كِبَرُنا وَتُعَلِّمُنَا بَعْدَنَا عَنْك وَسَافَرْنَا وَظَلَّت حَسْرَة فِرَاقِنَا عَنْكُم لِأَجْل الْتَّعْلِيْم تَعْتَصِر قُلُوْبَنَا ، دَمْعَة احْتَبَسَتِهَا عَيْنَاك الْحَبِيْبَة وَأُلُوْف الْدَّمَعَات ذَرَّفْتُهَا وَالْدتَّنا كِيْن وْدَعْتُمُوْنا حِيْن سَفَرِنَا ، فَيَكْفِيَك حَسْرَة غُرْبَتِك وَتَغْرَبك وَبُعْدِك عَن بَلَدِك وَمَوْطِن رَأْسَك . فَأَنْت كَرِيْم ابْن الْكِرَام صَاحِب الْجُوْد ابْن الأَجَاوِيد ، تُحَب كُل الْنَّاس ، وَمَحْبُوْب مِن كُل الْنَّاس ، لَك فِي الْمُجْتَمَعَات مَكَان وَفِي الْمَجَالِس مَقَام , وَلِكُل مَقَام مَقَال لِكُل سُؤَال جَوَاب, لَك مِن الْحِكْمَة مَا يَحْكِي فِيْهَا , وَمَن التَّوَاضُع مَا لَم يُذْكَر بَعْد. يَاسِيْن حَبِيْب فُضَيْل ابْن الْأَفَاضِل كُلُّهُم فَأُمُّه لَبِيْبَة وَابُوْه طَاهِر وَالْطُّهْر مِن سِمَاتُهُم وَالْحَج خَيْرِي الْمُوَقَّر خَالِه نَعَم الْأَخْوَال ياحْسَنْهُم وَابْن خَالَتِه الْحَبِيْبَة خَيْرِيَّة أَلْف رَحْمَة لَهَا وَلِكُل امْوَاتِهُم ابُو كَامِل كَامِل الْأَوْصَاف وَكُلُّهُم الْكَرَم مِن شِيَم اخْلاقَهُم وَنَبِيْلّة زَوْجَه يَازِيِنَهَا يَتَشَارَكُوْن أَعْبَاء حَيَاتِهِم أَبَتَاه سَلِمَت وَدُمْت لَنَا ابَد الدَّهْر يَا أَبَتِي. أَيَاسِين وَيُسْأَل الاصْحَاب عَنْك أَم عَن نَظْرَة مِنْك تَبْعَث الْحَنَان أَم عَن كَلِمَة مِن شَفَتَيْك نَطَقَت لِتَبْعُد عَنْهُم الْهُمُوْم وَالْاحْزَان أَم عَن ضَحِك مِن ثَغْرِك مَمْزُوْجَة بِالْحُب وَالدَّفئ وَالْامَان قُل لِلْحَزِيْن اذَا ارَدْت مَرْتَعَا فَلَدَي يَاسِيْن مَرْتَع السِلْوَانَا وَلِلْمَرِيْض اذَا مَاالأُلام مِنْه اسْتُنْفِدَت فَالدَوَاء فِي صُوْتِك الْفَتَانَا وَا ذَا سَئِمْت مِن الْحَيَاة وَأَهْلُهَا وَأَسْلَمْتُك يَد الْبُؤْس وَالْحِرُّمَانَا فَأَسْمَع لِصَوْتِه الْعَذْب الْشَّجِي وَكَلَاما لَه كُلُّه أَلْحَانَا وَاذّا سَأَلْت الْنَّاس عَن حُب فَوَجَدْت لَدَيْهِم الْخِذْلان فَالَحُب كُل الْحُب مِن قَلْب لَدَيْه مِن الْحَب مَا يَكْفِي كُل انْسَانا وَاذّا الْلَّيَالِي جَرَّعْتُك الْمُر واسَقْتك مِن كَأْس الْهَوَانَا فَانْظُر الَي الُبُدُر فِي غَسَق الْدُّجَي سَتَرَاه هُنَاك وَمَعَك سَهْرَانَا سَتَرَاه يَحْنُو عَلَيْك بِبَسْمَة تَرِد الْرُّوْح وَالرَّوَاء لِلظَمَأَنا أَبْتَاااه::::: هَا انَا اسْكُب عُمْرِي فَي قَوَارِير الْكَلِمَات لِتَصُوغ أَبْلُغ الْعِبَارَات ، كَم كَان بِوُدِّي ان اتَعَلَّم فَصَاحَة الْلِّسَان وَبَلَاغَة الْقَوْل كَي أُنَمِّقُهَا لَك عَلَي تَضَارِيِس الْوَرَق ، وَاكْتُب بِكُل سُكَر فِي رُبُوْعِك لِي هَوَى ، أُفْتِّش فِي ضِفَاف الْحُرُوْف عَن مَحَارَات ولألِئ مِن الْجُمَل. أَبَتَاه...... فِي زَحْمَة التَّوَدُّد وَالْتَّشَوُّق وَالْحَنِيْن يَذْرَفْنِي احْتِيَاجِي لِحُضْنِك الْدَّافِئ ، وَفِي فَوْضَي اغْتِرَابِي ،أُرِي نَفْسِي مِن أَقَاصِي الْبُكَاء أَتَيْت ، وَابْتِسَامَتِي اسْتِثْنَاء مِن جَزْرِي الْمَوْجُوْدَة فِي وَجْه الْمُتَيَّم. وَأَصْنَع تِيْهِي فِيُراوِغ يُتِمَّه فِي حُزْن تَام. أَرْفُض فَرَح مِن زَمَن هَارِب. وَتَطُوُل أَذْيَال الْمَسَافَة مَابَيْن بَيْنِي وَمَا بَيْن بَيْنَك. وَشُكْرَا أَلْف شَكَر لِمَن ذَكَر رَجُل كَوَالِدي وَكَتَب فِيْه ارْوَع الْكَلِمَات , وَتَرَك لِي الْتَعِبِيَر عَنْه بِطَلَاقَة،،، شُكْرَا أَلَف شُكُر.
[1] مصطفى جميل مصطفى الكاشف | رجال شامخة | 15-10-2010