فِي صَبَاح مُوْشِي بِالْوَجَع وَقَبَّلَه طَبَعَتْهَا امَّهَاتُهُم عَلَي وَجَنَاتِهِم وَدَعَوْةُ جَدّتِهِم الْحَنُوْنِة وَنَسْمَات الْبَرْد الْقارَصّة وأحْلَام بَرِيْئَة لِيَوْم جَدِيْد وَعُنْفُوَان رَهِيْف يُدَاعِب الْسَّمَاء اواااااه اواااااااااااه عَلَي الْأم الْرُؤُم وَهِي تَرَتَّب سَرِيْر وَلَدَهَا الَّذِي مَا غَادَرَه دِفْئِه لِحِيْن عَوْدَتِه وَاااا وَجِعَاه عَلَي خَبَرٍ وَصَاعِقَةٍ افْزَعْتِهَا وَقَتَلْت فُؤَادَهَا ياصَرْخة تَرَدَّدْت فِي قَلْبِهَا وَالَّف ااااااه وُااااااااه عَلَي فِرَاق قَرَه عَيْنُهَا وَااااا حَسْرَتَاه عَلَي زَهْرَة فِي عِز رَيْعَانِهَا لَم تَكْتَمِل نُمُو بَتَلاتِهَا رَائِحَة بَرَائِتَهَا فَاحَت فِي الْآفَاق الْبَعِيدَه وَاسْتَنشَقْتِهَا انْفِاس الْمُتَيَّمِين بِهَا وَعَانَقَتُهَا ارْوَاح الْبَاقِيْن لَأجْلِهِا بِا جُرْح غَائِرَا فِي حَنَايَا الْوِجْدَان يَا شِقُوْة اللأم حِيْن تتَذَكّر كُل لَحْظَاتِهَا مَع حَبِيْب قَلْبِهَا الْرَّاحِل بِلَا عَوَّدَه يَا حُزْنِهَا الْاكْبَر وَتَمْتَمَت ابْنِي ثَكِلَتْك امِّك يَا فُؤَادِي وَهَل يَطِيْب لِي عَيْش بِلاكا كَيْف الْسَّبِيل الَيْك يَا وِدَادِي وَمَن لِي فِي الْكَوْن سِوَاكَا كَيْف الْحَيَاة بِغَيْر صَوْتِك الْشَادِي وَهَل عُيُوْنِي لَن تَرَي عَيْنَاكِا بِفِرَاقِك لَفَّعْت عُمْرِي بِالسَوَادِي وَتَرْك جُرْحَا نَازِفَا مَا بَرَاكا يَارَب مَالِي لِقَضَائِك أَي اعْتِرَاضِي وَلَا تُرْضِي نَفْسِي الَا بِرِضَاكَا وَشَارِع الْاحْزَان لَم يَكْفِيْه قُتِل الْبَرَائِه وَالْحَق بِهِم قَبْل مَغِيْب الْشَّمْس الْفَائِز بّرَضُي وَالِدَيْه (فَوْزِي) يُسَابِق الْخَطِّي لِادَاء صَلَّاه الْمَغْرِب لِّلْوُقُوْف بَيْن يَدَي الْلَّه فَكَان الَي لِقَاء رَبِّه اقْرَب تَارِكَا طِفْلَا لَم يُكَمِّل عَاما . وَدَمَعَة الّاب الْحَانِي مَا فَتِئَت تَذرُفَهَا عَيْنَاه لِفُقْدَان الْغَالِي وَرُوْح تَحَشْرَجَت عَلَي فَرَقَاه وَفَرْحَة الْامَال طَوَاهَا الْاسّي وَقَصَة سَتَظَل تَذْكُرُهَا الْسِّنِيْن . سَتَشْتَاقَكُم عُيُوْن كُل الْلَّذَيْن رَؤُكُم وَقُلُوْب عَشِقْتُكُم سَتَشْتَاقَكُم الْازْهَار وَالاطَيَار وَرَمَل كَانَت تِطَاؤُهَا اقْدَامَكُم اصْبَح الان يَحْتَوَيْكُم وَمَسَاجِد جَمَعْتُكُم وَكُرُوم الْزَّيْتُون وَرَائِحَة الْزَّيْت وَسَنَابِل الْقَمْح . ( الْلَّهُم ارْحَمْهُم بِوَاسِع رَحْمَتِك يَا رَحِيْم وَاغْفِر لَهُم يَاغَفُوْر وَاكْرَم مَنْزِلِهِم وَاغْسِلْهُم بِالْمَاء وَالْثَّلْج وَالْبَرَد وَنَقِّهِم مِن الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّي الْثَوْب الْابْيَض مِن الْدَّنَس وَاجْعَلْهُم شَافِعِيّن مُشَفَّعِين فِي ذُوِيّهِم وَاهْلِيْهِم الْلَّهُم ابْدِلْهُم دَارا خَيْرا مِن دَارِهِم وَاهَلا خَيْرا مِن اهْلِيْهِم الْلَّهُم الْهَم اهْلِيْهِم الْصَّبْر وَالْسَّلْوَان وَثَبِّتْهُم عَلَي الْايْمَان وَارْبِط عَلَي قُلُوْبِهِم وَجَازِهِم عَلَي صَبْرَهُم وَاجْمَعْهُم بِهِم فِي جَنَّات الْنَّعِيم مَع الْنَّبِيِّيْن وَالْصِّدِّيقِيَن وَالْشُّهَدَاء الْلَّهُم امِيْن)
[1] ترنيم محمد مصطفى الاغا | ونكات الجراح | 26-12-2010