بقلوب راضية بقضاء الله و قدره نحتسب استاذنا الجليل أبا خليل عند الله سائلين المولى عز و جل ان يتغمده بواسع رحمته, ابا خليل بيننا فقد ترك فينا علما و أدبا و خلقا رفيعا, ابا خليل بين أهله و ربعه و كل فلسطين, فراقك ايها الفذ ليس كفراق الآخرين, و انت اليوم هناك الجميع هنا بترحم عليك و يذكرك بكل الخير, صعقني هذا الخبر الجلل, و ليتني كنت بجوار ألأهل و الربع في وداعك أيها الأصيل, فالعلم الذي ورثت لمريديك و تلامذتك سيبقى خالدا ابد الدهر, و المريدون الذين ربيتهم كثر, و هم جميعا اليوم ينقلون علمك و رسالتك لأهلك في فلسطيننا الغالية, لعمر الحق انها الصاعقة ايها النبيل في وقت عز فيه النبلاء, لكننا نطمئن أنفسنا ان الصدقة الجارية التي تركتها في كل مكان بين جدران خانيونس الحبيبة بل و خارجها ترفرف اليوم مع روحك المغردة في عنان الجنان, و تراكم الخير الذي صنعت لا ينتهي الى يوم يرث الله فيه الأرض, أبا خليل يعجز القلم و ينعقد اللسان, و انت انت هنالك, خليل انه الوالد الجليل يتبوأ كل الطهر, أم خليل يا بنت العم هو الخير و كأن له من اسمه نصيب "و هل جزاء الاحسان الا الاحسان) هكذا ما لك من جزاء الا ذلك باذن الله تعالى, طبت حيا ابا خليل و طبت في ثرى أرضنا المقدسة, و ياأيتها الطاهرات من ابي خليل كفاه رباكن و أدبكن فأحسن تأديبكن, فاحفظن العهد ليدخل بكن جنات ربه, هكذا وعد سيد الخلائق عليه صلوات الله الى يوم الدين كما صلى عليه كل شيئ في الأرض و في السماء
|