النخلة | عائلة الأغا

بسم الله الرحمن الرحيم

" يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم .

ماتت الخالة الكريمة أم عصام رحمها الله، ففقدت عائلة الأغا وحارة الأغا أماً رحيمة للجميع، ومربية فاضلة خرجت فرسانا من خيرة أبناء العائلة وفلسطين، حفظهم الله وبارك فيهم وفي ذرياتهم، فإن سألت عن بيت العز والكرم أشاروا إلى بيتهم بكل فخر، وإن سألت إكرام الضيف والإحسان إلى الجار كانوا هم المثل والقدوة، فكانوا سباقين إلى كل خير، لا ينافسهم منافس في الجود والبذل والعطاء واحترام الجميع والإحسان إلى الفقراء والأقرباء .

فلقد كان بيت عمنا أبو عصام بيتا لكل أبناء العائلة، وكان لي ولأهلي مكانة خاصة مميزة، حيث كنت أمضي معظم وقتي في بيتهم مع إخواني وأحبابي عصام ونظام وقتها، وكنت أنام في بيتهم قريبا مما أنام في بيتنا، وكانت هناك فرشة لعلها ما تزال موجودة عندهم اسمها ( فرشة ياسين ) لكثرة ما كنت أنام في بيتهم، وكان والديّ رحمهم الله سعداء بهذه الجيرة وهذه الصحبة الكريمة، وكان العم أبو عصام يخص أهلي بمحبة خاصة فلا يكاد يمر أسبوع إلا وتراه في زيارتنا والسمر عندنا، وكانت الخالة أم عصام رحمها الله أيضا تخصنا برعاية خاصة وتعتبرني من أولادها، وكانت في بيتهم نخلة وعند جني ثمارها كان نصيبنا منها محفوظا كل سنة نأخذه قبل أولادهم، سواء كان رطبا أم ( شقيق)، وكذلك عندما يتم جني اللوز والزيتون يكون نصيبنا وافرا مضاعفا، فجزاهم الله خيرا ورحمهم وأحسن إليهم، وعندما توفي أحد إخواني بقيت أم عصام ملازمة لوالدتي تنام عندها الليل والنهار ولا تفارقها رحمة ومحبة لها .

ولا يزال خيرهم وكرمهم موصولا في ذريتهم المباركة، فهاهو التيار الكهربائي يضيئ بيتنا من ( ماتور الحاج عزام ) البركة، عندما ينقطع تيار كهرباء الشركة، فجزاهم الله عنا وعن الجميع خير الجزاء، ولا شك أن ما نجهله عن خلقهم وكرمهم أكثر بكثير مما نعلمه، ويكفي ثواب الله لهم فعنده سبحانه خير الجزاء، ولا شك أننا بفراقها لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا فإنا لله وإنا إليه راجعون .

أقدم خالص العزاء والمواساة إلى إخواني الأعزاء عصام ونظام ومحمد وعزام ومحمود وأسامة حفظهم الله ، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، اللهم اغفر لها وارحمها, وعافها واعف عنها, وأكرم نزلها ووسع مدخلها, واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, اللهم جازها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا، اللـهـم اجعل قبرها روضة من رياض الجنة, اللـهـم افسح لها في قبرها مد بصرها وافرش قبرها من فراش الجنة .

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على المهندس الزراعي ياسين طاهر حافظ عثمان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا