تسعى جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية كعضو فاعل في دول عدم الانحياز وعضويتها وفي منظمة السارك والأمم المتحدة إلى المحافظة على تعزيز العلاقات وتطويرها مع الشعب الفلسطيني والتي عبرت عنها في العديد من المواقف المؤيدة لعدالة قضيتنا.
السفير الفلسطيني لدى سريلانكا والمالديف أنور الأغا، وفي حديث 'لوفا' اكد على العلاقات التاريخية المتينة بين فلسطين وسريلانكا والتي تعود إلى بدايات انطلاق دول عدم الانحياز، فالأخيرة تعتبر بلدا فاعلا فيها، إضافة إلى الزيارات الرسمية التي قام بها الرئيس الراحل ياسر عرفات لسريلانكا لتعزيز آفاق العلاقات الثنائية والزيارات التي قام بها الرئيس محمود عباس في العام 2008 ولقاءه الرئيس السريلانكي ماهندا راجباكسه.
وبين الأغا مدى حرص الرئيس السريلانكي راجباكسه، على تعزيز أواصر الصداقة والتضامن مع شعبنا، حيث أسس في العام 76 لجنة التضامن والصداقة مع شعبنا، ومنذ ذلك الحين حافظ على مواقفه الداعمة والمساندة لشعبنا، ودعم الشعب والحكومة والأحزاب السريلانكية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لقضيتنا العادلة.
وشدد الأغا على الدور الفاعل الذي لعبته سريلانكا عندما حصلت فلسطين على عضوية اليونسكو، حيث بذلت جهودا مهمة لتعزيز الوضع الفلسطيني مع الدول التي تربطها علاقات طيبة بها لتشجيعها بضرورة التصويت لنيل العضوية.
السفارة الفلسطينية في سريلانكا ومن خلال السفير الأغا وطاقم السفارة عملت على استكمال ومواصلة ما بدأه السفراء الفلسطينيون من قبل، حيث وضعت خطة للمضي قدما في تعزيز العلاقات مع كافة الجهات والمؤسسات والفعاليات السريلانكية وفي كافة المجالات ونجحت في إقناع السريلانكيين بفتح مكتب تمثيل سريلانكي في فلسطين جرى افتتاحه عام 2007، كما جرى التوقيع على اتفاقية إطار عام للتعاون بين البلدين في مجالات التعليم والسياحة والثقافة والتكنولوجيا والرياضة والاقتصاد، ونجاحها في نسج شبكة من العلاقات بين تجار من البلدين، وتدريب الحكومة السريلانكية لمدرسين ومعلمين فلسطينيين وتقديمها لعدد من المنح الدراسية لطلبة فلسطينيين للدراسة فيها.
وبين أنه وفي العام الماضي وصل سريلانكا وفد من وزارة المالية لبحث التوصل إلى اتفاق منع الازدواج الضريبي والتهرب المالي بين البلدين، حيث جرى التوقيع على الاتفاقية بالأحرف الأولى، وهناك جهود متواصلة تبذل لاستكمال الإجراءات لدى المؤسسات المعنية للتوقيع النهائي في إطار التحضير للدولة وبناء المؤسسات الفلسطينية.
وأشار إلى أهمية تشجيع السياحة بين البلدين بالاتجاهين، فسريلانكا تعتبر بلدا سياحيا وهناك فرصة كبيرة لتوجه الفلسطينيين إليها والاستمتاع بجمال طبيعتها وأماكنها الأثرية وتشجيع الشعب السريلانكي لجعل فلسطين بأماكنها ومعالمها الدينية والتراثية مقصدا سياحيا لهم.
وفي هذا السياق وجه الأغا دعوة الى رجال الأعمال الفلسطينيين للمشاركة في المعرض الدولي الكبير للمنتجات السريلانكية والذي سيقام في نهاية مار س القادم في العاصمة السريلانكية.
وحول العلاقات الثنائية والإستراتيجية قال: هناك تنسيق متواصل بين القيادتين وتشاور في عديد من القضايا ويجري الآن ترتيبات لقيام وزير الخارجية الفلسطيني بزيارة سريلانكا لتعزيز هذه العلاقات والنهوض بها، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقية المشاورات السياسية بين البلدين.
وكان المبعوث الرئاسي للرئيس السريلانكي نامال راجباكسه، والوفد المرافق له من سياسيين وبرلمانيين ووزراء قد قدم إلى فلسطين هذا الأسبوع للاطلاع على حقيقية الأوضاع عن كثب، وشملت الزيارة جولة في محافظة رام الله وبيت لحم ومخيم عايدة للاجئين، ولمس الوفد الآثار السلبية التي يخلفها الجدار والاستيطان على كافة مناحي الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.. إضافة إلى لقاء رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ولقاء وزيري الخارجية والأسرى ولقاء رئيس هيئة الاستثمار وعدد من رجال الإعمال ورئيس بلدية بتونيا ووفد من التشريعي ووفد من الشبيبة الفلسطينية لبحث سبل التعاون والقامة مشاريع مشتركة.
كما نقل الوفد رسالة خطية من الرئيس السريلانكي إلى الرئيس محمود عباس تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والتأكيد على موقف سريلانكا الداعم والمساند.
وفيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كانت سريلانكا قد اعترفت بإعلان وثيقة الاستقلال التي أعلنت على أرض الجزائر عام 88 معبرة عن موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطيني في تأكيد مستمر على أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية فور إعلانها.
ولفت الأغا إلى معرفة الشعب السريلانكي بالوضع القائم في فلسطين وإجراءات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة فنحن نلمس منهم تعاطفا مع وضعنا وتأيدا للمواقف وذلك يعود إلى ما تقوم به الحكومة السريلانكية بالتعريف بالوضع الفلسطيني يرافقه الدور الهام لوسائل الإعلام السريلانكية وتسليطها الضوء على مجريات الأحداث الفلسطينية.
ويرى الأغا أن هذا الدور ينسجم مع ما تقوم به السفارة، فهناك لقاءات ونقاشات متواصلة لاطلاع الشعب السريلانكي على حقيقة ما يدور على أرضنا، إضافة إلى الفعاليات والأنشطة لإحياء كافة المناسبات الفلسطينية على مدار العام لحشد أكبر تضامن مع عدالة قضيتنا.
مستقبلا، توقع الأغا أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من العلاقات فسريلانكا حريصة على دعم الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية.
يشار إلى أنه يوجد في سريلانكا مسجد يحمل اسم الشهيد الراحل ياسر عرفات أقامته السلطة تكريما لروحه على قطعة أرض قدمتها الحكومة السريلانكية.
الرئيس يستقبل مبعوث الرئيس السريلانكي
استقبل الرئيس محمود عباس، بعد ظهر الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث الرئيس السريلانكي نامال راجباكسه.
وأطلع سيادته، الضيف، على آخر مستجدات العملية السلمية، والمأزق الذي تعاني منه بسبب الإجراءات الإسرائيلي الأحادية ورفضها وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية.
وثمن الرئيس، موقف سريلانكا الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
بدوره نقل المبعوث السريلانكي، رسالة من الرئيس السريلانكي للرئيس عباس، أكد فيها على عمق العلاقات المشتركة، ودعم بلاده للموقف الفلسطيني الساعي لنيل الحقوق المشروعة التي كفلتها كل القوانين الدولية.
وأشار راجباكسه، إلى نتائج الزيارة الهامة الأخيرة التي قام بها الرئيس عباس والتي عملت على توطيد علاقات الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والسريلانكي
فياض يطلع المبعوث الرئاسي السريلانكي على الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا
استقبل رئيس الوزراء سلام فياض، في رئاسة الوزراء بمدينة رام الله الأحد، المبعوث الرئاسي السريلانكي الخاص نامال راجباكسه والوفد المرافق له، حيث وضعهم في صورة التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأطلع فياض الوفد على الصعوبات التي تعرقل الجهود المبذولة أمام إحياء العملية السياسية بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية المتعنتة، وإصرارها على الإمعان في سياسة فرض الوقائع الاستيطانية على الأرض، وخاصة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، وفي باقي مناطق الضفة الغربية، وكذلك انتهاكاتها الخطيرة والمستمرة ضد شعبنا، والتي تتناقض مع القانون الدولي، وخاصة سياسة هدم المنازل، وعرقلة جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المسماة (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة والتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف جميع هذه الانتهاكات، والتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، كمرجعية للعملية السياسية.
كما شدد على أن جوهر العملية السياسية يجب أن يضمن إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأطلع فياض المبعوث الرئاسي السريلانكي خلال الاجتماع، على الجهود التي تبذلها الحكومة للتغلب على الأزمة المالية الحادة التي تواجهها من خلال جولات الحوار الاقتصادي والاجتماعي الذي يسعى إلى تحقيق أعلى درجة من التوافق على تقاسم الأعباء، ومراعاة أسس ومعايير العدالة الاجتماعية في توزيع العبء الناجم عن هذه الأزمة.
وشدد فياض على ضرورة وفاء الدول المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يمكن السلطة الوطنية من الوفاء بالتزاماتها إزاء احتياجات الشعب الفلسطيني، وتعزيز قدرته على الصمود.
المالكي يستقبل المبعوث الخاص لرئيس سيرلانكا
أشاد وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي بعمق علاقات الصداقة والتضامن التي تربط سيرلانكا بفلسطين، جاء ذلك خلال استقباله صباح الأحد في مقر الوزارة في رام الله، المبعوث الرئاسي الخاص السيرلانكي نامال راجابسكة الذي يزور فلسطين على رأس وفد رسمي وبرلماني حيث يلتقي الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء دكتور سلام فياض ووزير الدولة لشؤون الجدار ماهر غنيم ويقوم بجولة في محافظة بيت لحم حيث يلتقي عددا من النواب ورجال الأعمال.
المالكي الذي قدم الشكر للمبعوث الخاص للرئيس السيرلانكي لتصويت بلاده لصالح عضوية فلسطين في اليونسكو بالإضافة للتصويت الايجابي لصالح القرارات الأممية المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والتي تم اعتمادها مؤخرا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، اعتبر زيارة الوفد السيرلانكي بهذا الحجم الهام لفلسطين إشارة هامة برغبة الرئيس السيرلانكي بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات، مؤكدا أن هناك أفق واسعة في تبادل الخبرات بين البلدين في ميادين السياحة ، الطب ، الزراعة والتبادل الشبابي وغيرها
كما وضع وزير الشؤون الخارجية الوفد الضيف بصورة التطورات السياسية الأخيرة على الملف الفلسطيني والإقليمي وخاصة فيما يتعلق بالتحرك الفلسطيني نحو الأمم المتحدة ومؤسساتها المتعددة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين وتوقف أمام السياسات والإجراءات الإسرائيلية المنافية لقانون الولي وبخاصة تلك التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة حيث تسعى سلطات الاحتلال لتحويل الوجود الفلسطيني إلى أقلية من خلال الخطة الإسرائيلية المعروفة باسم 2020 .
كما استعرض أهمية إعلان الدوحة بشان الوفاق الوطني الفلسطيني ونبه لظروف الاعتقال اللانسانية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون وفي مقدمتهم الأسير المناضل عدنان خضر .
من جهته عبر المبعوث الخاص للرئيس السيرلانكي عن بالغ سعادته بزيارة فلسطين ، التي تهدف تأكيد دعم وتضامن سيرلانكا ورئيسها مع فلسطين في كافة المحافل الإقليمية والدولية وأكد رغبة بلاده تطوير العلاقات مع فلسطين من خلال تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وتوقيع اتفاقية مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون ثنائي في مجالات متعددة وذلك خلال زيارة وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني لسيرلانكا المرتقبة في مطلع شهر نيسان القادم .
الوزير غنيم يطلع المبعوث الرئاسي السيرلانكي على اعتداءات الاحتلال
أطلع وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، الأحد، المبعوث الرئاسي السريلانكي الخاص لفلسطين نامال راجباكسه والوفد المرافق له على آخر الانتهاكات الإسرائيلية المتعلقة بالجدار والاستيطان.
جاء ذلك خلال اللقاء المشترك الذي عقد في مقر الوزارة في رام الله بحضور سفير فلسطين لدى سريلانكا والمالديف أنور الأغا.
واستعرض غنيم واقع الاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري والاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين بحق أبناء شعبنا وممتلكاته آخرها ما حدث اليوم من محاولة لاقتحام المسجد الأقصى مؤكدا أن الظروف التي نعيشها هي فريدة بفعل الاحتلال الذي يحيط بنا من كافة الجهات.
وأشار غنيم إلى أن هجمات الاحتلال والمستوطنين تزداد وتيرتها يوما بعد يوم فمنذ بداية العام الحالي 2012 تم تسجيل 100 عملية هدم خاصة في القدس والأغوار إضافة إلى توزيع 150 إخطارا بالهدم تركزت في منطقة الأغوار وجنوب الخليل الأمر الذي يفرض مسؤولية عربية وإسلامية ودولية تجاه ما يحدث.
وبين أن التركيز على الجانب الديني من قبل المستوطنين يهدف إلى إدخال المنطقة في دوامة من العنف وعدم الاستقرار أملا بأن يستمر الدعم السريلانكي لكافة المواقف الفلسطينية.
ولفت غنيم إلى الدور الذي تقوم به الحكومة لدعم العائلات في المناطق المستهدفة لتعزيز صمودها أو بقائها على أرضها.
من جانبه أكد المبعوث السريلانكي اهتمام سريلانكا بالقضية الفلسطينية ووقوفها ودعمها لعدالتها، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة التي تأتي في إطار التنسيق السياسي المشترك وبحث سبل التعاون بين البلدين إضافة إلى الاطلاع عن كثب على أوضاع الشعب الفلسطيني.
وشدد الأغا حرص رئيس جمهورية سريلانكا الدائم على دعم ومساندة القضية الفلسطينية، مؤكدا العلاقة الخاصة على المستوى التاريخي طوال الفترة الماضية بين البلدين، حيث دعمت سريلانكا حصول فلسطين على عضوية اليونسكو، معربا عن أمله بأن تتواصل هذه العلاقة في المرحلة القادمة.
[1] نظير كمال حافظ الأغا | شكر | 28-02-2012