ولطم الكف المخرز
بعد أول صاروخ للمقاومة استبشر الشعب الغزي خيراً وبدى واثق الخطى رغم العدوان الشرس المتخبط الذي بدت ملامح الخسارة عليه من أول يوم .. فلا أهداف واضحة ولا خطة حرب، فقط أراد الدمار لأجل لا شيء ..!
ليجد أنه فتح على نفسه باباً من النار لم يكن ليتوقعه أحد ، فـ صواريخ المقاومة قد طالت العمق إلى تل أبيب وما بعدها
ليهرع العدو إلى طلب مهادنة عاجلة ينهي بها موقفه المحرج والمهين أمام العالم .
وبها تسطر المقاومة اجمل العبر؛ بأن الحرب الأخيرة, وبعد أربع سنوات لم تمض هدراً؛ بل كانوا في كل يوم يعدون لمثل هذه اللحظات ؛ وخيراً كان ، فقد وقف العالم تقديراً لهذه المقاومة الباسلة .. وتكللت نجاحات المقاومة بفرض شروطها على العدو وردهم أذلةً صاغرين وقد أيقنوا أنّ شعباً كهذا لا يضعفه الموت فهو له حياة بينما رأى الجميع حالة الذعر التي يتعرض لها العدو بمجرد رؤية صاروخ في السماء .
واذكـر في الحـربِ من محاسنِهـا .. بعـدَ فُرقـةٍ بالأمـسِ أضحى الإيمان يوِّحدنا
فـكلّ غزيٍ بات الذكرُ لا يفارقهُ .. وخيرُ الحديث كلامٌ عن ريح الجنةِ يُسْـعِدنا
ومن الأمور الإيجابية التي وجدناها أيام الحرب و تستحق الوقوف عندها وحمد الله عليها ؛ منذ أول يوم على العدوان لا يكاد مسجد يخلوا من الدعاء في كل صلاة ، وتجلي الروح المؤمنة بقضاء الله وقدره ؛ مما لا شك في أن هذا من أولى موجبات النصر ، ورأينا التكاتف بين أبناء شعبنا والدعم الكبير للمقاومة ومنحها كل الثقة بتعدد التوجهات واختلاف الرؤى ؛ إلا أنه قد اجتمعوا على رؤية واحدة وهدف عظيم بأن كيف يتصدوا للعدو ، وستمر بنا الذكريات ؛ الموجعة منها والمفرحة فقد رأينا أياماً تزهر بالحب رغم كل الجراح ، وتبادل الود والمساواة كان عنوان هذه الأيام ونتمنى أن يدوم ، وابتهجنا برؤية أخواننا في الضفة متعطشون لثورة جديدة كلٌ يريد أن ينتفض ويثأر من اليهود ، مما شد من أزر المقاومة هنا واشتعال عزيمتهم ، لنرى أن حلم التحرير ليس بالبعيد عن شعب يبذل كل ما يملك لأجل حريته ، وجدنا أن الشعوب العربية بعد الثورات لها وجهٌ آخر رغم جعجعات الرؤساء ، فكان لهم مواقف رائعة في التضامن معنا ، وكان كل مواطن في غزة يرى في نفسه جندياً يحمل رسالة وينقل الأخبار على مدار الساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دوراً بارزاً في نقل الصورة والأخبار المتواصلة أثناء الحرب.
وبالإمكان سرد الكثير من الإيجابيات التي قلبت المعادلة لصالح شعبنا ولكن الحديث فيها يطول ، لذا فلا نملك سوى الشكر لله على هذه المحنة التي جعلتنا نقترب منه أكثر و اختبار الثورات العربية ببيان محاسنها التي لمسنا منها أقل ما يمكن ولكن هذا يمنحنا أملاً أن المرحلة القادمة ملأى بالبشريات وريح النصر.
الآن وبعد انتهاء الحرب يأتي بعض من الناس ليقلل من أهمية هذا النصر ويردف بأنه لا يسمى نصراً وقد حدثت كل هذه المجازر تجاه أبناء شعبنا ؛ أقول له أن يقرأ السطور التالية ويحكم !
- هذه حرب ولا بد من وقوع الخسائر في الطرفين .
- أن يشن العدو حرباً على الإعلام بأبشع الصور إنما يدل على سوء موقفه وغضبه منهم لفضحهم جرائمه وهزائمه.
- أن ترى كل أبناء الشعب الفلسطيني على قلب رجلٍ واحد كل يرجوا الخير للآخر وأول هؤلاء ؛ المتعصبين لأحزابهم ، فقد تلاشى من أذهانهم كل شيء إلا أنهم ابناء قضية واحدة.
- في كل أيام الحرب لا تجد غزياً يتحدث إلا وكله ثقة بالمقاومة وقدرتها على إذلال الأعداء ، فـ تراه يتحدث عن عز المقاومة تارة ويتمنى الشهادة تارة فقد امتلأت قلوب الجميع بالإيمان.
- أن غزة المحاصرة صغيرة المساحة والشعب من بين كل المسلمين لا يردعها قوة إسرائيل القوة الرابعة على مستوى العالم ! بينما يرضخ لها كبار الشعوب بكل ذل .
- أن يقف كل العالم مترقباً لخطاب الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام "أبوعبيدة" ومن بعده القائد العام " محمد الضيف" متناسياً كل ما يحث في العالم ليرى ماذا تصنع غزة بأعدائها ، ليعود لأهل الحق والإسلام صيت كلمتهم وثقلها بين شعوب العالم .
- كل البلاد إذا ما تعرضت لغدر فإنها تنصب الكراسي تقيم مؤتمراً تشجب وتدين ، إلا المقاومة الفلسطينية فتشتعل غضباً ولا ترد إلا بالسلاح الذي دوهمت به ! ( ألا يعد هذا فخراً ونصراً ؟ )
- أن تمر أيام الحرب الأولى وتمارس غزة فيها شتى أشكال الحياة ، فترى صغار الأطفال يلعبون كرة القدم في الشوارع ويلهون مع مخلفات الصورايخ بلا أدنى خوف بينما يختبئ كبار العدو في الملاجئ .(فرق)
- إسرائيل بكل عتادها وأسلحتها المطورة لم تستطع أن تفعل شيئاً أمام صواريخ المقاومة الباسلة لتجد أن لا مناص من طلب التهدئة ليشهد على ذلها كل العالم .
- وأخيراً ولا أعتقد بأنه الأخير بل يوجد الكثير من المزايا التي ترجح كفتنا في النصر ربما لم أوفق في استحضارها ولكن الجميع موقن بها . أخيراُ : أن الهدنة تمت بشروط مقاومتنا وكنا الطرف الأقوى حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا مهادنة على ضعف بل يجب أن نملك ما نقايض عليه وقد كان .وقد قيل قديماً (عدم انتصار القوي هزيمة .. وعدم هزيمة الضعيف نصر ) فلا تنجروا وراء أهوائكم السقيمة وتضيعوا على أنفسكم فرحة نصرِ ستحدثون به أبناءكم عما قريب " احنا اللي قصفنا تل أبيب "
"احنا اللي خلينا اليهود يرقدوا في جحورهم"وأيضاً لا تضيعوا فرحة أبٍ وجد أن دماء ولده قد جلبت نصراً وعزة ؛ لا تُذهبوا دمعات الثكالى ، حرقة الأرامل ولوعة الأيتام ، رفقاً بهم وكونوا لهم خير معين وسند بعد عطف الإله الرحيم.
طوبى للشهداء ونسأل الله لهم الفردوس الأعلى وأن يلحقنا بهم في خير مستقر ." وبعد هذا تبين أن بإمكان الكف أن يصفع المخرز إذا ما أخذ بأسباب النصر وعقد العزم على الله "
[1] حمزة بن عبد الكريم الأغا | نعمت جناية قلمك | 23-11-2012
لقد كان فيمن كان قبل رجال يكتبون عن المجاهدين، ويمتدحونهم، ولكنهم كانوا يُلفحون بريح الإعتراض المشؤوم، ويحتسبون هذه الكتابات إلى إطار معين، والأمر ليس كذلك، لكنه إما معترض لا يتق بأهل الجهاد، أو أن فكره لا يدعم هذه الفريضة، وقد كنت كتبت موضوعا قبل نحوٍ من خمس سنين - أو ست، على أكثر تقدير- عما حصل في شمال القطاع من حرب مسعورة وَسَمَها جيش الإخْتلال [الإختلال: بالخاء المعجمة، وهو أنسب، وبهم أليق] "بالشتاء الساخن"، وقد نابني منه هَرَجا قبيحا، فطلب البعض مني أن أتراجع عما كتبت، وبعضهم عن بعض ماكتبت، وما كان ذلك إلا لفقدان الثقة بالمجاهدين.
أما الآن، فاعلم أنك تكتب من منطق قوة، فأرجو أن يكون هذا اختيار لك أن تكون ممن يتحدثون في زمن القوة، وهذا فضل من الله عظيم.
لأن المعترض كان في السابق لا يثق بالمقاومة، لأن الميزان كان راجح الكِفّة، وهذا أمر لا يكاد ينكره أحد، ولكن بحمد الله فالميزان قد رجح لصالحنا، وأصبح القرار بيدنا، فنحن نقولها بلسان الواثق بنصر الله، إن القرار اليوم بأيدي المجاهدين، وهذا فضل عظيم من الله تعالى.
وكم والله أفرح حين أرى شبابا أمثالك يكتبون مواضيعَ بالغةِ الحساسيةِ، وهي لغة لا يتقنها إلا المحنكون.
وأرجو أن يكون هذا خطوة لك على درب النهضة، وجميل أن تكون مثل هذه المواضيع مدعمة بالأدلة الشرعية، لأنه عرضك منطقي، وحين يدعم بالأدلة، فأنت تكون من القلة الذين يضيفون معنى رائعا للسياسة المشروعة، لأن ظن الناس بات أن الجهاد والمقاومة والحديث فيهما أمر سياسي، وهذا غرض أهل الشآمة من كفرة البشر، أن يجعلوا بين ديننا وبين السياسة بحرا حاجزا، فأن يُربط هكذا موضوعٌ بأدلة قرآنية ونبوية فهو أمر حسن. وعموما.. بارك الله فيك ونفع بك، ووفقك لما هو خير
[2] ترنيم محمد مصطفى الاغا | احبطنى جدا جدا | 25-11-2012
انت قلت ما يجول بخاطرى سيدى وللاسف صدمت من بعض الاخوه الذين هم على علم ودرايه سياسيه كبيره بارائهم التى لم يقتنع بها عقلى واكاد اقول لماذا لا يحاور الناس عقولهم بالشىء وضده ويكونون حيادين فمنهم للاسف من يرى ان حماس تستعرض قواها وان اسرائيل نالت تعاطف العالم وان مصر الاخوان هم من اقنعوا خالد مشعل بعدم الكلام عن التنحى وان ماذنب الاطفال والشيوخ الذين ماتوا كلام صدمنى وارد بكلمات عاميه من القلب واقول مايخالج نفسى هذا انتصار لكل الشعب مو لقصيل معين بدليل انه من رام االله اجوا لغزه تا يشاركوا وهم شريك اساسى وحكاية اللى بدفع التمن لازم يندفع هذه حقبقه قرانيه طول مافى صهاينه لازم يندفع التمن وهنيئا لهم بالتمن ان هؤلاء شهداء يتمتعون برؤيه الله عز وجل بدون حساب كلنا ميتون ولكن من منا له هذه المكرمه ان اقلوب الامهات والاباء والابناء كل ينزف حزنا ولكن بعد حين يفرحون لذويهم انهم يلعبوت ويرتعون فى جنات الخلد ليتنا تكون نهايتنا شهاده .ليفى لما كانت تيجى على مصر كان فى نفس الوقت الضرب شغال على الفلسطينيه هل معناه انه احنا نسكت وما نقاوم اى شخصيه فلسطينيه شريفه تغتال لابد ان يدفع الصهاينه التمن هم يؤلمون وفى نار جهنم ونحن نؤلم وفى جنات الخلد ان شاءالله فدعونا نفرح لقهر الصهاينه والله يوحد الفلسطينيين يارب قريب باذن الله
[3] أحمد عصام عثمان الأغا | قلم مقاوم | 25-11-2012