متفرقات

علي الأغا نبراس ومتراس- بقلم الإعلامي أ. رامي الغف

علي الأغا نبراس ومتراس!!!

ما كنتُ أحسبُ قبلَ دفنك في الثرى
أَنَّ الكواكب في الترابِ تغورُ
ما كنت آملُ قبلَ نفسكَ أن أرى
رَضوى على أيدي الرجالِ تسيرُ
حتّى أتوا حدثاً كأن ضريحَهُ
في كُلِّ قلب موحدٍ محفورُ
"المتنبي"

بقلم / رامي الغف*
الرجال الذين يتمتعون بشعور وطني في سبيل الله والأمة والوطن كثيرون، ولكن الرجال الذين يتصفون بصفة التضحية هم القلة من هذا النوع، وهم رجال يتمتعون بهذه الصفات التي خصهم الله بها ووهبهم إياها، ومن هؤلاء الرجال علماء وأدباء وحملة أفكار نيرة يخدمون بها دينهم وأبناء مجتمعهم وبالتالي فهم يحظون بمكانة كبيرة ومنزلة رفيعة في قلوب من عرفهم وجالسهم.

هو واحدٌ من الذين ينطبق عليهم قول الله عز وجل {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}، إنه إبن صديقي وحبيبي محمد سالم الأغا "الصحفي علي الأغا" من رجالات خانيونس البارزين والمجاهدين في سبيل الله والوطن.

فالصحفي علي رحمة الله كان يمتلك من القدرات والطاقات الإستثنائية والذكاء والخلفية العملية والإعلامية والثقافية بالاضافة إلى إنه يمتلك تجارب إعلامية كبيرة كرستها أداءاته وتجربته الشخصية الحافلة بالعطاء والابداع والتألق.

فالقدرة الاستثنائية التي كان يتمتع بها المرحوم علي الأغا وعمقه في تفكيك الأشياء وقدرته على التفريع في مناقشة الحدث والوصول الى زواياه الخافية بعقل كبير وحكمة عالية كانت من السمات المميزة له، وقد أثارت أداءاته النيرة إعجاب الكثيرين مما كانوا يتابعونه عن قرب وقد أثبت دوراً كبيراً في إدارة "مركز إعلام جامعة بير زيت في قطاع غزة"

حقا صدق الذي قال إن الناس ناسان أحياء في قبورهم وأموات فوق سطح الارض فالصحفي علي الأغا رحمه الله كان فعلاً مثالاً للقائد المثالي الإعلامي الناجح
لذلك سيبقى إبن الأكرمين" أبو محمد" في عقول وقلوب وأرواح محبيه.. وستبقى الحرقة واللوعة في قلب ووجدان زوجته الفاضلة" إم محمد" فقد كانت جنبك كل الوقت حتى ساعة وفاتك. وكم انا أسف لاني لم استطع ان احضر دفنك في خانيونس، اعذرني فقد كنت لا أقوى على السفر حينها انهياري منعني من ذلك،. لم احضر مراسيم دفنك.. اعذرني اعذرني يا عم أبو علي يا بلسم جراحي ...في قلبي كلام كثير سأناجي به روحك.

رحمك الله يا عزيزي علي وطاب ثراك وأسكنك الله فسيح في دار الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

إعلامي وناشط سياسي
كاتب وباحث صحفي
mediaramy@yahoo.com                   

اضغط هنا للتعرف على المرحوم أ. علي محمد سالم علي حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد