بسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي
عائلة الأغا في الوطن والشتات تشاطر آل الوحيدي الكرام بوفاة فقيدهم المغفور له بإذن الله
الدكتور ذهني يوسف حسن الوحيدي
وزير الصحة الأسبق
الذي إنتقل إلى جوار ربه مساء اليوم الجمعة الموافق 28-12-2012، عن عمر 69 عاما، بعد صراع طويل مع المرض(جلطة دماغية)، إنا لله وإنا إليه راجعون.
محطات في حياته:
- ولد الدكتور ذهني الوحيدي في مدينة غزه عام 1943 وتلقى تعليمه فيها ، حيث انهى مرحلة الثانويه العامه عام 1962 بتفوق، ومن ثم التحق في كلية الطب بجامعة اسيوط التي تخرج منها عام 1969 ، حيث انضم الى صفوف حركة فتح منذ بدايات شبابه وتعرف فيها على الشهيد ابو الهول وعدد كبير من كوادر الحركه في مصر اثناء دراسته.
- بعد انهاء دراسته عاد د. الوحيدي الى ارض الوطن والتحق في عيادات وكالة الغوث كطبيب عام 1973 واصبح مديرا لعيادات الوكاله وتنقل للعمل فيها من اقصى الشمال الى الجنوب ، حينها بات يعرفه كل اطفال ونساء وشيوخ ورجال مخيمات اللاجئين نظرا لتميزه ومهارته الطبيه اضافه الى تواضعه الشديد.
- ولما عاد الى ارض الوطن عمل د. الوحيدي في الخلية الطبيه الاولى لحركه فتح وامين سر المكتب الحركي الطبي منذ تاسيسه واحد اعضاء مجلس ادارة الجمعيه العربيه الطبيه ومؤسسيها وشارك في تشكيل المؤسسات الطبيه والحركيه مع بداياتها وكان احد نشطاء العمل الوطني المشترك الذي كان يقود المؤسسات الوطنيه في المحافظات الجنوبية .
- شارك بكافة النشاطات الشعبيه في الانتفاضه الفلسطنييه الاولى وكان له الفضل بعودة الرياضه الى الساحات الشعبيه وكان عضو باللجنه العليا للساحات الشعبيه حيث نظمت بطولات بكل الالعاب الرياضيه وكانت احد الاسباب التي اعادت الحياه الى الانديه الفلسطينه بعد توقف طويل .
- التحق ببرنامج الماجستير في جامعة الاسكندريه عام 1980 وتخرج منه عام 1982 وعاد للعمل في عيادات وكالة الغوث واسس نقابة الموظفين في وكالة الغوث واصبح رئيسا لها عام 1993 ولفتره طويله حين فازت حركة فتح في تلك الانتخابات.
- اسس نقابة الاطباء الفلسطينين بعد عودة السلطه الوطنية الفلسطينيه وكان عضوا بالمجلس الاعلى الطبي الذي حضر لانشاء وزارة الصحه الفلسطينيه واصبح نقيبا لها عام 2000 ولازال حتى يوم وفاته.
- شارك باقامة نقاط طبيه وعيادات ميدانيه لمواجهة الاجتياحات الصهيوني بداية الانفاضه الفلسطينيه الثانيه بلغت 110 عياده ميدانيه تطوع فيها اطباء فلسطيين وممرضين ومتطوعين بجهود ذاتيه خالصه تبرع فيها اهل الخير.
- تم اختياره كوزير للصحه الفلسطينية عام 2005 واستمر في عمله حتى بداية الانتخابات التشريعيه الفلسطينيه واستقال ليخوض الانتخابات كاحد اعضاء كتلة فتح الانتخابيه في مدينة غزه وعاد ليمارس مهامه كامين سر المكتب الحركي الطبي المركزيه ونقيب للاطباء الفلسطينين.
المعلومات الأسرية
- تزوج من السيدة ايمان خليل علي الحسيني
أنجاله:
كريماته:
- أ. يارا حرم أ. خالد نزيه كاظم الحسيني
- أ. سعاد
- أ. سيرين
=====================================================
كتب هشام ساق الله – لم استطع النوم وانا اتذكر تجربتي وعلاقتي المستمره مع هذا الرجل الرائع الدكتور ذهني الوحيدي حين كنا نصلي كل يوم جمعه في المسجد العمري كل اسبوع ونقف على باب المسجد نتحدث طويلا قبل ان يذهب كل منا وكنا نمازحه سكرت الابواب والشبابيك فصلاته كانت دائما طويله يخشع فيها ويقرا الكثير من القران ويخرج اخر واحد من المسجد .
لم اشهد جنازه لقائد فتحاوي منذ سنوات تجمع هذا الكم من القيادات التنظيميه من كل الفصائل الفلسطينيه والمتناقضات الفتحاويه فهذا الحشد الكبير في المسجد وفي المدفن فالدكتور ذهني الوحيدي حبيب وابن هذه الحركه البار دائما كان جامعا لهؤلاء الاصدقاء والاخوه والاحباء وفي موته ايضا قبل انطلاقة الحركه ال 48 كما كان يتمنى وكانت الصوره جميله ياعم ابويوسف وانت ملفوف بالعلم الفلسطيني كما كنت دائما تحب .
ابن المرحوم الاخ ذياب اللوح عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح ونقل تعازي الاخ الرئيس القائد محمود عباس واللجنه التنفيذيه واللجنه المركزيه لحركة فتح والسلطه الفلسطينيه ونعاه وذكرى خصاله الجميله الرائعه وانتمائه الوطني الكبير ودعا الله ان يتقبله في جنات النعيم والفردوس الاعلى .
ونعاه صديقه وزميله فضيلة الشيخ يوسف سلامه خطيب المسجد الاقصى ووزير الاوقاف الدينيه في الوزاره وفي مجلس امناء جامعة الازهر وذكر مناقب المرحوم ابويوسف وشهد له بانه من اهل المساجد وكان دائما يلتقيه ويلتقي صحبه في المسجد ويقف معه امام باب المسجد للحديث والنقاش والصحبه الجميله .
رحم الله القائد ذهني الوحيدي الذي شارك في جنازته حشد كبير من الاطباء من مختلف الفصائل الفلسطينيه وكان وزير الصحه في حكومة غزه الدكتور مفيد المخللاتي احدهم في المسجد وحضر الي بيت العزاء وقد ام كادر كبير من حركة فتح من مختلف المكاتب التنظيميه والاقاليم وكوادر حركة فتح وكان على راس مستقبلي العزاء الاخ الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنتين المركزيه والتنفيذيه وصديقه العزيز اضافه الى الدكتور زياد شعث عضو المجلس الثوري السابق وعدد من كوادر الحركه وجموع من عشيرة ال الوحيدي في قطاع غزه .
قبل ان يتم تعينه وزيرا للصحه عام 2005 قلت له قبلها باشهر انت وزير الصحه القادم ووزير حكومة الظل بصفتك نقيب الاطباء في الدول الي بتفهم و جهز نفسك للمهمه الرسميه القادمه وحين تم الامر واقسم اليمين الدستوري وتسلم وظيفته كوزير قمت بالاتصال به مباركا وقال لي قد جاء كلامك ياهشام الله يعيني على تحمل المسئولية وكان دائما الحرص على الصلاه يوم الجمعه بالمسجد العمري يعود الى غزه مخصوص من اجل الصلاه فيها .
غيرنا مكان صلاة الجمعه واصبحنا نصلي في مسجد التابعين بعد احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي كنا نذهب اليه انا والصديق الدكتور اسامه ابوجبل والاخ ابومحمد العفيفي ونصطحبه الى المسجد كل اسبوع ونعيده الى البيت ونتوزع سنفتقدك وباقي الاسبوع نتحدث على الانترنت او على الجوال ونجلس في فرن العمصي قبل الذهاب يشاركنا الراي والافكار في الندوه الاسبوعيه الجامعه بحارة بني عامر .
نلتقي يوم الثلاثاء بعد صلاة المغرب في لقاء اسبوعي لنناقش قضايا الاسبوع السياسيه والاجتماعيه والتنظيميه والجوانب الدينيه والفقهيه نتجازب اطراف الحديث ونمازحه وكان دائما يدلي بدلوه ولديه ثقافه وعلم غزير ونافع.
احب الفقراء وعمل في عيادات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين فلم يترك امراه او طفل او رجل طوال تلك السنوات الا ويعرفه فقد عمل بكل عيادات الوكاله على امتداد قطاع غزه حتى استقر في عيادة السويدي واصبح مديرها قبل ان يخرج الى التقاعد وكان دائما لديه قصص وحكايا وعلاقات متشعبه مع الناس يرويها لنا حسب ذكر الاشخاص او المكان .
حين اصبح وزيرا لمدة سنه في وزارته حين قام بعمل الباب المفتوح يوم الخميس للمواطنين كل اسبوع وكان يحرص على ان يكون موجود يقابل الجميع ويحل مشاكل كل المرضى بدون واسطه وكان يبقى في مكتبه لساعات متاخره وهو يواصل عمله ولعل اجمل ما قام به الزيارات الليليه للمستشفيات والعيادات بساعات متاخره من الليل ومفاجئة الاطباء والممرضين والعاملين ليشد أزرهم ويتاكد من سير العمل كما يريد .
هذا الطبيب الانسان والمناضل الوطني كان دائما بوصلته تتجه الى فلسطين بعيدا عن الصغائر ودائما كان يتحدث عن مدينة القدس فزوجته ام يوسف ابنت القدس روى لنا عدة مرات عن زكرياته وزياراته للقدس وكان دائما يتمنى ان يعود اليها وخاصه في الفتره الاخيره .
لديه عفه اباء كبير حين مرض المرضه الاخيره قلنا له اذهب الى الضفه الغربيه فهناك مستشفيات كثيره فرصه تغير جو وانت لم تغادر القطاع منذ زمن ولم تذهب الى الضفه ولكنه رفض الا ان يجري العمليه الا بغزه كانه كان يشعر باقتراب الاجل وكان دائما رحمه الله عليه يذكر الموت .
اتصلت فيه يوم ذكرى وفاة شقيقه المرحوم الصحافي حسن الوحيدي وسالته عنه واعدنا الذكرى ودونت منه ملاحظات كثيره حتى كتبت الموضوع وعدت واتصلت فيه وكان قد قراه واعجب فيه وحين اجرى عملية القسطره قلت له بدي اكتب موضوع عنك بكتب عن كل الناس ايش يقولوا اني لم اكتب عن صديقي ابويوسف ايش رايك .
قال ايش بدك معلومات سالته مجموعه من الاسئله التي لاتتعبه وعلى السريع عن التواريخ والارقام وقمت بكاتبة الموضوع واتصلت فيه فلم يكن قد قراه وعدت مره اخرى واخبرني انه قرا المقال واعجب فيه وقال لي مازحا اعطيتني اكثر من حقي وهو رجل متواضع .
لم اكتب بالمره السابقه انه كان سكرتير مجلس امناء جامعة الازهر حين كان الدكتور زكريا الاغا صديقه القديم رئيسا للمجلس لفتره من الزمن قبل ان يتولى منصب وزير الصحه الفلسطيني وكان عضوا في نادي غزه الرياضي وجدد عضويته في الفتره الاخيره وكان يصلي معنا التراويح طول شهر رمضان في النادي وانه احد مؤسسين اللجان الشعبيه الرياضيه في قطاع غزه نهاية الانتفاضه الفلسطينيه الاولى التي اعادت الرياضه الى الانديه ودبت الحياه فيها من جيد بعد توقف قصري بسبب اقتحامات قوات الاحتلال للانديه واغلاقها .
توجهت امس الى بيت المرحوم ابويوسف ووجدت كل اصدقائه من الاطباء وافراد عائلته واقربائه كل واحد من الحضور والجالسين جمعتنا لقاءات معه وكلهم جاء لوداعه في سقيفة ابن سعاد كما كان يحلو له ان يسمى ساحة بيته والخيمه التي اعدها لجلسات الصيف والشتاء في بيته .
رحم الله صديقنا الدكتور ذهني واسكنه فسيح جنانه وتعازينا لولدته الحاجه ام يوسف هذه المراه الصابره التي فجعت بوداع اربعه من ابنائها بحياتها نبيل وحسن وبشر وذهني وتعازينا للاخ والصديق الصحافي محمد الوحيدي ابوصلاح بشقيقه والى اختنا العزيزه ام يوسف صبرك الله والى ابنائه يوسف وضياء وحسن وزين العابدين والى بناته ديما ويارا وسعاد وسرين وسعاد والى حفيدته الصغيره كنزي الذي احبها كثيرا والى كل من عرفه.
========================
نعى د.زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور ذهني الوحيدي (أبو يوسف) نقيب الأطباء في المحافظات الجنوبية الذي وافته المنية بشكل مفاجئ، مساء يوم أمس في مستشفى القدس بمدينة غزة بعد تعرضه لجلطة دماغية ، عن عمر يناهز 69 عاما.
وتقدم د. الأغا من عائلة المرحوم وعشيرة آل الوحيدي الكرام بأحر التعازي وبأصدق مشاعر المواساة بوفاة ابنهم البار الدكتور ذهني الوحيدي داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم آله وذويه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء .
وعدد د. الأغا مناقب الوحيدي واصفاً إياه بأنه كان طبيباً إنسانياً من الدرجة الأولى سخر جل حياته في النهوض بالواقع الطبي في فلسطين من خلال تقلده العديد من المناصب أبرزها عضوا بالمجلس الأعلى الطبي الفلسطيني ، وأمين سر المكتب الحركي الطبي ، ونقيب أطباء فلسطين ، وآخرها وزيراً للصحة .
وأشار إلى أن المرحوم كان من الرعيل الأول لحركة فتح شارك في تشكيل المؤسسات الطبية والحركية مع بداياتها، وكان احد نشطاء العمل الوطني المشترك الذي كان يقود المؤسسات الوطنية في قطاع غزة .
وأضاف أن رحيل الوحيدي شكل خسارة كبيرة لحركة فتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية ولجميع القوى الوطنية وعزاؤنا فيه أنه ترك واقعاً طبياً نقابياً للأجيال القادمة نعتز ونفتخر به
[1] كرامة صلاح الدين الحسيني الاغا | الله يرحمه | 29-12-2012
اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود