اللهم أشهد أني عفوت
نبيل خالد الأغا-الدوحة
هذا عهد أبدي أخذه على نفسه عبد الله الضعيف «نبيل خالد نعمان الأغا» من مواليد مدينة خان يونس بفلسطين عام ١٩٤٢، ومقيم في دولة قطر منذ العام ١٩٧٧م.
يبهجني ويسعدني أن أعلن لأحبابي على استدارة الكرة الأرضية، أنني صفحت وعفوت وسامحت إلى الأبد كل إنسان أساء لي بفعل أو قول ماضياً أو حاضراً أو مستقبلاً سواء أكان حياً أو ميتاً، واني أشهد الله تعالى وملائكته وحملة عرشه وكل عباده الصالحين على هذا العهد الذي لا رجعة فيه ويلزمني ما دمت حياً أرزق، وذلك كله بهدف التقرب إلى الله تعالى، وطمعاً في نيل رحمته ومغفرته، انطلاقاً من قوله جل جلاله: «فاعفوا واصفحوا ألا تُحبّونَ أن يغفر الله لكم» -البقرة ١٠٩- وقوله سبحانه: «وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل» الحجر-٨٥ - وغير ذلك من الآيات والأحاديث النبوية الكثيرة التي تحث على الصفح، وتحض على التسامح.
وبالتالي فإنني أناشد أحبابي ومعارفي وغيرهم أن يتكرموا بالعفو والصفح عني إذا كنت قد أسأت إلى أحد منهم بقول أو بفعل لجهل مني، أو لسوء تقدير لعاقبة ذنبي، أو بحض من وسوسة الشيطان الرجيم لي، وأتوسل إلى الحق تبارك اسمه، وعز سلطانه، أن يتجاوز عن سيئاتي وسيئاتهم، وذنوبي وذنوبهم وكافة المسلمين أحياء وأمواتاً.
وأتمنى أن يحذو الناس حذوي في اتباع هذا النهج القويم الذي يرضي ربنا، ويهدهد قلوبنا، ويغرس السكينة والطمأنينة في نفوسنا.
إنّ هذا العهد الذي قطعته على نفسي بالصفح، والعفو ينسجم مع روح ومضمون القرار الذي اتخذته مع إخواني عام 2005 بالتنازل عن أرض «الصحية القديمة» التي ورثناها عن والدنا في مدينة خان يونس، حيث أوقفناها وقفاً صحيحاً، وحبسناها حبساً شرعياً وأبدياً لله تعالى، لتكون مركزاً صحياً خيرياً باسم والدنا المرحوم الحاج خالد نعمان الأغا ( 1917-1961) وتم التصديق على وثيقة الوقف من كافة الجهات المعنية. وما زال المشروع بانتظار من يتبنى تشييده، وعلى الله قصد السبيل.
افشوا التسامح بينكم
- اللهم ارزقنا الحلم والأناة، واجعلنا من عبادك الصالحين الذين إذا جُهِلَ عليهم صبروا واحتسبوا.
- اللهم اجعلنا من عبادك المتقين الذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.
- اللهم حسِّن أخلاقنا، وجمِّل أفعالنا، واجعل الإحسان والتسامح عنواناً دائماً لسلوكنا.
- اللهم انزع الحقد والحسد والضغينة من قلوبنا، ونقِّ نفوسنا وألسنتنا من الغيبة والنميمة والرياء والكذب والنفاق وكل مفردات السلوك التي تغضبك منا.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على مصطفاك الأعز، وحبيبنا الأحب صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، واللواء المعقود محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة دائمة بدوام مُلْكك، وزنة عرشك، وعدد خلقك، ومداد كلماتك.
آمين آمين لا أرْضي بواحدة حتى أضُمَّ إليها ألف آمينا
وتقبلوا أيها الأحباب أندى التحايا من مخلصكم ومحبكم في الله عبد الله الضعيف (نبيل خالد الأغا) الدوحة 1434/4/1 الموافق 2013/2/11 .
[1] بلال فوزي جبارة الاغا | سبق المفردون | 14-02-2013
[2] عيسى حامد حسين الأسطل | ربح البيع أباخالد | 14-02-2013
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,,,
رغم أنّ عهدي بالدكتور نبيل خالد لم يكن إلا من خلال موقع النخلة الدولي , بل هي معرفة من طرف واحد , فكثيراً ما قرأتُ له مقالاتٍ أو تعليقاتٍ تتسم بالطابع الأدبي والتي تعكس عن الشخصية المثقفة والمحترمة, وأعتقد أن الجميع يشاركني في هذه النظرة . والذي أثارني بل دفعني لأن أكتب هذه الكلمات هو طبيعة الموضوع الذي تناوله الدكتور نبيل خالد , وهو إعلانه العفو ماضياً وحاضراً ومستقبلاً !! ألم يعفو عن كل من أساء له , ولم يحدد شخصاً أو عمْراً أو نوع الإساءة , بخٍ بخٍ أبا خالد ,,, هنيئاً لك هذه المبادرة وهنيئاً لك الأجر العظيم ,,, لماذا يتسابق الناس بالتهنئة عند نجاحٍ أوتفوّق في عمل من أعمال الدنيا !! وينسى الجميع أن إنجاز العبادات والطاعات لهو أفضل شيء يمكن أن يُهنّأ عليه المسلم, ولقد كان عدم الإنجاز مدعاةً لأن يعزي الصحابة بعضهم بعضاً عندما تفوت على أحدهم تكبيرة الإحرام في المسجد, وفي المقابل كان لتوبة الله على الثلاثة الذين خُلِّفوا عن المعركة ونزل فيهم قرآن بهجة وسروراً تفوق بهجة أحدنا اليوم لو فاز بمليون دينار في مسابقة ما .
ما بالهم كان همهم هو رضا الله , وما بالنا اليوم !!! فإن همنا هو رضا النفس أو الناس , مِن هنا كان التميز والإبداع في عرض الدكتور نبيل خالد عندما ذكّرنا بعهد الصحابة وكأنه يقول :
أنا سأشتري وأبيع مع الله فمن يحذو حذوي
أقولها بصوت عال :
ربح البيع أبا خالد ,,, ربح البيع أبا خالد .
[3] نبيل خالد نعمان الاغا ( ابو خلدون ) | لكم الجزاء الاوفى ايها الاحباب | 17-02-2013
[4] رائد خليل احمد الأغا | تحفظ على مسامحة كل انسان على وجه الأرض | 05-03-2013