كيفَ لِـ الياسمِين أن ينبُتَ فِـي الرماد ..؟
وهَل للزهرِ أن يشُق الأراضِي نامِيا بِلا سمَاد ..؟
كيفَ لِـ السعادَة أن تتسلل لِـ قلبٍ مغدُور ؟
وكيفَ لطفِل ماتت أمهُ حين ولادتِه أن يرَى النُور؟
سيعيشُ مُتدثِراً بمعطفٍ مِن الحُزن فالأيامُ لم تبقِي لهُ إلا بعض الحرُوُف ليصيغها لِـ كلام
ولأنهُ يخاف الهواء أن يُردِيهِ أشلاء فلا يجرأُ علَى المُلام
مُثقلاً بالهمُوم ،، علَى هاوِية المفَاسد ينتظِرُ تربِيتة أحدٍ رحُوم
سئِم عطفَ الأغنياء ، وتكبُّر الرؤساء ، وخيبَات الأخلِاء ، وتخلِي الأقرباء
عزَمَ أن يكدَحَ فِي العمَل وهو لم يتجاوز بعد الحادِية عشَر
وسَار عكس تيار الطفُولة ، فاستبدَل دميتهُ بمِقشَة واستعَد لإهانات البَشَر
وبسطلٍ مِن المَاء إبتدأ مسيِرة الشقاء ، فتَارة عمِل بِـ النتظيف وتارة فـِ البناء
وحينمَا يُخيمُ الظلام يعُودُ لكوخِة وسرعَان ما تجدُهُ قد إستلقَى و أوى
لكنهُ ينامُ بِكبرياء وهناء ، فهُو عن سؤال الناس إستعفى
وعاهَد بأن يخُط رسالة كُل مساء ، لأمِهِ التِي فِي الجنّه وأباهُ الذِي تركهُ فِي الضراء
يخطُ لِتلك السيّدة الحسنَاء ، ولِذالِك السّيد الذِي تركهُ فِي العراء
يُخبرهُما بأنهُ يتجرعُ مَرارةَ الفقدِ والحرمَان و بأنه لم يعُد يجرِي خلف السعَادة يلهث ،، فقَد لِبثَ يظنُها والحزنَ سواء
ويخُطُ بالأحمَرِ العرِيض بأنهُ يمتَلكُ أحلاماً لن تنتهِي صلاحِيتُها مُطلقاً ، ولَن تُشيّعَ جنازَتُها ولَن يُعَدَ تأبِينُها
وحِينَها يبتَسِمُ إبتسامَة من شارفَ علَى الموت ويُوسِدُ كلمات مفَادُها
بأنَ قلبُهُ لنْ يتوقَفَ عن النبض حتّى يتكئ علَى رُسغِ الآهَات ويُواسِها
يحاوِلُ حينَها إخفَاء بذخِ دموعِه لكي لا تُلطِخَ الأوراق
وحِينهَا إستطَاعَ أن يسدُلَ آخِر سِتار لِـ الحُزُن
بقلم: رند الأغا
[1] خولة زهير ابراهيم الاغا | ابدعتِ | 08-02-2013
فسدَّد الله خطاكِ ووفقكِ
ومزيداً من الابداع وهَبكِ
ودمتِ فخراً لأهلكِ
[2] عمر عودة اسعيد الأغا | احساسٌ صادق ولفتةٌ كريمة | 08-02-2013
الحفيدة الناشئة / رند جهاد الأغا /حفظها الله
أما بعد ؛
فقد اطلعت على مجهودك الذي عبر عن صدق إحساسك وتحملكِ هموم الأمة ،وهذه لفتة كريمة بل لقتة مسئولة تؤكد أنك تشاركين على البعد - هذا الشعب الصابر المعطاء-
إنك بهذا الفكر تجسدين إرادة الأمة وتساهمين في رفع مكانة الإنسان وتتطلعين إلى غايات بعيدة ونبيلة ينتظر تحقيقها في المستقبل المنظور .
والمشاهد والصور والأحداث الماثلة أمامنا ليست سوى إرهاصات على طريق بلوغ الهدف المنشود في ديموقراطية حقيقية وسعادة أصيلة طالما انتظرناها ، إنك ومثيلاتك وأمثالك تضعون النقط على أحرفها لرسم خريطة المستقبل وصياغة التاريخ وتعديل مساره .
"إلى الأمام دائماً"
جدك وأخوالك المحبين . .
[3] ساره كمال رمضان الاغا | ابدعت | 09-02-2013
[4] سارة اسماعيل وصفي الأغا | ما شاء الله تبارك الله | 09-02-2013
تسلمي على طرحك الراقي . بحق أنت مبدعة !!
حفظك الرحمن وبارك فيك .
[5] مؤنس جاسر عباس الاغا | موضوع ذات معنى | 10-02-2013
[6] أ.علاء سمير جمعة الشوربجي | ما شاء الله موفقه | 10-02-2013
فإمّا قَصــيدٌ يليقُ بِقَــــدْرٍ .... وإمّا سُكوتٌ يَفِي بالجَــواب.
فأنــا أكتفي بالســكوت حتي يصــح الجواب
.[7] رويدا ابراهيم اسماعيل ابراهيم | اعجاااااااااب | 12-02-2013
[8] ممتازة عبد الفتاح الاغا | مبدعة كمآ عهدنآكِ | 12-02-2013
فقد تأخرت قليلآ عن الرد على ما قمتِ به من إنجاز أدبي رائع ،، وما كان هذا إلا لأضع النقط على حروفها لإعطائكِ حقّك في الثناء والتقدير ..
لقد أصبحتِ تقومين بشغل جزء من وقتك للإطلال به على حقيقة هذه الحياة وما يكتنفها من محاذير ،، الأمر الذي يؤهلكِ لتحتلي مكانكِ كأديبة ناشئة رفيعة المستوى ،، فـ إلى الأمام ،، والمزيد من الإبداع .. تحرسكِ عين الله // مع دعائي لكِ أن يصونكِ الله من عين الشانئين والحاسدين .. إنه سميع قريب مجيب ..
مع تحياتي : إبنة خالتك .. :)