بقلم : جواد سليم إبراهيم سليم
انفض العرس وأسدل الستار على برنامج أراب ايدول لهذا العام... واختتمت التظاهرة الفنية العربية... وحقق ابن غزة اللقب... نعم توج صاحب الحنجرة الذهبية محمد عساف بلقب معبود العرب .... واعتبارا من الان فتحت له حياة الشهرة أبوابها على مصراعيها.... وبدأ محمد السير في طريق البريق والأضواء في بيروت ودبي والقاهرة وغيرها... فمبارك اللقب ...
وسط صخب وضجيج الاحتفالات المبالغ فيها جدا جدا جدا ... ومن بين التصفيق والهتاف في ليلة التتويج وعشية وصول عساف لغزة ظهر من بعيد وجه يكسوه فرح عابر... لكن بقليل من التأمل بدا ان الملامح تشي بحزن عتيق... وان صاحبة الوجه تغوص في لجة غم عميق... لمحتها حائرة وحيدة لا انيس معها ولا رفيق.... عرفتها بإحساس البنوة والانتماء والعشق..... انها الام والمحبوبة فلسطين.... لمحت في العينين دموعا متحجرة ... متناقضة تجمع بين قطرات من الفرح وسيول من الحسرة .... اقتربت اكثر واكثر .... سألتها مستغرباً عن سر هذه الحالة؟؟؟؟ الا تفرحي بابنك عساف وانجازه الكبير ؟؟؟؟ الا تفخري بمحمد صاحب لقب السفير؟؟؟؟ أجابت بصوت مخنوق اخرجته بشق الانفس: مبارك لابني محمد فوزه المستحق... لكنني يا ولدي اشفق على نفسي .... وادارت وجهها محاولة التواري عن الأنظار.... وقد جاهدت لمنع انهمار دموعها المتحجرة .... لحقت بها مستوقفا إياها طالبا تفسير.... لماذا يا اماه؟؟؟؟ وحاولت التواري اكثر واكثر حفظاً للسان... ورغبة في عدم التبيان ... فاستحلفتها أن تخبرني وواصلت الالحاح ... فلما رأت مني ذلك كفكفت دموعها ووتنهدت وقالت حسنا سأخبرك ..........
أي بني.... اولاً وبعيداً عن اي ملاحظات او خلافات فأنا افخر بكل ابنائي المبدعين والمبدعات في كل الميادين... ومحمد شاب لديه موهبه وطموح وهو كغيره من الشباب يأمل ان يطرق بموهبته ابواب الشهرة والمجد....وهذا حقه.... لكنني يا ولدي أشفق على نفسي واشفق عليكم ... فلا ادري كيف حولتم مشاركة شاب فلسطيني في برنامج غنائي ذو هدف ربحي بحت إلى قضية محورية تقام لها الافراح والليالي الملاح؟؟؟؟ .... لم تعلقت عيونكم براغب واحلام ونانسي وحسن بل وتعدى الامر إلى ان اضحت تعليقاتهم دليلا على حياتي وعلى وجودي وعلى بقائي..... ألهذه الدرجة هنت عليكم يا ولدي؟؟؟؟ ألم يبق في حياتكم شيء إيجابي يعبر عني وعن تاريخي وعن وجودي إلا هذا البرنامج ؟؟؟؟ يا الله .....
أي بني... كنت ولا زلت أرى نفسي المركز الحقيقي للصراع في العالم... مركز المدافعة بين الخير والشر على ظهر الأرض.... لكنكم يا من يفترض منكم إعلاء شأني والمحافظة على هيبتى هنتم على انفسكم.... فأهنتموني معكم... لقد اختزلتموني صراعا بين احمد جمال ومحمد عساف لنيل لقب غنائي عربي... اهنتموني عندما شبهتم عودة محمد حاملاً لقبه بعودة ابي عمار أو خالد مشعل لغزة ... يا الله هل يستوي من افنى عمره لنصرة القضية مع شاب موهوب شارك لنيل الشهرة الشخصية والمجد والمال؟؟؟... اهنتموني عندما خرج من بينكم من يشبه الاحتفالات بعودة عساف بأحد ايام العزة الحقيقية يوم اطلاق سراح اسرى صفقة وفاء الاحرار... أهنت عندما خرجت الالاف للاحتفال بعساف واستقباله ولم يخرج معشار هذا العدد لاستقبال اسير او لتشييع شهيد مجاهد؟؟؟؟ استطردت باكية بكل اسى .... أهانني الجميع عندما مزقت احلام ابنائي بالفقر وبالبطالة فطلب هؤلاء الفرحة من أمور هينة مهينة ؟؟؟؟ انا يا ولدي من اهنت عندما غاب الابطال الحقيقيون مما جعلكم تصنعون ابطالا من ورق تقدروها لدرجة المبالغة لا لشيء الا رغبة جامحة في بطولة ولو كانت على حساب الاخلاق والدين والقيم.... لقد اهنت كثيرا كثيرا بأيديكم وبأيدي العرب الذين تتغنون بمعبودهم... وتزعمون ان محمد رفع ذكري في اوساطهم.... مع ان الكثير منهم هم سبب نكبتي وهم يعرفون عني ولا يحتاجون لمن يذكرهم بي.... لقد أهنت ويهان اولادي يومياً على معبر رفح بيد الاشقاء.... اهنت في مطارات العالم ... اهنتموني انتم بانقسامكم المقيت... اهنتموني واهنتموني .... افرحوا بعساف لكن رجاءً لا تزجوا بي في هذه الزاوية الخانقة...
إنني يا بني لا أضع اللوم الكامل عليكم بل الوم اكثر من أوصلكم لهذه المرحلة .... الوم القادة والزعماء ولا استثني منهم احدا... فهم محامون فشلة لقضية رابحة عادلة.... بايديهم دفوع واوراق وأدوات ووسائل أنقى وأرقى واقوى بكثير مما قدموا ويقدموا ..... ألومهم لانهم فشلوا في إدخال الفرحة إلى قلوبكم عبر اي انجاز او مفخرة اخرى مما ألجأكم للتعلق بسفاسف الامور..... لم يطرحوا مشاريع فكرية حقيقية تنتشل الامة من كبوتها وتجيش شباب الامة نحو معالي الامور كما فعل صلاح الدين الايوبي .... هم فشلوا في إظهار النماذج الواقعية البراقة التي تشد عضد الامة .... ألوم كذلك النخب المزعومة التي تجرنا للهاوية بأنانيتها وخواءها .... ألوم الإعلام الضال المضلل الموجه الذي يهدم القيم والاخلاق ويغزو الفكر .... الوم من اختزلوا الحقيقة في اراءهم .... ألوم من يزعمون احتكار الحق والصواب... الوم من فرط في الثوابت .... الوم والوم.... كل هذا يا بني دفعكم للبحث عن خيوط دخان تتابعونها وتتعلقون بها...... يا الله الهذه الدرجة وصلتم...
ثم لماذا كل هذه الضجة بمعبود العرب ولم نسمع مطلقا اي احتفال بالمبهر تميم البرغوثي الذي ابدع في برنامج شاعر المليون وهو البرنامج الارقى والاهم والابعد عن الاسفاف والمجون.... لم لم تبرق الدنيا وترعد احتفالاً بالفلسطيني رمضان عبد الفتاح الاغا الذي حاز جائزة قطر الدولية للقران الكريم على مستوى العالم الاسلامي؟؟؟؟ لم لم يخرج الأشاوس لاستقبال الشيخ عاهد زينو الذي حاز على لقب صاحب أندى صوت في العالم الإسلامي والذي رفع ذكر فلسطين في الأرض والسماء ؟؟؟؟ ام ان "صافيني مرة" و"شو جابك على حينا" افضل من "الانفال" و"الفتح" ؟؟؟؟ لماذا تم تجييش سفاراتنا في الخارج ضمن حملة دبلوماسية داعمة لعساف في حين ان كثير من القضايا التي تستحق الدعم لم تلق اي اهتمام؟؟؟؟ حق لي ان اتساءل ايضاً هل التعامل الضبابي لحكومة غزة مع موضوع عساف يأتي في سياق قناعة به وبموهبته وبالبرنامج أم انه تلعثم البوصلة ؟؟؟؟
ثم تزعمون انكم ترفعون اسم مسرى النبي صلى الله عليه وسلم عبر اراب ايدول.... لكن يا ولدي اما سألتم انفسكم لو كان رسول الله بيننا ودعي لبيروت لحضور هذه التظاهرة الفنية العربية هل سيلب الدعوة ويحضر احدى الحلقات؟؟؟؟ لو كان رسول الله مساء الجمعة أو السبت في ضيافتك وحان وقت البرنامج هل ستفتح التلفاز وستدعوه صلى الله عليه وسلم لمشاهدة البرنامج وتحاول الربط بين نتيجة التصويت وبين الدفاع عن مسراه؟؟؟؟ هل ستتناقش مع من ترجو شفاعته حول التصويت وارسال الرسائل للبرنامج خاصة وان المفتى الشيخ الجليل عبد الكريم الكحلوت قد حرم التصويت؟؟؟ هل ستسأل من أسرى به لبيت المقدس عن رأيه في المشتركين والمشتركات وحول من احق بالبقاء ومن يستحق الخروج؟؟؟؟ لو سألك رسول الله عن مبررات حضورك لبرنامج اسمه معبود العرب مليء بمزامير الشيطان ولهو الحديث والتبرج والسفور واكل الاموال بالباطل ماذا ستجيب؟؟؟ لو سألك هل الامر عظيم يحبه الله ام من السفاسف التي يكرهها عز وجل فما جوابك؟؟؟؟ لو كنت في ساحة المحشر يوم القيامة هل ستتمنى ان تحشر مع اعضاء لجنة التقييم والمشتركين والمشتركات فالمرء يحشر مع من احب ومن تعلق بهم ؟؟؟؟ لو سألك من تزعم الدفاع عن مسراه عن هدف البرنامج وايراده الخرافي وفكرته هل سيتخضب وجهك بحمرة الخجل ام ان الامر لا ضير فيه؟؟؟ لو قرع رسول الله اذنك وسألك هل راغب واحلام ونانسي وحسن اصبحوا قدوات لك ولاولادك ماذا سترد؟؟؟؟ هل تقبيل محمد عساف لنانسي عجرم امام الملايين من اطفالنا يرضي رسول الله ؟؟؟؟!!!
قبل الوداع وكي لا تفهمني بطريقة مغلوطة يا ولدي اود التأكيد على نقاط أربع: اولها انني لا أحمل الامر كله لمحمد عساف فهو صاحب موهبة استثمرها لتحقيق حلمه الشخصي وتمكن من ذلك فبريق دبي بانتظاره وأنا والله وتالله اشفق عليه من هذا السراب ومن فتنة الشهرة والمال ومن حياة الفن وزخرفه ... هذه الحياه التي تنتهي في الكثير من الاحيان بما لا يرضي الله، لذا فأنا ادعو واتضرع إلى الله ان يقدر له الخير وان يحفظه من هذا المستنقع وان يهديه لصالح الاعمال. النقطة الثانية هي أنني أعلم ان الامة تعاني حاليا من كثير من الاحداث والمواقف التي بتصوري انها اكثر اهمية من التركيز على زوبعة البرنامج التي انقضت خاصة ان الكثير من الازمات والمصائب والتصرفات التي تحدث في زمننا هذا لا ترضي الله و رسوله ... لكنني وددت طرح هذا الموضوع لشيوع بلاءه وللمبالغة الشديدة في التعبير عن الفرحة بفوز محمد ولأن القصة قد تم تحميلها أكثر بكثير مما تحتمل..... ولأن الله سيحاسب كل منا على ما قدم ولأن الدين النصيحة. ثالثا لست ضد الفن لكني ضد الإسفاف، فالفن رسالة انسانية راقية ... وهو احد وسائل المقاومة ما انضبط بضابط الدين والشرع .... فالنصر والتحرير والتمكين يا ولدي من عند الله فكيف لوسيلة انحرفت عن المسار الحق ان تستخدم لتحقيق غاية نبيلة.... في النهاية اخيرا اتفهم لأبنائي الذين فرحوا فرحتهم لكني انكر وبشدة مبالغتهم في التعبير ووضعهم الامر في مقام أعلى بكثير من حجمه الحقيقي .... وأقدر جدا للمعترضين اعتراضهم لكني انكر مبالغتهم في شيطنة الامر ...
لقد انتهى حديثي يا ولدي وسأغادر الان ... اذكرك واذكر ابنائي بأنني لازلت مغتصبة... ومسراي ما زال مدنساً .... ولدي اسرى يئنون.... جرحي يشتكون.... وانتظر منكم جميعا من يخفف همي ويعلى شأني في أي ميدان وتحت اي عنوان.... واسأل الله أن يري ابنائى الحق حقا وان يرزقهم اتباعه وان يريهم الباطل باطلا وان يرزقهم اجتنابه.... وفجأة غاب الوجه الرقيق وودعني املاً بالاحتفاء والاحتفال معنا قريباً بانجازات حقيقية وأبطال حقيقيين.....
((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))
[1] أم محمد جاسر الاغا | معك كل الحق | 29-06-2013
[2] اياد محفوظ مصطفى الاغا | وجهة نظر | 29-06-2013
اولا كل الاحترام لاصحاب الأراء ولكن بما ان الكاتب اقتبس لنفسه حال فلسطين وفلسطين لكل من ينبض على وجه البسيطة فاعتقد انه جموع الجماهير الفلسطينية والعربية هى حال فلسطين وليس مفروضا علينا ان نبقى اسرى للحروب والقتال من حقنا كشعب الحياة واقصد الحياة المدنية الديمقراطية ومن حقنا ان نفرح كما نشاء والاحتفال بفوز عساف هو رسالة بان الشعب من يقرر وقت فرحه وغضبة هل معاناة 65 عاما تمنعنا من ان نفرح وبجنوت لهذه اللحظات التى حتما ستمضى ونعود لنذوق ويلات الاحتلال والانقسام ومصادرة الحريات والتضيق على ابناء الشعب فى شقيه من خلال اجراءات احتلالية وحكومية ايضا بشقى الوطن لا تتصف الا بالتعسفية _والسؤال ليس للكاتب بل لكل من يشفق على فلسطين لماذا الاحتفال بمجى عساف مبالغ به جدا اما الاحتفال بانطلاقة الفصائل الوطنية كانت او الاسلامية وما يبزر من اموال عليها والتحيز لها على حساب الوطن الام واستقبال قادة الفصائل بشكل مبالغ فيه لا تذكره الاقلام اما لان عساف ليس له ثقل سياسى وحزبى وسلطوى يلاحق منتقديه اعتقد فرحتنا بعساف قليلة جدا لما نعانيه من حصار الاحتلال واحتكار اصحاب السلطة وقطع الكهرباء وفرض الضرائب وتدنى الخدمات الاساسية بل وانعدامها احيانا وشح المواد البترولية وتسيس كل دوائر الحكم الوطنية والمحلية بشقى الوطن بعدين عرأى موطن اماراتى ابتسامته لمست قلوبنا كل امنيات ان نجد قائد بابتسامة تلمس قلوبنا ليس متصلفا ولا عابثا ولا متكبرا ويجمع هذا العدد من محبيه دون مقابل او مصالح فيقودنا لنعيد ابسامة فلسطين بنصر يحرر كامل ترابها التاريخى لنصدح يومها فرحا باغنية ياطير الطاير بصوت العساف وتبقى وجهة نظر مع احترام كل وجهات النظر الحرة
[3] د. خالد جميل خالد الاغا | لا فض فوك | 29-06-2013
[4] ترنيم صلاح عطية الآغا | وللمقاومة وجوه أخرى! | 29-06-2013
[5] عبد الوهاب عبد السميع شاكر ابوطه | الساكت عن الحق شيطان اخرس | 29-06-2013
[6] منير نظمي عنبر الاغا | مقال رائع جدا جدا | 29-06-2013
[7] م يحيى محي الدين الاسطل | شكر | 29-06-2013
[8] عدنان فايز محمد العقاد | كل حزب بما لديهم فرحون | 29-06-2013
[9] روان سمير حمدي الاغا | تعليق | 29-06-2013
[10] م.أمين سليمان روّاي الأغا | يا من يعانق دنيا لا بقاء لها . يمسي ويصبح في دنياه سافرا | 29-06-2013
كل الإحترام والتقدير لك ولكلماتك الرائعة دكتورنا الحبيب ... وإن كانت من إضافة متواضعة بعدما قرأت بعض التعليقات فآلمتني أقول ....::" أسأل الله لك يا محمد عساف .. نوراً يملأ قلبك ؛ وقرآنناً يعلو به صوتك ؛ لأني بالفعل حزين جدا على ما قد وصل له فإني أصف وضعه الآن بكلمتين لن يعجبوا الكثير وهما ** بداية النهاية ** وأقول لمن يبرر بكلمات غير مقنعة بأن هذه وسيلة للفرح ولإثبات أننا نفرح وقتما نشاء وأنها أيضا احدى طرق المقاومة :-
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع...
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع...
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع.
في نهاية تعليقي أحب أن أُنوّه الى أنني لا أكره عساف ولا أحاربه ولكني أحارب المعصية ؛ وأتمنى لحبيبنا وابن بلدنا واسلامنا محمد السلامة من المعصية .
[11] حسين احمد حسن الاغا | شكر | 29-06-2013
[12] نضال أحمد ربيع الاغا | رأيى الشخصي | 30-06-2013
[13] eyaded mahfouz moustfa elagha | تهنئة لعساف | 30-06-2013
عملا بحرية الرأى وأحقية النشر أتمنى نشر هذه التهنئة .. وجهة النظر
تحية اجلال واكبار للكبير فى عيوننا القدير سعادة السفير محمدعساف هذا الفنان الذى لمست فيه ابداع الخالق بصوته وحنجرته ورصانته عندما كنت اصوت له فى البرنامج المحلى نيوستار فمنذ ان صدح بصوته وانا انجذب لرنات الطرب الاصيل هذا الفتى الذى كان يصور الاغنيات الوطنية من امام الحواجز وبين ركام البيوت حينما كان طفلا فبإمكانكم ان تشاهدو اغنية شدى حيلك يا بلد وترون كيف وقف بالقرب من دبابات الاحتلال يغنى لفلسطين وكيف لطفل غنى بعرض البحر بجانب الزوارق الاسرائلية دون خوف حينها كان صوته اقوى من ازير الرصاص لانه ولد من المعاناة هو الذى غنى لخضر عدنان الا تعلمون ان عساف حين يشدو لفلسطين والحرية يكون صوته هو الانيس الوحيد عبر المذياع لاسرانا فى سجون الاحتلال ومنهم من قابع هناك قبل ان يولد العساف ولكن بصوته بيعث فيهم الامل عساف غنى للشهيد والاسير والجريح واليوم تستكثرون ان يفرح به الشعب اتحدى ان يقوم منتقديه بكتابة مقال يهاجمون فيه العساف بجوار دبابات الاحتلال او يكتبون مقالا يهاجموه من عرض البحر ورصاصات الزوارق الإسرائلية تتطاير فوق رؤسهم وليشهد الله انهم اجبن من ذلك وليشهد الله ان البعض منهم لم يكلف نفسه بالقاء لو حجر على المحتلين ثم لو كان هناك قضايا مهمة لماذا لم توجهو اقلامكم نحوها حتى انتم تكرمون العساف لانه بتواضعه فرض نفسه بان تفكرو كيف تمدحوه ومتى تذموه لكن وقعتم فى سذاجتكم وسرق اوقاتكم للتفكير فيه لماذا لم توجه الاقلام لمناقشة اوضاع محافظتنا ومشاكل المرور والطرق وخاصة اننا على اعتاب شهر رمضان لماذا لم توجه اقلامكم لرفع معنويات طلبتنا فى الثانوية العامة لماذا لم توجه اقلامكم للحديث عن اقبال سعيد وعن الكثيرين من مبدعين خانيونس وروادها لماذا لم تتوجه اقلامكم لوضع النصب التذكارى للجندى المجهول وكلنا يعلم ان ليس نصبا فقط بل قبرا لجنود مجهولين فليهدم النصب من باب التحريم ولكن ليكن قبرا يليق بالموتى والشهداء لماذ لم توجه اقلامكم لانتقاد عربات الكارو والحمير اعزكم الله التى تزين ابواب المساجد وتعطل حركة المشاة والمرور هناك الكثير الكثير على المستوى المحلى فما بالكم على المستوى الوطنى لم نرى منكم يوما من يكاشف الجماهير او يناقشه او يحاوره واليوم اصبح الشغل الشاغل انتقاد عساف وكأن فرحتنا فيه ضيعت القضية اما تبعات الانقسام فحدث ولا حرج _كفاكم تصلفا فنحن خرجنا احتفالا بالعساف بعد ان يئسنا من مسلسل المصالحة المفضوح بعد ان يئسنا من حكومات فياض وهنية والحمدالله التى شغلها الشاغل ابتزاز المواطن وتكدير كرامته واذلاله خرجنا بعد ان يئسنا من تجار الدين والوطن الذين نسو قصص الاسلام وسماحته ووسطيته واستبدلوها بالتهديد والوعيد وتكفير الناس خرجنا لاننا يئسنا من قرارت المجالس المحلية المتهورة التعسفية ومن تعمد قطع التيار الكهربائى واحتكار المواد البترولية خرجنا بعد ان سئمنا القمع وملاحقة الناس والتضيق عليهم ومصادرة حرياتهم بعد ان تجرأ البعض على انتهاك حرمات البيوت والتعدى على حرائر فلسطين وهذا من ينطبق على اخوتنا بالضفة الذين يعانون نفس الويلات من المحتل والحكومة القائمة وايضا ينطبق على اهلنا فى الاراضى المحتلة 48 وما يتعرض له الوسط العربى من اهمال وتضييق كما نعانيه نحن من قبل الحكومة المقالة _لكل ذلك واكثر بكثير خرجنا نحن الفلسطينيين لنسعد فلسطين يوما فى ظل استمرار طعنها كل يوم الف خنجر مسموم بالغدر والحقد
لذلك نحن عسافيوووووووووون ولو كرهتم ولو اكرهتمونا ونرى بالعساف كرامة من رب العالمين واجبة التقديس والتأمل بما أنعم الله على هذا الفتى من حضور وقبول والتفاف شعبى حوله والله لو احب عبدا احبب خلقه فيه والحمدلله الذى احببنا فيه وحقا يبدع الإنسان في إنتقاد الآخرين ،،
ولكنہ أعمى عن سلبياته !!
[14] احمد فضل عطا الاغا | شكروتقدير | 30-06-2013
[15] أحمد فتحي رمضان الأغا | اعتراض | 02-07-2013
[16] د. ناصر جاسر الأغا | الحقيقة | 02-07-2013
مختصر من بروتوكولات حكماء صهيون تغييب وعي الجماهير
( اقتباس)
- سنلهي الناس بأنواع شتى من الملاهي والألعاب والرياضات (انظر إلى هوس الشعوب بكرة القدم) ومزجيات للفراغ والمجامع العامة وهلم جرا..
(لاحظ أنّ ذلك مكتوب قبل اختراع التلفزيون، الذي حقّق لليهود ومن على شاكلتهم من طغاة الحكّام أكثر ممّا كانوا يحلمون به، وشغل الناس بالأغاني والإعلانات والمسلسلات والأفلام والراقصات والداعرات، وسمح للمتحكّمين فيه بتربية الأجيال على حسب هواهم!!)
- يجب أن نضعف عقول الشعب بالانتقاد ونزعة المعارضة لنفقدها قوة الإدراك ونسحرها بالكلام الأجوف والاغاني والرياضة، ونسخر رجال يدعمون ذلك، وسنعوق الرجال ذوي العقول الحصيفة عن الوصول إلى الصدارة
- إن الصحافة هي القوة العظيمة التي بها نوجّه الناس.. ومن خلال الصحافة أحرزنا نفوذًا، وبقينا نحن وراء الستار
حسبنا الله
شكرا لك د. جواد على المقال
[17] ابو أدهم عبد الغفور | اعجاب | 05-07-2013