عائلة النخال، النخالة- بالخاء المعجمة- من أقدم العائلات في غزة، ينتسبون إلى بني عامر بن لؤي القرشي.وفيهم على مر الزمان علماء وأدباء. منهم الشيخ حسين النخالة توفي 1051هـ مفتي الشافعية بغزة. والشيخ حسن النخالة توفي 1165هـ . وأبناء عمهم في دمشق الشام يعرفون بآل الغزي.
لقب جد هذه العائلة بذلك لكونه كانت حرفته زراعة النخل وإصلاحه وتلقيحه ببلاد الحجاز وظهر منها بغزة في القرن الثامن جدها ولى الله صاحب الكرامات الشيخ عبد الله بن مفرج بن بدر بن بدري بن عثمان بن جابر بن ثعلب بن ضوى الغزى ويظهر أن جدها ضوى هذا هو الذي رحل من بلاد الحجاز وتوطن غزة وتقدمت ترجمة الشيخ عبد الله المذكور في المزارات ويلقب "بالمغيفر" لكون جده الأعلى مغيفر بن عامر بن لؤى بن غالب جد النبي وتقدم بقية نسبه وهو خلف ولده العلامة الشيخ عبد الكريم وإليه يرجع نسب جميع فروع العائلة التي بغزة واشتهرت بالنخال وظهر من ذريته كثير من العلماء ومنهم من تقلد وظيفة إفتاء الشافعية بغزة والعلامة الإمام شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد الغزى وهو جد العائلة التي بدمشق وهو أول من توطن دمشق بعد سنة 780هـ وقيل سنة 779هـ وتلقب ذريته " بالغزى العامرى" نسبة لجده عامر بن لؤى أو إلى حارة " بنى عامر " بغزة وسميت بذلك لكون بنى عامر كانوا ينزلون بها في رحلة الصيف ومنهم من توطنها كما أن عبد شمس كانوا ينزلون بناحية أخرى وظهر بدمشق من ذريته علماء أجلاء في كل قرن إلى يومنا هذا ، وستأتي تراجمهم ولا يوجد في الإسلام عائلة أنتجت من العلماء الأعيان مثل عائلة العيدروس باليمن وعائلة النخال والعامرى الغزى بالشام حتى قال المرادى: عندما أتى على ذكر الشهاب المذكور وقد أنجب فروعاً ازدهت بها الأيام وعمت فضائل علومهم للخاص والعام وإلى وقتنا هذا موجود منهم بقية أفاضل كرام وكانت وفاته بمكة في 6 شوال سنة 822 أ. هـ. قال الشيخ أحمد بسيسو في كتاب كشف النقاب " مخطوط " ( ): "ومن البيوت الشهيرة بالعلم والمجد بيت النخال وهم قوم كرام يقال إنه خرج من هذا البيت ثمانية عشر عالماً .
بقلم : عبد اللطيف أبو هاشم
مدير دائرة المخطوطات والمكتبات والآثار
فلسطين – وزارة الأوقاف .
"لا يوجد في الإسلام عائلة أنجبت من العلماء الأعيان مثل عائلة العيدروس باليمن وعائلة النخال العامري الغزى بالشام، وقد أنجبت فروعاً ازدهت بها الأيام وعمت فضائل علومهم للخاص والعام وإلى وقتنا هذا موجود منهم بقية أفاضل كرام ويا لها من فروع تفرعت عن أصل ثابت مكين وازدهرت في البلاد بالعلم والفضل المبين وكثر تنقل رجالها في القرون الماضية والسنين الغابرة في البلاد من مصر القاهرة إلى غزة هاشم العامرة إلى دمشق الشام إلى مكة المكرمة والأستانة العلية فانتشر بذلك فضلها وعم نفعها"
لعبت عائلة بني النخال دوراً كبيراً في إحياء وتجديد الثقافة العربية الإسلامية في مدينة غزة – فلسطين ، حيث مجيء المؤسس الأول للعائلة- ضوي بن عامر بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ،- الذي هاجر من بلاد الحجاز إلى أرض الرباط في القرن الثامن الهجري، ومن ثم هجرة بعض مؤسسيها وعلمائها إلى دمشق الشام ، حيث أن هذه العائلة عريقة في نسبها ضاربة بجذورها العربية الأصيلة ، فهي من العائلات القديمة التي سكنت مدينة غزة ، وحطت رحالها في المنطقة الشمالية من حي الدرج ، بالقرب من جامع و مقبرة ابن مروان عرف هذا الحي فيما بعد " بحي بني عامر " نسبةً لجد العائلة الأول الذي جاء من بلاد الحجاز حيث يرجع نسبهم لقبيلة قريش العربية ولم يقف نسبهم عند هذا الحد بل أنهم يلتقوا في نسبهم مع الرسول صلى اله عليه وسلم لقد أكد هذا النسب أحد أحفاد أسرة آل الغزي العامري في كتابه لطائف المنة " ق24 " بقوله : " أنا أنتسب إلى عامر بن لؤي بن غالب ، أخي كعب بن لؤي ، جد النبي صلى الله عليه وسلم ، ..... فيلتقي نسبنا مع شريف نسبه صلى الله عليه وسلم " ويورد الطباع في خلاصة الانساب : " بنو عامر بن لؤي ابن غالب بن فهر هم من قريش البطاح ، لانهم سكنوا بطحاء مكة ، وقريش الظاهر حسب الطباع – من بطون قريش وقيل لهم ذلك لأنهم نزلوا حول مكة.
- استشهد خلال العوان الثلاثي 1956