في ذمة الله

شهيدا العلم، محمد وماهر- د. يحيى زكريا

 

 شهيدا العلم

" محمد وماهر"

خُلقنا للحياة وللممات        ومن هذين كل الحادثات

 



الحمد لله حمد الشاكرين، ولا حول ولا قوة إلا بالله هو عنوان الصابرين، وللشهداء دعوة بالرحمة من رب العالمين، فاللهم ارحم واكرم من ارتقى إليك يا الله، شهيدا العلم الطالبان: محمد يوسف وماهر أيمن.

في سبيل الله كان ممشاهم، وإلى المدرسة كانت محطتهم، ولكنهما وصلا إلى الأعز منا والأكرم، حيث أصبحا ضيوفاً عند الله، وهل هناك أكرم من الله لضيافتهم، فالصبر الصبر، والشكر الشكر، والدعاء الدعاء.

هما كوكبان ارتقيا إلى الله، وهذا عمر الكواكب، هلالان أضاءا عيون والديهما، ولكنها إرادة الله، فلا رادّ لإرادته.

أبناء العمومة، ارتحل عن الدنيا الأعزّ منا والأكرم، ارتحل الأنبياء والرسل، ارتحل الخلفاء والصالحون، ارتحل الشهداء والموحدون، ارتحل من العائلة الكثير الكثير، فهذا أبي وأبوك، وهذا عمي وعمك، وهذه عمتي وجدتي، كلهم فارقونا ومازلنا لهم أوفياء وعلى سيرتهم نسير، وإلى نفس المآل سنسير.

إنهم والله ابناؤنا، وابناؤكم، أحفادنا وأحفادكم، ومصابكم مصابنا، وألمنا هو ألمكم، فما علينا إلا الصبر على هذه المصيبة امتثالاً لقول الله تعالى، وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. صدق الله العظيم.

اللهم الشفاء لأخوانهم، والصبر لوالديهم، والجنة لمن صار إليك يا لله، والشفاعة لنا من خلالهم.

 

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على السفير يحيى زكريا إسعيد حمدان الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد