يسألوني كم أحبهم فقلت إني لا أرى الدنيا إلا من خلال عينيهم فهم نور يضيئ لي الحياه ولا أتنفس الهواء إلا من رئتيهم فهم عمراً لأيامي وأن الابتسامة التي ترافقني من رقة ابتسامتهم فهم رمزاً سراً لابتسامتي وسأضيئ لهم نوراً كضوء كضوء القمر يضيئ دربهم بالجنه فعرفو مدي حبي إليهم من خلال وجنتيهم ،
دموعي عليهم تملئ الأرض وكأنها أمطاراً
تفكيري بهم يهدم صخراً
وأشتياقي لرؤيتهم يعلو جبلاً
وادعو لرؤيتهم مرفوع سماءً
وأمنيتي لهم شهداءً
بلوعتي لرؤيتهم قهراً
يكاد وجوههم تشع نور قمراً
أكره الليل كثيراً من بعد عشقاً
أعشق حديث فتنتهم
وبالفجر كثير خشعتهم
وبالجهاد متميزين برائحتهم
وبارتداء الأبيض كلمُلكِ بجمالهم
ببشاشه وجه محمد يركع لكي رضاءً
وبشده بياض أسنانك يا عبد الحميد كبياض قلبك يركض بالحب وفاءً
بالجهاد القسامي وبالبندقيهِ مقاوماً
وبعز الانتصار لغزهٍ يموتون قهراً
أبا فضل بوقت جرحهٍ اّلاماً
أمسك بيد أمهُ قائلاً
لا أريد أن أري دموعك حينما أصبح شهيداً
فدموعك تقتلنى تعذبني تشقشقنى داخلياً
فبكت أمه وقالت له أنت بالقسام الجهاد شهيداً
وبالبندقية يحملها عبد الحميد دموعاً
لرؤيه أمه والجنود أمامه يخاف بأن يلاحقه الموت دون أن يري عينا ولاديه
غاب عنهما ففقدا الأمل بأن يعود حياً
ورجع إليها من بعد حنين متلهفاً
بأحضانه ودموع وخوف من ملامح حزن والديه
وبطفلهم وسيم يخطو بالبيت سألً عنهم
يتفتل بالديار باحثاً عن لعبهم سوياً
وبقلب أخوانه بشتعل ناراً لرؤيتهم ويكاد محروق أسودً
وبغزاره دموع اخواته يشقشق قلبهم لملامحهم وويتألم نبضاً لسماع صوتهمً
كان يزور احداهما ويضحك ويبتسم لا نعلم بأن تلك اللحظات ستيقي ذكرى فهم بالقلب وفي الروح دوماً
تراهم العين في كل لحظه وندعو لهم في كل صباحً ومساء.
ويمر طيفهم بعين أمال أمه نزرع بالصبر أملاً بأنهم على قيد الحياه نتخيلهم وهم غافلون غفله الشهداء
ويتذكر فضل أبيه وهو يمشي في الطرق باكياً يردد هل هذا كابوساً ام حقيقياً
فلعله يقول لو كانو أمامي لقبلتهم ومنحتهم بأعلي أمانيهم المحققه
وبأصدقائه الذين يزورون أمه صبراَ يحملون دموع من غير نزول بعدد حضورهم ولمسات يديهم وقت الحياء يصبرون الأم ، فرحل الفرح ورحلو الى الجنه .
إلي اللقاء أبا عبيده إلي اللقاء أبا فضل
إهداء الي أمي أم الشهيدين