النخلة | عائلة الأغا

وَمضات رمضانية ـ... الجزء الثالث

تَم البدر بدري ..ورحل شهر الخير والصحة والغفران

بالأمس القريب كنا جميعاً ننتظر استطلاع شهر رمضان وكنا متشوقين فيه جدا للأعمال الصالحة والقيام والصيام لكسب الأجر والثواب ورضي الرحمن، كنا ننتظر تلك الأيام التي يزيد فيها العطاء ويرفع فيها الدعاء ولها في القلوب مكان، وفي النفوس منازل، أيام باركها الرحمن، وما لبث ان تسارعت أيامه ووجدنا انفسنا امام رؤية الهلال قد تم البدر فيه معلناً انتصاف الشهر الكريم، فهنيئاً لمن سيستغل الايام المباركة المتبقية سواء في قيام الليلة المنتظرة او في اتمام برنامجه العلاجي والصحي الذي اتخذه على نفسة من بداية الشهرـ حيث سبق وتكلمت في المقالات السابقة عن فضل تلك الايام  وشفائها للعديد من الأمراض ـ حيث سأتناول معكم اليوم في هذه المقال وعن تجربة خاصة روحية وصحية عميقة أكثر منها جسدية التي بدأت بالصيام مع مرور الأيام اشعرتني براحة لا توصف وبصحة وعافيه اشكر المولي عليها، لذلك ادعوكم لتجربة تلك الوصفة التي يجهلها الكثير من الأطباء الذين يصفون أنفسهم بأنهم أذكي وأمهر الأطباء ، وهم لا يقتنعون بأن هناك وصفات ربانية تفوق تعليمهم وخبراتهم .

الصيام يجعل الجسم يتخلص من الشحنات السلبية الكامنة بداخله التي تجعل جسمه يشعر براحة كبيرة، وانصراف ذاته عن النزوات والعواطف السلبية كالحسد والغيرة وحب التسلط، وابتعادها عن امور تتعلق بالخوف والملل والارتباك، حتي العطش التي تشعر به أثناء الصيام له فوائد كبيرة والتي يعمل علي إفراز جرعات من هرمونات تتناسب مع قوة العطش هذه الهرمونات تتحول الي سكر مما يساعد في امداد الجسم بالطاقة خصوصا في نهاية اليوم، كما ان العطش يفرز هرمون يعمل علي ادرار البول الذي يكون له دور مهم في تحسين القدرة على التعلم وتقوية الذاكرة، فاذا زادت القدرة علي الحركة واصبح ذلك الهرمون غير كافي لإمداد العضلات بالطاقة، فأنها تبدأ بتحليل الدهون في الأنسجة الشحمية والتي بدورها تعمل علي انقاص الوزن . ولكن بسبب المخاطر والأخطاء التي يتبعها العديد هو أنهم يفاجئون الجسم ويصدمونه بالأكل الكبير او الدسم ، وهذا ما نجده عند الاشخاص الذين يسعون الي زيادة أوزانهم في مدة زمنية  قصيرة  "يقومون بالصيام لساعات طويلة، ومن ثم يفاجئون الجسم بالأكل الدسم" وهذا هو سبب زيادة الأوزان في شهر رمضان.الرسول "صل الله عليه وسلم" عندما كان يفطر علي 3 تمرات، كان له حكمة من ذلك؛ ولكن المشكلة لا تكمن في الثلاث تمرات وانما في الأكل بعد ذلك.كيف تبدأ إفطارك؟ وكيف يكون الصيام صحياً بحيث يحقق فائدة للجسم؟نظرا لارتفاع درجة الحرارة خلال نهار رمضان، وفقدان الكثير من الماء نتيجة العرق، يجب تناول كوب من الماء البارد وليس المثلج عند الافطار، وذلك لان المعدة تكون فارغة وتنخفض نسبة السكر في الدم فإن المثلجات سوف تحدث ارتباكاً بالمعدة مع تناول السكريات الموجودة في التمر ، ثم أبدأ بالشوربة المفضلة لديك، ومن ثم أبدأ بالتدرج بالأكل ولا تركز علي الأكل الدسم والمليء بالكربوهيدرات

والنشويات الكثيرة في افطارك.
أما عن تناول الحلويات والمكسرات بعد الافطار، فإنه يفضل تناولها بعد ساعتين من الإفطار ويفضل الاقتصار علي قطعة صغيرة ، وعدم الاسراف في تناول المكسرات لتشبعها واحتوائها علي نسبة دهون عالية .

•  الصيام وفوائده علي الجسم، والأمراض التي يعالجها؟

هناك العديد من الأمراض التي يتم معالجتها عن طريق الصيام ومنها

السمنة ضغط الدم العالي

يمنع الصائم عن الأكل والشرب لفترة طويلة ولكن مع مراعاة الاعتدال في الأكل وزيادة الرياضة والإقلال من النوم والكسلحيث تكون الاستجابة الأولى للجسم أثناء الصيام هي تكسر الجلوكوز. مما يسهل تكسر الدهون لإنتاج الطاقة اللازمة للجسم، وخاصة الدهون المخزنة في الكليتين والعضلات.

مرض السكري، فالصيام يساعد علي علاجه بشكل سريع

حيث يعمل الصيام على زيادة تكسر الجلوكوز وإنتاج الطاقة للجسم، مما يعمل على خفض إنتاج الأنسولين. وهذا يساعد على راحة البنكرياس، كما يساعد على زيادة إنتاج الجليكوجين لتسهيل عملية تكسر الجلوكوز. وبهذا يساعد الصيام على خفض مستويات السكر في الدم.

الأمراض القلبية وتصلب الشرايين.

أمراض الكبد – مهما كان نوعها فالصيام له القدرة علي علاجها دون أثار سلبية.

يساعد الصوم على تحسين الكفاءة الوظيفية للكبد وأيضاً يؤثر في سرعة تجدد خلايا الكبد وتقليل نسبة الإصابة بالتشمع الكبدي

أمراض الجلد وخاصة الحساسية:

يساعد الصيام في علاج الأمراض الجلدية لأنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل بالتالي نسبته في الجلد مما يعمل على:

- التقليل من وحدة الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات كبيرة في الجسم مثل " الصدفية، أمراض الحساسية، والحد من مشاكل البشرة الدهنية"

- تقليل افرازات الأمعاء للسموم وتتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثورا مستمرة ورؤوس سوداء.

آلام المفاصل:

من المعروف أن آلام المفاصل تتفاقم مع مرور الأيام، ويرافق بعض الأجزاء المصابة بهذا المرض انتفاخ والام مبرحة، حيث ان هذا المرض يصيب الانسان في أية مرحلة من مراحل عمرة وان كان بالأخص يصيب المرحلة ما بين الثلاثين والخمسين، والمشكلة ان الطب الحديث لا يجد علاج له ولكن الصيام قد يعالج ذلك لأنه يخلص الجسم من النفايات والسموم بالصيام المتتابع لان في هذه الفترة يتخلص الجسم من الجراثيم التي تكون جزءا من ذلك الالم او المرض. 

اضغط هنا للتواصل أو التعرف على الأستاذة سماح عبدالقادر عثمان حسن قاسم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا