بقلم: أ. محمد سالم الأغا *
لقد بات واضحاً للعيان أن ما يجري علي أرضنا العربية من نزاعات مسلحة أو بما يسميه البعض " بالربيع العربي " هو ربيع عبري للدولة الصهيونية التي اغتصبت فلسطين قبل 67 عاماً و أقصد إسرائيل، فهي الأكثر سعادة وفرح وسرور وطمأنينة لحالنا كفلسطينيين أولاً ثم كعرب ثانياً ، فما خططه عتاة الصهاينة لتفريق العرب عن بعضهم وتقسيمهم و الاستحواذ علي ثرواتهم والسيطرة علي أرضهم، نجحوا فيه بجدارة ، فها نحن نري اليمن يمنين ونجد و الحجاز مرشح لأن يكون نجدين وحجازيين، وسورية سوريتين وليبيا إلي ثلاث أو أكثر والعراق إلي ثلاث أو أكثر والسودان مزقوها ألي سودانيين والحبل علي الجرار .
وبعدما نجحت مصر في التصدي للمؤامرة والمتآمرين، و وقوف شعبنا المصري الشقيق لجانب جيشه في الحفاظ علي وحدة التراب المصري و الحفاظ علي وحدة شعبنا المصري الوطنية وتماسك الجيش المصري مع شعبه في سيمفونية وطنية، أذهلت كل أعداء الحياة صهاينة وعرب وعجم ومجوس .
ولأن مصر وجيش مصر مع العرب وجيوش العرب خاضوا معركة استرداد العزة والكرامة العربية في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر1973، وقهروا العدو وجيشه و الدوائر الصهيوأمريكية و الاستعمارية، وجعلتهم لا ينسون تماسك و وحدة العرب التي هزمتهم ومرغت أنوفهم في التراب، فنشط الصهاينة بدهائهم يخططون لخلق تنظيمات و مجموعات لتدمير أوطاننا العربية، كما رأيناها في سيناء و كل الأراضي العربية المشتعلة بالفتن الصهيونية لتقضي علي البنية العربية والسياسية و العسكرية والأمنية والاقتصادية و الاجتماعية لوطننا العربي الكبير وعمود خيمته مصر المحروسة .
واليوم نتوجه لكل الأيدي التي تعبث بمكتسبات شعوبنا العربية وتهدر ثرواته البشرية والاقتصادية، والتي استأسدت علي شعوبها العربية ، نستحلفكم بالله إن كنتم تؤمنون بالله أن تحقنوا دماءنا وأن لا تنجروا وراء إلي ما يريده عدونا الصهيوني، و أعلموا أننا الخاسرون لأن المسلم يقتل مسلما والعربي يقتل عربياً و لو أنني أشك في انتمائكم لديننا الحنيف وعروبتنا، فوفروا دمائنا هداكم الله لمعركة تحرير القدس وأقصاها الشريف الذي تُشد إليه الرحال، وعليكم أن توقفوا المهازل في سيناء وفي كل أرضنا العربية من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها...
وأن توجهوا بنادقكم وأسلحتكم لصدور عدونا الصهيوني ولا تعاونوه علي تدمير جيشنا العربي المصري وجيوشنا العربية ، فكل بندقية لا توجه لصدر ونحر الصهاينة ... هي بندقية مشبوهة وقاطعة طريق، وعدو لله ورسوله صل الله عليه وسلم، ثم لشعوبنا العربية والإسلامية ... شاء من شاء وأبي من أبي .
* كاتب وصحفي فلسطيني
m.s.elagha47@hotmail.com
3 /7 / 2015
[1] بلال فوزي جبارة الاغا | اليهود هم العدو | 04-07-2015