كلمة د. أنور الأغا سفير فلسطين
وفاة العريس عز الدين أبو حمدة من قرية زيتا شمال طولكرم في أول يوم من شهر العسل، الذي اختار ماليزيا، لقضائه فيها يوم أمس الأحد، ثمة صدمة تتعدى فاجعة زوجة فقدت زوجها بعد يومين من زواجهما، وصدمة ام كانت تزين المنزل استعدادا لاستقبال المهنئين بزواج ابنها البكر يوم غد الثلاثاء
في تفاصيل الكارثة، نزل العروسان للاستجمام في نهر صغير منسوب مياه ضحلة، واثناء جلوسهم على ضفة النهر سقط حذاء العريس بالمياه، ونزل عز لالتقاطه، وعلى بعد خطوات تعثر العريس داخل مياه عميقة حيث لا يجيد مهندس الكترونيات السباحة، وسرعان ما توارى العريس عن نظر عروسه، وبدأت بالصراخ (حيث كانا يتواجدا في مكان بعيدا نسبيا عن المستجمين)، وحين وصل المنقذون واخرجوه كان يلفظ انفاسه الاخيرة.
نقل العريس في سيارة الاسعاف وكانت العروس تمسك في يديه حتى لفظ انفاسه الاخيرة، وما زالت زوجته التي تتواجد وحيدة في ماليزيا ترفض العودة بدون زوجها رغم مناشدة الاهل لها بالعودة، حيث كان من المقرر ان يعودا معا يوم غد الثلاثاء.
وتقوم العائلة باتمام اجراءات اعادة جثة عز الدين بالتنسيق مع سفارة فلسطين من ماليزيا، حيث من المتوقع ان يصل جثمانه يوم الخميس الى فلسطين، لدفنه الى مثواه الاخير.
تقول العائلة ان ما حصل كان صادما، حيث كانت تستعد لاستقبال العروسين للمباركة لهما في منزلهما في مدينة رام الله حيث يقيم العريس، واشترت الهدايا والحلويات لاستقبال المهنئين، الا ان الساعة الثانية من بعد ظهر يوم امس الاحد قلبت حياة العائلة الى كابوس اسود، لم تصدق فيه بعد ان عز الدين الابن البكر والعريس سيعود بالكفن الابيض من شهر العسل !.