بسم الله الرحمن الرحيم
شكر على رثاء
اختي الحبيبة منال عاشور الأغا
غابت الشمس ....
انطفأ القمر ....
لكن الحياة بقيت ....
تستمر الحياة بحلّوها و مرّها ,
نتحملها , نلهو ... نحزن ... نعمل ... نتعبّد ... برغبتنا ... بلا رغبة منا تسير الحياة ... تأخذ احبتنا ... لا تستشيرنا و تطلب موافقتنا و لولا ايماننا العظيم بالله تعالى و ايماننا بالحياة و الوجود ... و القضاء و القدر... لاختلف الوضع.
أيا حاجة ام حسام : رثتك حبيبتك منال ... فماذا تقولين؟ "كلماتك رنانة ... عذبة ... أنام هانئة بسماعها و أدعو لك بالتوفيق "
عزيزتنا منال :
كلماتك كان لها عظيم الأثر في نفوسنا جميعا ً , الوالد ... الأخوة ... الاخوات وكل محبّي الوالدة المرحومة أم حسام ... هل نشكرك عليها ؟ لا فأنت أخت لنا .
نقدر لك هذا الشعور الذي نعتز و نفخر به وليس لنا إلا أن نقول كما قال الشاعر :
إلى الله أشكو لا إلى الناس أنني
أرى الأرض تبقى و الأخلاّء تذهبً
أخلاّي لو غير الحٍمم اصابكم
عتبتُ و لكن ما على الدهر مَعتبُ
رحلت الوالدة الحنونة و رحلت معها الأيام الحلوة ... ليس تشاؤما و لكنه احساس يعتريني لانها القلب الحنون على الجميع و بدون استثناء - أطال الله عمرك و الدي – و الا لماذا هذا الكم الهائل من المعزين شخصيا أو عبر الهاتف , حضرت لزيارتي في لبنان مرتين و لمدة شهر في عام 2000 و 2005 , تركت انطباعا جيدا على صعيد الأقارب و الأصحاب جعلني لا أعرف بعض الذين جاءوا للعزاء فقط انها " والدة الدكتورة غادة " ... كم كانت تحب الناس و تجاملهم , و يا ليتنا نكون مثلها ... و الآن ... أصبح السراب يداهمنا ... هل رحلت أم لم ترحل ؟؟
لا زالت صورتها تجمّل المكان و تعطيه الحب و الحنان من عينيها العسليتين ... أنظر اليها و صورتها بجانبي لأستلهم كلمات تعبر عن اشتياقنا لسماع صوتها و لأقول لها : " انظري يا حاجة ام حسام ... زرعت و حصدت ... زرعت الحب و الحنان وحصدت الاحترام و التقدير و الرحمة , و كنت القدوة لنا جميعا ..."
و ختاما ليس لي الا ان أقول :
عليك سلام الله ام حسامِنا
و رحمته ما شاء أن يترحمّا
أختك
د. غادة قاسم الآغا
صيدا – لبنان