سبحان الله العظيم.... رحمك الله يا ابا صالح.... رحمك الله يا عدنان صالح...
وادخلك الله برحمته وعفوه الجنة، وعزائي للاخت أم صالح، ولإخوانك وأخواتك، وأبنائك وأحفادك ولكل عائلة الأغا. لله ما أعطى ولله ما أخذ.
حين التقيتك قبل ثلاثين يوماً بعد غياب امتد لإثني عشر عاماً، وكأنني رجعت لوداعك، فاللهم أكرم نزله. رحمك الله يا أبا صالح كنت حبيباً للجميع، متناغماً مع الكبير والصغير، مسيرة حياتك رغم ما اكتنفها الكثير من الصعوبات، الا أنك تجاوزتها بحلمك الذي كنت تتمتع به، وعلاقاتك مع الآخرين بكل محبة، سكنت ومازلت في أفئدة العائلة والعائلات الاخرى، أحببت الكل فأحبك الجميع، بسمتك دوماً تعلو محيّاك، لم تؤذِ أحداً بكلمة، ولَم تنه عن خلق وتأتي مثله ، متسامح إلى درجة كنت تقول دوماً " روح الله يسهل عليه" " الله يسهل أمره" "الله يلطف بحالنا" هو أنت هكذا متساهل وسهل، ومع الله.
كم كان همك العائلة وديوانها في السطر، كنت تقول لي " يا ابن عّم نفسي قبل ما اموت اشوف الديوان جاهز" ويوم ان قلت لك انا جاهز بكل شيئ بالتعاون مع الدكتور محمد حيث المبلغ المتبقي لديه على ان يتولى الموضوع اخي عادل، بكيت امام الجميع، فعرفت ماذا يعني لك الديوان. وهنا أقول للأخ الدكتور محمد رمضان: أن وصية ابو صالح البدء بالعمل في الديوان، والكل جاهز لإتمام البناء.
رحمك الله يا ابن عمي، وَيَا أخي، وَيَا من تبقى من الرعيل الأول الذي يعرف قدر الرجال وينزلهم في منازلهم.
رحمك الله يا بيت الكرم، وَيَا واصل الرحم. إنا لله وإنا إليه راجعون وإليه ترجع كل الامور.
الدكتور يحيى زكريا الأغا
الدوحة - قطر