مقالات

مبادرة ومناظرة في رحاب القاهرة- الحلقة الأولى- الحاج أبو مسعود


بسم الله الرحمن الرحيم


14-7-1983 مؤتمر العائلة الأول


في صبيحة يوم من أيام الصيف القائظ من شهر تموز (يوليو1983) وفي مدينة المعز لدين الله-مدينة القاهرة-عاصمة جمهورية مصر العربية_(ج.م.ع) كان هناك اللقاء العائلي المهم جدا,و الذي أطلق عليه مؤتمر العائلة الأول (عائلة الأغا) وهل هناك عائلة غيرها تستطيع ان تعقد مؤتمرا بهذا الحجم وبهذه الأهمية وفي مثل تلك الظروف القاسية و الأوضاع المتوترة فلسطينياً وعربياً,,وفي شهر تموز (يوليو) شهر الطوارئ في مصر!!

- عقد المؤتمر في موعده المحدد الذي ورد في الدعوة الموجهة إلي الشخصيات من أبناء العائلة المنتشرة في العديد من الأقطار العربية الي جانب الأخوة الموجودين أصلا بالقاهرة وكان في مقدمة المدعوين شخصيات من أهلنا في الوطن المحتل حيث كان الهدف الأول و الأساسي من عقد هذا المؤتمر هو دراسة الأوضاع العامة للوطن و الأحوال الخاصة بالعائلة بالدرجة الأولى .

-تداعت هذه الشخصيات من عائلة الأغا ورموزها وقياداتها وقررت ان تلتقي وتتحاور وتناقش الأوضاع العامة و الخاصة و تقول كلمتهـا وتحدد موقفهـا حول مايجري وما يقع وما يدور داخل العائلة وفروعهـا وقيادتها وتوجهات الأجيال المتنوعة .

- كان الجميع حريصــا على وحدة العائلة وكيانهـا وسمعتهـا ورفعة شأنهـا لتظل على مر السنين مرفوعة الرأس مٌهابة الجانب,وان يتم الحوار الداخلي في جو اخوي وبموضوعية وشفافية وتشاور منطقي وعقلاني بعيداً عن التكتلات و التجاذبات و المحاورة الجانبية (وأمرهم شورى بينهم).

- انتظم المؤتمر المذكور يوم 14-7-1983 بضاحية مصر الجديدة المدينة القاهرة كما أسلفنا وكان مؤتمراً موسعـاً ومنظمــاً ومبرمجـاً, شاركت فيه معظم الفروع و الأفخاذ و المناطق و الساحات ,وهذه ميزه لم تكن لتحدث و تحقق بدون دراسة و تحضير واهتمام ومراعاة للأوضاع الداخلية و الخارجية ,حيث كان" الاحتلال" يمنع اي تحرك من اي نوع قد يجمع بين الناس أو بين الإخوة لأنه معنىّ بالدرجة الأولى أن يفرق وأن يضع العراقيل في طريق اي لقاء او اجتمـاع او تجمع بين أبناء الشعب الواحد أو بين أبناء العائلة الواحدة !!انها سياسة الأجنبي دائمــا (فرّق تسد).

- حقـاً و صدقـاً كان للاخوه المقيمين بالقاهرة من أبناء العائلة دورهم الفاعل و المتميز في عملية الإعداد و التحضير لهذا اللقاء الأول من نوعه بعد عدة سنوات من الاحتلال و التفريق و التهجير و التدمير الإجتماعى و النفسي و السياسي و الأقتصــادى .....الخ

-  لعب الأخوة الكرام من أبناء العائلة في (مصر) الدور الأهم و الأبرز في توفير كافة التسهيلات و اتخاذ الإجراءات المتعلقة بدخول الأراضي المصرية و الوصول في الموعد المقرر لعقد هذا المؤتمر ومن بينها إجراءات أمنية صعبه و استعدادات خاصة بالمكان و الزمان بالإضافة إلى مستلزمات الإقامة و الإعاشة و الضيافة و المواصلات و غيرهـــا ... ...

- ان الواجب يدعونا لان نذكر بأمانة وعرفان للاخوة من أبناء العائلة في (المملكة العربية السعودية) و دول الخليج وغيرهـا الذي كانت لهم أدوارهم البارزة في الاتصالات و الخطوات الأساسية و التحضيرية و المساهمات الضرورية التي كانت أثارها واضحة وعلنية في إنجاح فعاليات هذا المؤتمر منذ البداية وحتي النهاية.

- عمومـاً فإن الجميــع كان على مستوى المسؤولية وكانت الروح الأخوية العائلية و المشاعر الوطنية تدفع الجميع للمشاركة الإيجابية كل بجهده وعلى قدر استطاعته مما انعكس ايجابيـاً على نتائج المؤتمر وقراراته وتوصياتـه وانعكاساته السريعـة على ارض الواقع مباشرة .

-  كان جدول أعمال المؤتمـر زاخراً بالبنود الأساسية و الرئيسية و الضرورية لضمان استمرارية العائلة في نهجها وسياستهـا ودورها الريادي البارز في رفض الاحتلال وعدم التعاون مع الغزاة مهما كلف ذلك الأمر من جهد وتضحيات وانطلاقـاً من مركزها كعائلة كبيرة بين عائلات الوطن وخصوصاً عائلات خان يونس المتعددة المختلفة المشارب و الأهداف !!..

- كان من أبرز البنود ومن أولويات الحوار و البند الأول في جدول الأعمال بند وحدة الهدف ووحدة الصف ووحدة الكلمة ووحدة المصير ...فالعائلة كانت ومازالت متألقة متوافقة متناغمة منسجمة مع نفسهـا ومع غيرها من العائلات ...لها عاداتها وتقاليدها وعرفها وبرنامجها الذي لا تحيد عنه جيلاً بعد جيل و الواجب المحافظة على هذا الخط و هذا المنهج الذي عرفت به العائلة ولا يجوز التخلي عنه أو التنازل او التفريط في اي مكسب او موقع وصلت إليه العائلة بجهود رجالاتها وبفضل تكاثف أبنائها وبناتها -رجالها وسيداتها كل في موقعه وبجهده متضامنـاً مع جهود الآخرين من إخوانه .

-  لم يكن في الإمكان ان يعترف احد من بين الحاضرين لهذا اللقاء بشئ غير ما يؤمن به أو مخالف للتوجه العام الذي لا يخرج عن هذه المفاهيم وهذه الحقائق وهذه المعطيات التي تنادى وتطالب بوحدة العائلة و الحفاظ على تماسكها وقوتها ومركزيتها في نظر أبنائها اولا ثم في نظر الآخرين من أبناء العائلات الأخرى ثانياً او في نظر المحتلين ثالثا وأمام جميع محاولاتهم في شق الصف و التفريق بين الأخوة و التسلط على رقاب العباد.

-  كانت الآراء مجمعة حول اهمية المحافظة على البنية التحتية للعائلة و البناء الداخلي والأساسي القوى للعائلة النموذج,وان كل الشوائب و الأمور الطارئة و المحاولات الفردية يجب ان تعالج بحكمة وروية وان تكون الحلول ملائمة ومتوافقة ومنسجمة مع المصلحة العامة للعائلة والكيان العام الذي بناه الآباء و الأجداد الكرام وبذلوا في سبيل ذلك كل غالِ ونفيس .

- ومن جهة أخرى فإن قيادة العائلة وعمادتهـا لا يمكن أن تقبل على نفسها أن تتنكر لأحد من أبنائها أو ان تدعم فريقـاّ دون فريق او أن تقف موقف المتفرج إمام اي خطر يهدد مصير العائلة بكاملها ...

-  أن هذه الرؤية كانت رؤية واقعية عملية تكرست حولها اّراء الغالبية خشية أن تؤدي اي رؤية أخرى الي عكس ما يريد المؤتمرون من وراء عقد مؤتمرهم ....أو تنحرف به الي غير الأهداف المنشودة و المطلوب تحقيقا وإقرارها وإنجازهـا عمليـاّ وواقعيـاّ وأخلاقيا .

-  الحديث الذي تركز على هذا البند كان سببه الأول و الرئيسي هو بعض الآثار السلبية التى تركها الاحتلال و التى زرعهـا بذكاءٍ وخبثِ وسوء نيةِ بين أبناء الوطن الواحد أو بين ابناء العائلة الواحدة أو البيت الواحد فالأمر الذي كان يخيف المؤتمرين كان هو ماحملته الأوراق و الرسائل و البيانات المغرضة و المشبوهة حول دور بعض الشخصيات القيادية في العائلة ... ومحاولة بث روح الفرقة و الانقسام و الاختلاف ربما يظنه البعض شكلياً لكن في واقع الأمر يحمل في طياته نوايا خطيرة ومؤلمة ومقلقة جدا لا يمكن تصويرها الا انها نوايا مغلفة بغلاف الخيرية و الغيرة على المصلحة العامة للعائلة ...

-  لقد تغلب العقل على العاطفة وسادت الحكمة و الخبرة فوق النزعات و الأهواء وتفوقت الأغلبية على الاقلية في طرحها وحواراتها وتوجهاتها ووجهات نظرها وذلك بفضل الله اولاً ثم بفضل جهود العقلاء و الحكماء و الخيرين الصادقين من أبناء العائلة العريقة ذات التاريخ الناصع وصاحبة المكانة العالية و السمعة الطيبة ..

(نحمدك اللهم ونشكر فضلك)

هذه الحلقة مرسلة ومهداة الي الأخ الكريم وابن الأخ الكريم الأستاذ-(مصطفى عثمان مصطفى الأغــا),,العضو الأصغر سنـاً في المؤتمر حينذاك ,,الأغزر حركة ونشاطــاً الأوفر حظا و نصيباً في الجهد و العطاء و المشقة أيضا ..ولهذا أرشحه أن يكون كذلك في الدور القادم من اجل استكمال المعلومات وجمع البيانات ومن خلاله وعن طريقه أريد ان تصل هذه الكلمات و الخواطر المنسيات الي الرجل الذي لا يريد ان يشهر نفسه لأنه مشهور ولا يريد ان يظهر اسمه قبل فعله لانه غنى عن التعريف ..انه الرجل الداعي المضيف..الداعم النظيف.. المحب الشريف ..ولدى قومه خفيف الظل لطيف ..اعذرني آخى "أبـا كامل" فالقلم يصف ويكتب الحروف على الرغم مني ولا استطيع السيطرة عليه ... ... أطمع وأتعشم وأتوقع من أخي الحاج /محمد كامل الأغا -أبو كامل - ومن الأخوة الأحباء في القاهرة :أبو مصطفى-أبو احمد -أبو نهاد -ومن لم تسعفني ذاكرتي لذكرهم من الإخوة الأفاضل أن يجددوا المحاولات وأن يعيدوا المبادرات والاتصالات وأن يرسموا الخطط ويبدأوا الخطوات في كل الاتجاهات ..نحن في حاجــــة إليكم والأجيال القادمة أمانـــــة في أعناقنا وأعناقكم .

وفقكم الله وسدد خطاكـــــم.


والى لقـــــاء جديد في الحلقة القادمة ان شاء اللــــــــه

"والله يقول الحق وهـــــــــو يهدي السبيـــــــــــــل"





















المغفور له بإذن الله الأستاذ عصام سعيد(أبو السعيد)، الدكتور خيري حافظ (أبوأسامة)


الحاج محمد كامل (أبوكامل)


الحاج عيسى مسعود (أبوباسل)، الحاج أبو مسعود، المغفور له بإذن الله أ. مصطفى كامل


أ. قاسم سليمان، د. رياض فهمي، أ. ماجد عصام، المرحوم أ. عصام، أ. عبدالفتاح رواي


الحاج محمد كامل، د. سليمان مصطفى، أ. مصطفى عثمان، ...، م. سليم مصطفى


الحاج عيسى أبو باسل، الحاج أبومسعود، المرحوم أ. مصطفى كامل، د. يحيى زكريا


المغفور له بإذن الله الأستاذ أحمد خالد نعمات (أبوخالد)، م. سليم مصطفى


المغفور له بإذن الله الحاج عثمان مصطفى (أبومصطفى)، د. سليمان مصطفى ، ا. مصطفى عثمان


د. سليمان مصطفى ، الحاج محمد كامل (أبو كامل)

 


 

اضغط هنا للتعرف على المرحوم أ. عاشور مسعود غانم الأغا

يمكنك تلقي أحدث الأخبار أول بأول بانضمامك لإحدى مجموعات الواتساب الخاصة بالعائلة من خلال الضغط هنـا

اظهر المزيد