تهنئة للمتميزين تربويا
جائزة الأمانة العامة لمجلس الوزراء
د. يحيى زكريا الأغا
ليس غريباً أن يبرز بين أبناء عائلة الأغا كوكبة من المتميزين علمياً في مجالات التربية والتعليم وغيرها من المجالات، فالعائلة تكتنز بين جنباتها ما يؤسس لمستقبل أفضل لخدمة للوطن، فعلى مر الزمن والعائلة ترفد من أبنائها في مجالات خدمة الوطن المختلفة العديد من التخصصات العالية ، العلمية والأدبية، سواء مَن هم في الداخل أم في الخارج، فحملة الدكتوراة تجاوز المائة وحملة الماجستير وصل إلى 289 وحملة البكالريوس والليسانس وصل إلى 140 ناهيك عن التخصصات الأخرى : الدبلوم وغيرها"
واليوم تطالعنا أخبار الوطن بثلاثة من أبنائها المتميزين من ضمن العديد من أبناء الوطن المتميزين، والذين حصدوا جائزة الأمانة العامة لمجلس الوزراء في التميز، عاكساً هذا القدرات والإمكانيات العالية التي يتميز بها هؤلاء الأبناء من فكر وثقافة وعلم لبناء الذات ومن ثم انعكاس هذا على الواقع المجتعي والمدرسي.
طالعنا موقع النخلة المتميز بهذا الخبر الذي لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، ليحرك فينا مشاعر الانتماء الصادق لهذه العائلة التي يفخر كل إنسان منها بانتمائه لها دون كِبْر، فتاريخها الطويل الممزوج بالعطاء في شتى المجالات المجتمعية والسياسية والدبلوماسية والعلمية والتربوية والاقتصادية ، يجعلها أكثر انتماءً للوطن الذين نعشقه فلسطين، ومن أجله يضحي ابن العائلة كغيره من أبناء العائلات الأخرى الكريمة في أنحاء الوطن، ولكنه حق عليّ أن أبرز هذا.
عندما قرأت اسم : سهى إحسان خليل الأغا " ابنة أختي" لم استغرب أبدا، فقد نشأت – سها - في بيئة تربوية على أعلى مستوى، ونهلت من ينابيع الفكر الصافي لوالدها المرحوم الأستاذ الدكتور / إحسان خليل الأغا رائد التربية بقطاع غزة، وفلسطين، وكتبه، ومحاضراته، وندواته التربوية غطت مساحات واسعة من فضاء التربية العربي، ووالدتها المرحومة الدكتورة / حياة زكريا الأغا كذلك، فلم أستغرب تميزها، وإن أردت التمدد أكثر فإخوتها جميعهم أسهموا بشكل كبير في بناء الشخصية الفكرية لها، وكذلك زوجها الذي يتمتع بإمكانيات عالية في مجاله العلمي.
لا أشك أن قدراتها عالية، وأنها حققت سابقاً شهادة التميز في التعليم . فليس بغريب أن تنال هذه الشهادة حالياً، فكل التحية والتقدير لإنجاز أحسبه متميزاً في ظل وضع استثنائي يعيشه المجتمع الفلسطيني في ظل جائحة كورونا.
أما ابنة عمها الأستاذة / جيهان مروان خليل الأغا فهي كذلك تنتمي إلى عائلة يتمركز فيها الفكر العلمي والتربوي على السواء وهذا أسهم في صقل شخصيتها، وجعلها تسعى للتميز، فوالدتها المرحومة / معلمة متميزة، ساهمت في العملية التعليمية في عديد من المدارس في القطاع، ووالدها المرحوم الدكتور / مروان خليل الأغا، مدير مستشفى ناصر سابقا، وأحد أبرز الأطباء في قطاع غزة وخان يونس، كان يتمتع بمهارة علمية عالية، وكذلك إخوانها وأخواتها مازالوا يساهمون في بناء وطنهم في شتى التخصصات، وقد حصلت قبل هذه الجائزة على بجائزة المعلم المتميز، فعندما تكون الأستاذة جيهان الحاصلة على الماجستير إحدى الحاصلات على جائزة الأمانة العامة لمجلس الوزراء لا نستغرب.
أما الأستاذ / حمدان يوسف الأغا فهو من المبرزين في مجال التربية على مستوى فلسطين وقطاع غزة تحديداً، ومشهود له بقدراته التربوية العالية، ومرجع من مراجع التربية لإسهاماته العديدة في الرقي بالحركة التعليمية التربوية بالشكل الذي يمزج فيه بين التربية والعملية التعليمية بما ينعكس إيجاباً على الطالب، بل وليس من الغريب أن يكون صاحب نظريات متولدة من الفكر التربوي المتعدد الوجوه والاستراتيجيات.
حاصل على العديد من الشهدات التقديرية حصول المعلم حمدان يوسف الأغا على جائزة معلم فلسطين، وله العديد من الورشات التربوية التي أضافت جديداً للتربية، وحاصل على الماجستير في موضوع توظيف إستراتيجية Seven Es البنائية في تنمية المهارات الحياتية في مبحث العلوم العامة الفلسطيني لدى طلاب الصف الخامس الأساسي
وبهذه المناسبة فإنني أشد على هذه الأيادي التي تبني للوطن ما يميزه، وترفع من مكانته عالياً، فطوبى لهذه الكوكبة من أبناء العائلة، متمنياً لهم دوام التفوق وحصد الجوائز.
كذلك أحيي أبناء العائلة الذين يواصلون تعليمهم العالي في شتى جامعات العالم، وليس غريباً عليهم أن يتجاوز عدد الحاصلين على الماجستير والدكتوراة أكثر من (10) من أبناء العائلة، فهنيئاً للعائلة بهذا الإنجاز المتميز، وهنيئاً للوطن بهم فالوطن لا يُبنى إلا بسواعد وعقول أبنائه. ودمتم..